الحشد الشعبي في العراق… التكوين والدور

 

 

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 18/3/2015 م …

 

تطورات متسارعة فرضت نفسها على الساحة العراقية في موازاة التقدم السريع والكبير على الارض الذي حققه الجيش العراقي بمساندة العشائر وقوات الحشد الشعبي.

واستمرارا لمحاولات تشويه صورة قوات الحشد الشعبي التي يراد منها حرف بوصلة الميدان عن وجهتها، كان استدعاء الخارجية العراقية للسفير المصري في بغداد احمد درويش للاحتجاج على موقف الازهر الاخير والذي تضمن اتهامات جلها طائفية لقوات الحشد العشبي.

الخارجية العراقية طالبت القاهرة بالتعبير عن موقفها الرسمي تجاه هذه التصريحات التي تسيئ الى طبيعة العلاقات بين البلدين.

لكن هذا الجوقة من التحريض التي بدأت منذ انطلاق العمليات ضد داعش والمجموعات التكفيرية، يبدو انها غير بريئة لا بالشكل ولا بالتوقيت، فمن الكلام عن حرق بيوت اهل الفلوجة والانبار الى استهداف الرموز هناك، كلها شائعات اريد منها اشعال الفتنة الطائفية التي لم تستطع داعش احياءها، على الرغم من تركز وسيطرة تلك المجموعات على مناطق محددة بلونها الطائفي.

وفي ردود الافعال اعتبرت جماعة علماء العراق، ان ما جاء في بيان الأزهر، هو أمر بعيد عن الحقيقة وغير مستند إلى الواقع، مشيرة إلى أن الحشد يضم مقاتلين من السنة والشيعة.

من جهته قال رئيس الحكومة العراقية، ان الحشد الشعبي مؤسسة عراقية ضمن منظومة الامن الوطني، واضاف ان اتهامه بالتجاوزات كذب وتزوير للواقع.

ويقول مراقبون هنا ان هذه القوات التي تشكلت من مختلف الاطياف اخذت على عاتقها حماية الشعب العراقي وتحريره من ارهاب داعش، وبالتالي فإن داعش وعصابات البعث المنحل اول ما بدأت جرائمها ومذابحها في تلك المناطق التي استولت عليها.

وهنا تطرح المزيد من الاسئلة عن الاهداف والغايات من وراء هذه الهجمة لا سيما وان القوات العراقية المشتركة وبدون دعم مما يسمى بالتحالف الاميركي اصبحت قاب قوسين او ادنى من اعلان النصر النهائي على تلك العصابات الاجرامية!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.