اغتيال القيادي في ” أنصار الله ” عبد الكريم الخيواني في صنعاء
الأردن العربي ( الخميس ) 19/3/2015 م …
اغتيل القيادي وممثل انصار الله في مؤتمر الحوار اليمني عبد الكريم الخيواني، اثر اطلاق النار عليه بالقرب من منزله في شارع هائل في العاصمة اليمنية صنعاء.
المتحدث باسم أنصار الله: دولٌ تتحرك لدفن كل من يعارضها
أشار المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام، في اتصال مع موقع المنار، لوقوف أيادٍ خارجية وراء عملية اغتيال القيادي في أنصار الله عبدالكريم الخيواني.
وقال محمد عبد السلام إن هناك دولاً تتحرك “لخلط الأوراق في اليمن، ودفن كل من ممكن أن يعارضها بالرأي او بأي موقف كان”.
وأكد القيادي في أنصار الله أنّ “الموقف المتشنج للخارج ينعكس أعمالاً إجرامية في الداخل اليمني”، لافتاً إلى أن “العامل الأكثر فعالية وتأثيراً اليوم في اليمن، هو عامل خارجي أكثر منه محلي”.
“الذين لا يملكون القدرة على مواجهة المشاريع السياسية والثورية، يلجؤون للقتل والاغتيال”، إلا أنّنا “لا يمكن أن نقبل بأي شروط تأتي تحت سياسات الترهيب أو الترغيب”، وفق عبد السلام.
ولفت إلى أن ما جرى اليوم في صنعاء يثبت صوابية ما أكدّت عليه أنصار الله “بضرورة وجود أجهزة أمنية تتحرك باطار وطني، وأن يد الخارج يجب ان تقطع من العبث بالداخل، وبضرورة التحرك ضد العناصر التكفيرية التي تسعى لاثارة الفوضى”.
ولم يستبعد المتحدث باسم أنصار الله “أن تكون هناك حالة من استهداف للرموز الوطنية لثنيها عن موقفها الداعمة للثورة”، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه السياسة لن تنجح “باعتبار أنّنا نعيش حالة التحدي والمواجهة وتقديم الشهداء منذ زمن”.
وأضاف أن “البلد يمر بظرف سياسي يأتي نتيجة الضغط على الثورة للتراجع عن مطالبها… ونعلم أنّ أنصار الله ومن وقف معها مستهدفون بالحرب والتشويه والتضليل”.
ورأى محمد عبد السلام أن عملية اغتيال القيادي عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار محاولات “تخويف وترهيب الناس لعدم التمسك بمواقفهم المؤيدة للثورة”، كما أنه اعتبرها “امتدادا لعمل ممنهج ضد الثورة الشعبية السلمية والحراك الشعبي”.
“الأستاذ عبد الكريم الخيواني يأتي إلى جانب اخوانه من قافلة الشهداء، الذي سقطوا في ميادين الشرف والبطولة سواء في الاغتيالات في صنعاء او في مواجهة العناصر التكفيرية في أكثر من ساحة”، قال عبد السلام.
واضعاً الجريمة بإطار الاستهداف الكامل لوجود حركة أنصار الله ورفضاً للاعتراف بالشراكة السياسية، وهو ما تنادي به الحركة.
من هو الشهيد عبد الكريم الخيواني؟
ويعتبر الخيواني، الذي وُلد عام 1965 في مدينة تعز، واحداً من رموز الصحافة في اليمن، حيث حصد أكثر من جائزة اقليمية ودولية في هذا المجال.
عقب توليه رئاسة تحرير صحيفة “الشورى” مطلع عام 2004 نشر الخيواني ملفات شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة اليمنية، أسهمت في رفع سقف الحرية للصحافة الناقدة، وأشهر تلك الملفات ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، والفساد في القطاع النفطي، وجمع المسئوليين الحكوميين بين مناصبهم وبين ممارسة التجارة، إضافة إلى تغطيته لأحداث الحرب في صعدة التي اندلعت منتصف آذار/ مارس 2004، وهي تغطية انتقدت الحرب وكشفت الكثير من حقائقها.
ونتيجة لذلك، تعرض للقمع وأنواع من المضايقات من قبل الحكومة، حيث سجن أواخر 2004 واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي بحقه على خلفية تهم عديدة بينها “الإهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية انذاك علي عبدالله صالح”، ليتم اطلاق سراحه بموجب عفو رئاسي اواخر 2005 اثر ضغوطات من قبل منظمات محلية وعربية ودولية معنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الحريات الصحافية.
هذا وتعرّض الخيواني، الذي يعتبر من اوائل المشاركين في ثورة 11 شباط/فبراير 2011، في عهد صالح ايضاً للاختطاف والضرب من قبل الأجهزة الأمنية.
في أيار/مايو 2014، منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية و الاستراتيجية تعييناً فخرياً بصفته سفيراً للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية ، تقديراً لجهوده وإسهاماته في المجالات الإنسانية، وهو اول يمني يمنح هذا المنصب.
التعليقات مغلقة.