شيوخ عشائر دير الزور: «قسد» مثلها مثل التنظيم الإرهابي وسنواجهها بالسلاح
الجمعة 29/9/2017 م …
الأردن العربي –
بينما كان الجيش العربي السوري يخوض معارك يغير عبرها معادلة دير الزور ويحاصر داعش في آخر جيوبه هناك، جدد طيران التحالف الغربي غاراته على ريف المدينة الشمالي وقصف قرية صور بالفوسفور الأبيض تمهيداً لإدخال ميليشيات موالية له إلى البلدة بهدف الاقتراب أكثر من حقل العمر النفطي.
«قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تسعى للسيطرة على حقول النفط والغاز، قابلتها عشائر دير الزور برفض مجالسها المدنية، وإعلان الحرب عليها، وأكد شيوخ عشائر في المحافظة أنهم سيواجهون بالسلاح «قسد»، معتبرين أنها مثل تنظيم داعش الإرهابي وستتنهي مثله.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال شيخ عشيرة «الجويشنة» كاسر الحسني الحبش: «نحن نستنكر كل ما يقوم به الأكراد إن كان بدير الزور أو في عدد من المحافظات في سورية، وباسمي وباسم أهلي وأقربائي نحن مستعدون لتقديم الغالي والرخيص في سبيل البلاد وإفشال المخططات التي تستهدفه مهما كان داعمو هذه المخططات.
كلام الشيخ الحبش تزامن مع تقدم الجيش هناك، وقالت «مصادر موثوقة»: إن الجيش السوري اقترب من الإطباق على التنظيم في داخل الأحياء التي يسيطر عليها، وهذا التقدم جاء بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من عتاد وآليات وعناصر، عبرت نهر الفرات، عبر جسر أقامته روسيا على نهر الفرات منذ يومين.
في الأثناء جدد طيران «التحالف الدولي» اعتداءاته بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، على أطراف بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، والتي تمكنت «قسد» من الوصول إلى مدخلها الغربي حيث من المتوقع أن تسيطر عليها بالكامل خلال ساعات وذلك بحسب «مركزها الإعلامي”.
واعتبر مراقبون أن «قسد» تهدف للوصول إلى حقل العمر أكبر حقول النفط في سورية، ويقع على بعد 70 كلم جنوب شرق البلدة، بينما سيطر الجيش السوري على قرية خشام التي يقع الحقل إلى الشرق منها وتبعد عنه حوالي 37 كلم.
تقدم «قسد» في دير الزور قابله استمرار لتعثرها في مدينة الرقة التي استشهد فيها نحو 40 مدنياً إثر قصف طيران «التحالف الدولي» مبناً سكنياً وسط المدينة، في وقت شهد هذا الحي وشرق المدينة اشتباكات قوية بين «قسد» وداعش، الذي قال: إنه قتل 120 من مسلحي “قسد”.
على جبهة موازية، ذكر مصدر ميداني بريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة تابعت تقدمها نحو الجيب المحاصر والمتبقي بريف بلدة جب الجراح، على حين نقلت وكالة «سانا»، خبراً عن انضمام مدينة الرستن بريف حمص الشمالي إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.
أما في إدلب فقد كثفت روسيا عملياتها وضرباتها لمسلحي جبهة النصرة ومواقعها، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 5 قادة ميدانيين و32 مقاتلاً من «النصرة» قتلوا جراء ضربة جوية جنوبي مدينة إدلب.
وألمحت الوزارة إلى أن الضربة جاءت رداً على الهجوم الذي شنته «النصرة» على مواقع الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية في الـ18 من أيلول الجاري.
التعليقات مغلقة.