مؤيدو البرزاني يرفعون مجدّداً أعلاماً إسرائيلية .. وبدء التصويت في الصين
السبت 23/9/2017 م …
الأردن العربي –
بدأت الجالية الكردية خارج إقليم كردستان العراق وتحديداً في الصين، الإدلاء بأصواتها إلكترونياً في الاستفتاء بشأن انفصال الإقليم عن العراق.
يأتي ذلك بعدما أكد رئيس الإقليم مسعود برزاني أنّ الاستفتاء في استقلال الاقليم “سيجري في موعده“.
وخلال كلمة له أمام مؤيّديه في أربيل، قال “إنّ الدستور لم ينصّ على وحدة أراضي العراق، بل نصّ على الاتحاد متّهماً بغداد بعدم الالتزام به”.
وقال برزاني إن إلغاء الاستفتاء “لم يعد بيدي أو في أيدي الأحزاب السياسية بعد الآن. إنه بين يديكم أنتم. لقد طُلب منا تأجيل الاستفتاء مرات عديدة وما زلنا تحت الضغط. هم يطالبوننا بتأجيل الاستفتاء وبعد ذلك يمكننا بدء المفاوضات مع بغداد، لكننا لن نعود إلى التجارب الفاشلة”.
كما طالب برزاني بغداد والمجتمع الدّوليّ بإجراء مفاوضات جادّة بعد 25 أيلول/ سبتمبر الجاري وليس قبله قائلاً: “نطالب بغداد والمجتمع الدولي بإجراء مفاوضات جادة بشأن الحدود والمناطق والغاز والنفط والمياه وكل شيء”، مضيفاً “نحن جاهزون وسنواصل تعاوننا الجاد مع الجيش العراقي والتحالف الدولي ضد إرهابيي تنظيم داعش. كما أود أن أشكر التحالف على المساعدات التي قدموها لنا في معركتنا ضد التنظيم”.
وكان لافتاً، نشر وكالة رويترز مشاهد لرفع مؤيدي برزاني أعلاماً إسرائيلية خلال تجمع في أربيل تعبيراً عن تأييدهم للاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل.
وحمل مؤيدون آخرون الأعلام الأميركية خلال التجمع تأييدا للإنفصال عن العراق، جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحمل فيها مؤيدو الانفصال العلم الإسرائيلي، حيث جابت عدد من السيارات شوارع إقليم كردستان شمال العراق، الأسبوع الماضي، وهي تحمل العلم إلاسرائيلي.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أشار إلى أنه من حق ّالكرد إقامة دولة كردية، كما أنه أبلغ الكونغرس الأميركي بأنه يدعم “استقلال إقليم كردستان” عن العراق – بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية – وذلك “لشرعنة يهودية إسرائيل”، وإقامة دولتها وتحقيق حلم إسرائيل بتجزئة المنطقة في العراق وسوريا والتي خاضت ما سمي “بالربيع العربي” أو “الفوضى الخلاقة”.
من جانبه، شدد رئيس “تيار الحكمة الوطنيّ” في العراق السيد عمار الحكيم، على وحدة العراق أرضاً وشعباً، مؤكداً أنّ حقّ الكرد في العراق متساو مع حقوق إخوانهم في الوطنية العراقية.
ورفضاً لاستفتاء إقليم كردستان نزل العراقيون إلى شوارع الموصل في تظاهرة حاشدة، شارك فيها معظم القوى والفاعليات الحزبية والعشائرية التي حذّر بيانها من حرب أهلية قد تنتج عن الاستفتاء.
وهو يواجه رفضاً عراقياً وإقليمياً ودولياً. فقد دعا مجلس الأمن القومي التركي الإقليم إلى العدول عن الاستفتاء، مؤكد أنّ الاستفتاء “غير قانوني وغير مقبول زيهدد مباشرة الأمن القومي التركي”.
وسبق ذلك إصدار البيت الأبيض بياناً بعد لقاء جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان، جددا فيه رفضهما استفتاء إقليم كردستان، محذران من عواقب خطيرة. ودعا ترامب وأردوغان الكرد إلى “التفاوض لحلّ المشاكل العالقة مع استعداد واشنطن وأنقرة للدعم”.
وترفض الحكومة العراقية بشكل قاطع إجراء الإستفتاء وذلك “لعدم دستوريته، وللحفاظ على العراق الموحد”، كما صرح رئيس الحكومة حيدر العبادي.
وأصدر وزراء خارجية إيران وتركيا والعراق بياناً مشتركاً الخميس رأوا فيه أن الاستفتاء “ليس في صالح الإقليم وحكومته”، معلنين اتفاقهم على “القيام بخطوات منسقة لرفض إقامة الاستفتاء والإشارة إلى أهمية الدعم الإيراني والتركي لحلّ هذا الموضوع”.
التعليقات مغلقة.