تفاصيل الهجوم على متحف باردو بتونس الذي قتل فيه 21 شخصاً

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 18/3/2015 م …

قال سائق حافلة سياحية، إن أحد المسلحين الذين هاجموا متحف باردو بالعاصمة التونسية، اليوم، ‘كان يرتدي زيا مدنيا ولم يكن ملتحيا وكان يحمل سلاح كلاشنكوف”.

وفي معرض روايته لوسائل إعلام محلية، أوضح أن ‘المسلح المتواجد في مأوى السيارات بالمتحف، أطلق من سلاحه أكثر من 100 طلقة على كل من يقف أمامه’.

وأضاف السائق، متشائما:’ انتهت السياحة في تونس’.

وقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا، ورجل أمن واحد، ومدني، ومسلحين اثنين، في متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) في العاصمة، إثر هجوم شنه مسلحون (لم يتبين عددهم)، بحسب ما قاله رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي.

وكانت عناصر مسلحة تمكنت ظهر اليوم، من دخول مبنى متحف باردو، ومحاصرة عدد من السياح داخله، قبل أن تقوم قوات الأمن بمحاصرتهم.

وفي وقت لاحق، استطاعت قوات الأمن اقتحام المبنى وتحرير السياح المحتجزين، ومن بينهم أطفال ونساء، كما قامت سيارات الإسعاف بنقل عدد من المصابين السياح إلى المستشفيات المجاورة.

وخلال حصار المسلحين في المتحف، قامت قوات الأمن بإخلاء مبنى البرلمان القريب منه، وتم إخلاء السيارات والمارة المتواجدين في محيط المتحف.

وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لقوات الأمن الخاصة وتعزيزات عسكرية وهم يصطحبون السياح خارج المتحف في عمليات إجلاء سريعة بسيارات الإسعاف.

ولم يُعرف بعد جنسيات السياح القتلى والمصابيين، لكن مواقع محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلوا عن مواقع مقربة لتنظيم ‘داعش’ أنباء تفيد بأن أغلب القتلى من جنسيات ايطالية، فيما قالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، إن اثنين من مواطنيها قد تعرضوا لجراح في الهجوم.

ولفتت الوزارة إلى أنه لم يرد حتى اللحظة أي تأكيد عن واقعة وفاة بين الإيطاليين نتيجة حادث اليوم.

ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الساعة 15.10تغ.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، كلمة موجهة إلى الشعب التونسي في وقت لاحق حول الحادثة (لم يحدد الموعد).

وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا منذ اهجوم أبريل/نيسان 2002 الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد اليهود ) في جزيرة جربة (محافظة مدنين جنوب)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا. التعليقات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.