فرض العقوبات مسخرة امريكية عديمة الجدوى / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 30/9/2017 م …
في كل مرة تلوح الولايات المتحدة فيها باستخدام العقوبات او الحظر من جانبها ضد من لاتروق سياستهم لواشنطن حتى بات معنى العقوبات مجرد ” مسخرة” يتندر بها الكثيرون خاصة اذا كانت تلك العقوبات ضد اطراف او جهات لاتمتلك ارصدة مالية في البنوك العالمية حتى تتاثر بالقرارات الامريكية .
او ان تلك الاطراف او الجهات المستهدفة امريكيا لاصلة لها بتاشيرات الدخول الى الولايات المتحدة ووصال الحال ان خول البيت الابيض وزير الخارجية تيلرسون بالاشراف على العقوبات الامريكية ضد روسيا .
وكان اخر تلك العقوبات المضحكة في نهج يعكس تمادي واشنطن في عدوانيتها واستهتارها بكل الاعراف الدولية ماصدر عن البيت الابيض من مشروع قانون وفق مصادر صحافية ضد ” حزب الله” والحد من تمويله وفرض عقوبات وصفتها بالقاسية على شبكات مالية للحد من نشاطاته وكان حزب الله مصرف او بنك لاقوة وطنية مقاومة ضاربة مناهضة لسياسة الهيمنة الامريكية في المنطقة.
وتشمل العقوبات أيضا” تجميد الأصول” وهي اصول غير موجودة اصلا سوى في ذهن الادارة الامريكية ، وحجب التعاملات المالية وكان حزب الله ” بنك مركزي له فروع في دول العالم ، ومنع إصدار تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة.
ومن يسمع بذلك يتصور ان قادة حزب الله وعناصره سوف يحرمون من زيارة واشنطن او انهم كانوا يترددون عليها بما في ذلك السيد الامين العام للحزب الذي سيحرم من التمتع بزيارة واشنطن ، فضلا عن تضمين مشروع القانون إمكانية فرض عقوبات على دول أجنبية في حال قامت بتقديم دعم عسكري أو مالي ذي أهمية لـ”حزب الله” أو أحد الكيانات المرتبطة به والمقصود بذلك ايران التي تتعرض للعقوبات حتى قبل الاعلان الامريكي هذا بسبب دعمها المالي والعسكري لحزب الله وقوى المقاومة الاخرى بما في ذلك المقاومة الفلسطينية.
هذه ليست المهزلة الامريكية بجديدة فقد سبقتها مهازال ضد روسيا عندما اصدرت قرارات كانت مثار استهجان من حلفائها الغربيين وكان روسيا احدى دول ” الكاريبي” وليس روسيا العملاقة .
الدولة العظمى ذات التراث الانساني العريق الخالد الذي يفتقده ساسة واشنطن الذين يفتقرون الى ابسط تراث وقيم ومبادئ الانسانية .
بل ان دولتهم قامت على ” لملوم” من الهاربين والمهاجرين ” والعصابات والمافيات لذلك فانها تواصل البلطجة السياسية محاولة فرض ” الاتاوات ” على الاخرين بالقوة .
اما ” كورية الديمقراطية” التي اضحت اشبه ” بالموس” في حنجرة ساسة البيت الابيض فلم يعد امامهم ازاءها الا التهديد والوعيد ومسحها من الخارطة الى اخر هذه الخزعبلات” الرخيصة فضلا عن ” العقوبات” التي فرضت عليها منذ وجدت واصبحت من الماضي بعد ان تاقلم الشعب الكوري على الحياة الخالية من سيطرة وهيمة طغاة العصر .
ان كوريا تحولت الى ند وخصم للقابعين وراء المحيطات الذين يعجزون عن تركيع الشعب الكوري الديمقراطي مثلما عجزوا عن تركيع شعبي سورية و ايران وركن المقاومة في لبنان ممثلا بحزب الله .
ما بالكم بروسيا التي خول البيت الابيض وزير الخارجية بالاشراف على العقوبات الامريكية احادية الجانب ضدها بعد ان تصدت موسكو للمشاريع الامريكية التخريبية والتقسيمية بدعمها للارهاب الذي يعبث ويدمر في المنطقة تلك المشاريع التي تستهدف امن روسيا القومي.
التعليقات مغلقة.