سكارى الشرق لايعرفون نبيهم / نارام سرجون




 نارام سرجون ( سورية ) السبت 7/10/2017 م …

عجيب أمر الشرقيين الذين يتهافتون كالسكارى لالتقاط الصور مع نبي الربيع العربي برنار هنري ليفي .. فحيثما حل هذا المريض النفسي بين العرب والمسلمين تم استقباله بالحفاوة والتكريم وتسابق الناس لالتقاط الصور التذكارية معه .. وآخر مهرجانات الترحيب به كان في كردستان العراق .. ولكن ذات الرجل عندما يتجول محاضرا في الغرب فانه قلما ينجو من الاهانة والاذلال .. وطبعا لابد من فطيرة الحلوى لتكلل راسه المليء بالشر والجريمة والكراهية .. والخبث ..
هل رأى برنار هنري ليفي سكارى مثلنا .. نبجله ونحتفي به ونتعلم منه نصف ديننا وحياتنا .. ونفرش له المطارف والحشايا .. ونحشو بطنه بولائمنا .. ونفرد له المقابلات المطولة ليعلمنا كالأستاذ .. وهو يحشو وسادته من أشلائنا وأشلاء أطفالنا ..
ولكنه في المقابل في أوروبة يتعرض دوما للامتحانات القاسية والمحاكمات الميدانية .. حيث يرمى بالأحذية وفطائر الحلوى ونراه يهرول باحثا كالجرذ عن ملجأ فرارا من قالب الحلوى الذي صار ينتظره كالقدر في كل لقاء ولابد له من أن يستقر على رأسه .. كأحد طقوس الترحيب به ..
الفلاسفة يموتون حرقا .. أو يسقون السم .. أو يقتلون في الساحات العامة .. ولكن الأرض كلها تنحني لأفكارهم التي تقود الناس الى عوالم المعرفة والتنوير من بعدهم .. ونظرياتهم تدخل عالم الخلود .. أما فلاسفة الشر أمثال هذا القرصان القاتل فانهم لايستحقون الا الاهانة والاذلال والاحتقار الذي يلاحقهم في كل مكان .. وفطيرة الحلوى التي تتوج رؤوسهم المحشوة بأفكار الجريمة .. وهذا الموقف الانساني الرمزي بتزيينهم بفطيرة الحلوى كبير جدا لأنهم يجردهم من فلسفتهم وهيبتهم .. ويحولهم الى دمى للسخرية والضحك .. ويقتلهم كمفكرين أسوياء .. فهؤلاء الأشرار الذين يعلمون الشر ويعظون الناس بالشر ويدفعون الناس ليقتلوا بعضهم ليسوا فلاسفة بل قراصنة مثقفون .. وحتما ليسوا اسوياء نفسيا .. ولاشك أنهم من فئة القتلة الجبناء الين يقبعون في الظلام ويطلقون النار على من يعيش في الضوء .. والدليل على أن برنار هنري ليفي مجرد أكذوبة فلسفية وأنه مجرد جرذ جبان فانه وهو يهرول لايوحي أنه فيلسوف بل مهرج مريض في عقله ..
هذا المشهد ليس جديدا لكنه يتكرر في أوروبة .. وأرجو ممن يستقبلون هذا القرصان أو سيستقبلونه ويتباهون بالتقاط الصور معه أن يتأملوا كيف يعامله الاوروبيون .. عل الشرقيين يحسون بالعار وببعض الخجل من افراطهم في استقابله واحترامه .. وربما يضعون حدا لغبائهم واحتقارهم لأنفسهم ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.