جريمة دمشق وبشاعة الارهاب / فؤاد دبور
فؤاد دبور* ( الأردن ) الخميس 5/10/2017 م …
*أمين عام حزب البعث العربي التقدميفي الأردن …
ما زالت دمشق تتعرض وتواجه الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، وبخاصة الدموي والسياسي والاقتصادي الذي تقوم به العصابات الإرهابية المجرمة، تلك العصابات العميلة التي ترتكب أبشع أنواع الإرهاب ضد شعب سورية مدعومة من أسيادها في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ودول استعمارية وأخرى من أدواتها في المنطقة. نعم، الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر إلى الإرهابيين الحماية العسكرية كما هو الحال في دير الزور وغيرها والسياسية عبر إفشالها صدور قرار مجرد قرار من مجلس الأمن الدولي يدين العمليات الوحشية الدموية الإجرامية البشعة التي ترتكبها هذه العصابات الإرهابية وأخرها المجزرة الاجرامية قبل يومين في قلب مدينة دمشق.
ونسأل إدارة ترامب والدائرين في فلكها، هل من يقتل الأطفال في مدارسهم ومنازلهم ومن يقتل النساء والشيوخ والرجال في غرف نومهم وسياراتهم في الشارع ومن يقتل المرضى في المستشفيات ويرتكب أقذر وأبشع أنواع المجازر والجرائم ليس ارهابيا في عرقكم؟ وهل من يدمر المباني والجسور ومحطات الكهرباء والمصانع وينهب ويسرق ويتاجر حتى بالبشر يستحق منكم كل هذا الدعم للاستمرار في ممارسة إرهابه ووحشيته؟ ثم نسأل أين هذه المجازر الدموية البشعة من الدين الإسلامي يا من تدعون الدفاع عن الدين الإسلامي وتعتبرون الإسلام هو الحل؟ الدين الإسلامي، دين الله سبحانه وتعالى دين السماحة والعدالة والإنسانية، الدين الذي أكد على أن من يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كأنما قتل الناس جميعا، الدين الذي اعتبر قتل المسلم اكبر جرما من هدم الكعبة الشريفة.
ثم نسأل أيضا كل الذين يساعدون عصابات الإرهاب الذين يذبحون ويدمرون ويخربون ويقتلون أبناء شعب سورية الصامد الذي يقاوم العدو الصهيوني وكل المشاريع الأمريكية- الصهيونية الاستعمارية ويضحي بدماء أبنائه من اجل قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أين انتم من فلسطين والدفاع عن مصالح الأمة العربية عندما تقفون مع الإرهاب والإرهابيين ومن يطلقون على أنفسهم زورا وبهتانا معارضة وتسمونهم معتدلة وهم في حقيقة الأمر ينفذون تعليمات وتوجيهات أعداء الأمة؟ ثم نسأل الولايات المتحدة الأمريكية، من هي الدول الإرهابية المارقة الشريرة، أهي تلك التي تدعم الإرهاب والإرهابيين المجرمين القتلة وتزودهم بالمال والسلاح وتسهل لهم الطريق لارتكاب مجازرهم أم تلك الدول التي تتعرض لإرهابهم وإجرامهم؟
نعم ، انتم ومعكم الشريك الصهيوني والعملاء في المنطقة حاضرون دائما في كل عمل إرهابي يستهدف الشعب العربي في سورية وغيرها من أقطار الوطن العربي، العراق، مصر، الاردن، تونس، وليبيا الم تضعوا اسم سورية على قائمة الدول الشريرة منذ أعوام مضت مع أن العديد من المراجع الأمريكية قد اعترفت، وتعترف، بأن سورية لم تقم بأي عمل يتناقض مع حقوق الإنسان بل لأنها وقفت، وما تزال، وستبقى، تقف مع المقاومة التي تقاوم العدوان، عدوانكم وعدوان الشركاء في الكيان الصهيوني وعدوان أولئك الذين يستحقون لقب الشر والإجرام لأنهم يدعمون كل عمل إجرامي شرير.
مهما فعلتم، ومهما اقترفتم من إجرام الذي يسري في دمائكم ستبقى سورية بشعبها وقيادتها وجيشها صامدة وسوف تخرج من الأزمة منتصرة وستصل إلى الحوار الذي يحقق الأمن والآمان لسورية وشعبها.
سورية الصمود والمقاومة، سورية العروبة، سورية سياج الامة العربية وحاضنة مجدها وعزتها وكرامتها، الدماء الشريفة الطاهرة في دمشق وغيرها من المدن السورية تطهر الارض وتصنع النصر على اعداء الامة.
التعليقات مغلقة.