ويستمر العدوان الصهيوني على سورية / فؤاد دبور





فؤاد دبور* ( الأردن ) الإثنين 25/9/2017 م …

* أمين عام حزب البعث العربي التقدمي

اقدم العدو الصهيوني بعدوان جديد قرب مطار دمشق الدولي حيث وجهت طائرات العدو من الاجواء المحتلة ثلاثة صواريخ باتجاه هذه المنطقة، استطاعت الصواريخ الدفاعية السورية اسقاط احدها، وجاء هذا العدوان الجديد مثل الاعتداءات السابقة المتكررة التي طالما ارتبطت بتطورات الاوضاع العسكرية على الارض حيث انجازات الجيش العربي السوري والاصدقاء والحلفاء في العديد من المدن والقرى والمواقع في المحافظات والصدمة الكبرى الجديدة للعدو الصهيوني هزيمة ادواته وشريكه في الولايات المتحدة الامريكية بما تحقق في مدينة دير الزور، حيث تم رفع الحصار عن المدينة والمطار وتحرير العديد من القرى وحقول النفط والغاز والتوجه السريع باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية مع العراق وبالتأكيد فإن العدوان الصهيوني المستمر وبخاصة منذ تعرضت سورية للعدوان الدولي غير المسبوق بأدوات مثلتها العصابات الارهابية المدعومة من العدو الصهيوني والادارات الامريكية ودول في المنطقة وانظمة عربية، انما يأتي في محاولات يائسة لرفع معنويات هذه العصابات ولكن هيهات بعد ان اصبحت هذه العصابات تلفظ انفاسها الاخيرة واصبح المشروع الصهيوني الامبريالي الامريكي باستهداف سورية يحصد الفشل نتيجة الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري ومعه الحلفاء ومن خلفه الشعب العربي السوري وتدعمه وتوجهه قيادة شجاعة وحكيمة على رأسها الرئيس بشار الاسد.

واذا ما توقفنا امام التاريخ القذر للعدوان الصهيوني نجد ان هذا العدو قام بخدمة اهدافه باستهداف مؤسسات عسكرية سورية على رأسها مراكز ابحاث علمية في جمرايا بريق دمشق وعلماء وطيارين في محافظة طرطوس وحمص، واقدمت ادواتهم الارهابية على تدمير قوات الدفاع الجوي في محافظة دمشق وغيرها من المحافظات السورية، مثلما اقدم طيران العدو الصهيوني على اغتيالات لابطال مقاومة في محافظة دمشق والقنيطرة، وسبق العدوان الاخير على منطقة المطار العدوان الذي اصاب موقعا عسكريا سوريا في مصياف، ونستطيع القول بأن الانجازات الاهم التي تحققت في البادية السورية مع الحدود العراقية والاردنية رغم التواجد الامريكي والبريطاني وعصابات ارهابية موصوفة بالمعتدلة زورا وبهتانا فلا اعتدال مع الارهاب وفتحت هذه الانجازات الطريق نحو العراق، مثلما مهدت لتقدم الجيش والحلفاء نحو دير الزور التي لها اهمية خاصة بإفشال المشروع التقسيمي الموضوع من الصهاينة والشركاء في الولايات المتحدة الامريكية شكلت عاملا اساسيا في قيام العدو الصهيوني بردات فعل يائسة تمثلت في العدوان على منطقة حساسة هي منطقة مطار دمشق الدولي الشريان الذي يصل دمشق مع عديد دول العالم.

مثلما شكلت هذه الانجازات رعبا حقيقيا اصاب قيادات العدو الصهيوني العسكرية والسياسية لأنها تصب فعليا في افشال المخططات الموضوعة من اجل تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني. كما يدل العدوان الصهيوني المستمر على سورية على الاحباط الشديد بسبب فشل المخططات والمشاريع التي تم وضعها مسبقا لإسقاط الدولة السورية المعادية والمواجهة للعدو الصهيوني ومعه الشركاء من امريكان وغيرهم من الدول الاستعمارية والادوات في المنطقة حيث ان الانتصارات التي تحققها سورية والداعمين لها من الاصدقاء تسببت في فشل بل هزيمة المحور الامبريالي الصهيوني الاستعماري.

هذه الهزيمة التي تؤكد على نجاح محور المقاومة في سورية وروسيا الاتحادية وجمهورية ايران الاسلامية والمقاومة الاسلامية والقومية في لبنان وفلسطين، كما تؤكد على نجاح كل المخلصين في الامة العربية وشرفاء العالم المعادي للتحالف الامبريالي الصهيوني الاستعماري اما الادوات فهي ساقطة حكما بسقوط وفشل اسيادهم.

بالتأكيد النصر لسورية العربية، النصر لحلف المقاومة والانتصار الناجز على العصابات الارهابية وداعميهم في القريب العاجل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.