كيف ستمنع سورية مشروع التقسيم وهل نحن أمام تحالفات جديدة / د. مي حميدوش

د.ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 29/9/2017 م …




سنوات طويلة مضت ومازال استهداف الجمهورية العربية السورية مستمرا ومعه استهداف محور المقاومة والممانعة.

نحن اليوم أمام مفاهيم قديمة بعناوين جديدة فالاطماع الاستعمارية ماتزال قائمة والاستعمار القديم تجدد اليوم عبر أساليب جديدة.

يرى بعض المحللين السياسيين أن ما سمي بمشروع الفوضى الخلاقة كان كلمة السر لتحرك القوى الظلامية ذات الفكر التكفيري على الأرض ومن خلال ماسمي بالربيع العربي بدأت عملية تفكيك الدول واستبدالها بإمارات تكفيرية وكيانات طائفية متناحرة والهدف دائما الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني إضافة إلى السيطرة على مصادر الماء والطاقة.

وهنا علينا التذكير بأن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت باستهداف منظومة الدفاع الجوي في سورية كما قامت باغتيال العلماء والقيادات ناهيك عن التدخل المباشر للكيان الصهيوني عبر اعتداءات طالت مراكز للبحوث وبنى تحتية.

ومابين مد وجذر سقط المشروع التكفيري بتحقيق أهدافه في الجمهورية العربية السورية واستطاع محور المقاومة أن يؤسس لمرحلة سياسية جديدة ومع تسارع العمل الميداني ودحر المجموعات الإرهابية كان لابد من ايجاد طريقة بديلة لاستهداف التحالف المقاوم عبر الترويج لاقامة كيان ذو طابع قومي ونحن نتحدث هنا عن قضية الاكراد.

ان الاكراد في سورية جزء من نسيج المجتمع السوري وفي سورية لا مكان للكيانات الطائفية او القومية او العرقية. على الرغم من وجود فصائل كردية تسعى إلى إقامة كيان منفصل عن الدولة السورية إلا أن هؤلاء لا يمثلون الغالبية الكردية في سورية وعلينا أن ننقل حقيقة ما يجري من حراك سياسي وبعيدا عن حملات التضليل.

وعلى الرغم من رفض نظام اردوغان لاقامة كيان كردي على الحدود مع تركيا إلا أن هذا النظام يسعى الى احتلال أجزاء من الجغرافية السورية بحجة منع اقامة هذا الكيان وهنا لابد أن نقول بأن الجيش العربي السوري ومعه القوى الحليفة والرديفة هم أصحاب القرار بمنع إقامة مثل هذه الكانتونات والسيادة السورية لم ولن تخضع للمساومات السياسية وللحديث تتمة ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.