تونس … أدقّ وكافة التفاصيل عن غزوة “متحف باردو”

 

 

الأردن العربي ( الخميس ) 19/3/2015 م …

* ثلاثة ارهابيين ينفّذون عملية متحف باردو الارهابية:أسلحة كلاشنكوف وأزياء عسكرية لحجز 188 رهينة

بعد 6 ساعات من المواجهات بين وحدات التدخل وعناصر مكافحة الارهاب من جهة وبين ارهابيين من الطرف الثاني اسفرت عن سقوط 22 قتيلا من بينهم تونسيان و52 جريحا تم نقلهم لمستشفيات العاصمة.

على الساعة منتصف النهار و15 دقيقة دخلت 4 حافلات للسياح الاجانب لزيارة متحف باردو واثر وصولهم امام الباب الرئيسي للمتحف قام ثلاثة ارهابيين من  اقتحام الباب الخلفي لمقر مجلس الشعب لتنطلق اثرها المواجهات بين حراس المجلس واعوان الأمن من أسلاك الامن الرئاسي ووحدات التدخل المرابطين هناك والخلية الارهابية  .

فوق المجلس

نجح احد الارهابيين في الصعود فوق مقر مجلس الشعب فيما تمكن الاخرون من اقتحام الباب الرئيسي للمتحف واطلاق النار بكثافة مما نتج عنه سقوط 8 قتلى وجرح 6 سياح اجانب في حصيلة اولية ليتفاقم العدد بعد مواجهات عنيفة ومسلحة دامت 6 ساعات الى 22 قتيلا واكثر من 50 جريحا وصفت حالة العشرات منهم بالخطيرة  ليتم توزيعهم على عدد من مستشفيات العاصمة على غرار «شارنكول» و«الرابطة» .

سواح أجانب

بلغ عدد السواح الذين دخلوا امس متحف باردو حوالي 188 سائحا من جنسيات أوربية عديدة قدموا على ثلاثة أفواج وقد تم رصد الفوج الثالث من قبل العناصر الارهابية الذين تمركزوا قبل ساعة من وصول الحافلات الثلاث التي تقل السواح مستغلين عدم تواجد الحارس الامني للباب الخلفي لمجلس الشعب ليباغتوا الجميع ويطلقون النار عليهم.

الحافلات

بادرت العناصر الارهابية بإطلاق الرصاص على السياح الذين كانوا متواجدين داخل الحافلات المخصصة لهم في ساحة المتحف قبل ان يتسللوا الى الداخل حيث صوبوا عياراتهم في وجه كل من اعترض سبيلهم قبل ان تصل التعزيزات الامنية المكثفة التي قدمت من كافة الاسلاك الامنية من وحدات تدخل وحرس وجيش وطنيين وفرقة مكافحة الارهاب و«الكومندوس».

ومع انطلاق اصوات الرصاص حاول  السياح الهروب وتعالى صراخهم طالبين النجدة خاصة بعد سقوط بعضهم امام اعينهم وانتشرت دماؤهم في ساحة المتحف  اما الارهابيون الثلاثة فقد كرروا عبارة «لن تخرجوا احياء يا كفرة» وقاموا باقتيادهم الى داخل المتحف حيث واصلوا التنكيل بهم في مشهد دام اثار رعب وسخط البقية ممن نجوا بأعجوبة من هذه العملية الارهابية النكراء.

الموت

قالت احدى السائحات الحاملة للجنسية الفرنسية والناجية من العملية الارهابية «بباردو» في تصريح خاص «للشروق» انها وعدد كبير من السواح تفاجؤوا بدوي الرصاص بينما كانوا في الطابق العلوي للمتحف فحاولوا الهروب الا ان مباغتة الارهابيين لهم حالت دون ذلك مضيفة « كان معنا عدد من الاطفال الصغار الذين عجزنا عن تهدئتهم لهول الصدمة وقد ضللنا طيلة ساعة كاملة ونحن ننتظر مصيرنا المجهول الذي كان بيد العناصر الارهابية.

وأضافت محدثتنا في نفس السياق ان العدد الجملي للفوج  الذي كان معها داخل متحف باردو من السواح يبلغ حوالي 50 شخصا.

سائحة اخرى بولونية  الجنسية صرحت والدموع تملأ عينيها انها المرة الاولى والاخيرة التى تزور فيها تونس بعد مشهد الرعب الذي عاشته وامتنعت عن الإدلاء باي تصريح حول تفاصيل الواقعة مرددة عبارة « لن أعود».

القهر والدموع

من جهتها قالت عونة استقبال بمتحف باردو لـ«الشروق» انها كانت بصدد الخروج من باب المتحف ففوجئت بدخول عنصرين ارهابيين يحملان السلاح الى المكان مضيفة انها نجحت في الهروب ولم يتم التفطن اليها من قبل الارهابيين نظرا لتركيزهم الكبير على السواح مؤكدة ان مشهد الرهائن وهم في حالة انهيار يمكن وصفه بانه كارثي ولا انساني. 

الهوامش

طرد نائب رئيس مجلس النواب « عبد الفتاح مورو»

ـ تعرّض عبد الفتاح مورو نائب رئيس مجلس النواب الى الطرد من قبل المواطنين الذين كانوا متواجدين امام الباب الخارجي لمتحف باردو مكان وقوع الجريمة وقاموا بمنعه من الدخول عند الحاجز الأمني متهمين اياه وأعضاء المجلس بالتقصير وعدم الاسراع في تفعيل مشروع قانون الارهاب.

جنسيات مختلفة

ـ بلغ  عدد السياح الذين تم إخراجهم من متحف باردو احياء بعد انتهاء العملية الإرهابية والقضاء على الإرهابيين 92 سائحا من جنسيات أمريكية وايطالية وبولونية وبرازيلية.

قتلى وجرحى

ـ بلغ عدد ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو 22 شخصا منهم عون أمن تابع لفرقة مقاومة الارهاب يدعى أيمن مرجان وعاملة نظافة والبقية هم سياح من جنسيات اجنبية مختلفة الى جانب اكثر من  50 جريحا حالة البعض منهم وصفت بالخطيرة.

تصفية الإرهابيين

ـ بلغ عدد الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم خلال العملية الإرهابية   3 عناصر فيما تم إلقاء القبض على  3 عناصر آخرين مشتبه بهم وقد وقع اقتيادهم من قبل القوات الأمنية للتحقيق معهم.

زي أمني

ـ احد الشبان ممن كانوا متواجدين امام متحف باردو لفت انتباه اعوان الامن حين قال «يستاهلو» وبإيقافه صحبة زميله الذي كان برفقته تم التفطن الى ارتدائه لزي عسكري تحت لباسه فتم اقتيادهما للتحقيق معهما.

حضور مكثف

ـ شهدت ساحة باردو حضورا أمنيا مكثفا من مختلف الأسلاك طوقت جميعها كل المنافذ المؤدية الى مجلس نواب الشعب ومتحف باردو كما حضرت كل وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة محلية واجنبية الى جانب حضور مكثف للمواطنين.

تصفيق وزغاريد

ـ صاحب خروج القوات الأمنية من متحف باردو بعد قضائها على الإرهابيين تصفيق وزغاريد من المواطنين الذين حضروا بكثافة تعبيرا منهم عن نصرتهم وتضامنهم مع الامن التونسي .كما رفعوا شعارات تدين الارهاب وتطالب بضرورة تفعيل مشروع قانون الارهاب.

اعتداء واعتذار

ـ حدثت مناوشات بين الاعلاميين والامنيين الذين منعوهم من الدخول الى ساحة المتحف سرعان ما تطورت الى عنف مادي ولفظي وصل حد سحب احد الامنيين سلاحه في وجه احد الاعلاميين مما اثار استنكار كافة الصحافيين الذين نددوا بهذه السابقة الخطيرة، وقد تقدم محمد علي العروي الناطق الرسمي للداخلية بالاعتذار لكافة وسائل الاعلام.

إعداد : شافية الإبراهمي ومنى البوعزيزي صور : وجدي التريكي

نقلا عن الشروق التونسية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.