عندما يتحول السياسي الى اضحوكة .. سياسيو الصدفة في العراق نموذجا / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة ) 20/3/2015 م …

السياسي في  الدول المحترمة يسعى جهد الامكان ان يتخلص من المواقف الصعبة والمحرجة  ويتملص  من  ان يقع في اي مطب اعلامي او صحافي ويحاول   ان يفلت من اية  مواقف تضعه  على طاولة ” التشريح” سواء كان ذلك في حديثه او مشيته وتصرفاته وحتى ” هندامه وملبسه” الا السياسي  الذي عرفه العراقيون بعد عام 2003 ويشمل ذلك حتى بعض المعممين  الذين ركبوا موجة السياسة والمنتفعن منها  ” فهو اي ” سياسي” مابعد الغزو والاحتلال”  صيد سمين دوما لابسط وسائل الاعلام جراء ممارساته وسلوكه وتصرفاته التي ترقى الى مستوى تصرفات “  الممثل الذي يؤدي دورا فاشلا.

 والادهى والامر من ذلك فقد استغل هؤلاء لاسيما الذين ترددوا على ” الحشد الشعبي والجيش والقوات الامنية في مناطق القتال  ليظهروا على انهم ” ابطال” و” صناديد” وعفاريت” الحس الانساني والشجاعة  لديهم  دفعتهم للقاء المقاتلين في حين ان  هؤلاء في نظر الشعب العراقي مجرد ” اشخاص   قابعين ” ومنذ اكثر من عقد من السنين وراء متاريس ” المنطقة الخضراء تحيط بهم جيوش جرارة وحدها تكفي لتحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش ولاحاجة اصلا الى ” حشد شعبي”  بعض قادته  ربما لم يتعلموا من تجارب الاخرين وخاصة سورية التي تواجه ذات المصيبة.

بالامس اطل المالكي على” المقاتلين” وهو يتابط ” مسدسا”  بدا واضحا للعيان وكان بالامكان اخفائه  لكنه كما يبدوا اراد ان يتصور في ” فيلم كاوبويز” اما الاف الحمايات لاقيمة لها امام ” مسدسه الشهير الذي لم نره  او نسمع به  عندما غزت ” داعش” مدن العراق في عهده وكان  قائدا عاما للقوات المسلحة .

 الرجال في مثل هذه المواقف التي الحقت  الهزيمة والعار بالعراق واهله  عليهم ان يطمروا انفسهم بالتراب لكن لمن تنادي.

 ليس المالكي وحده الذي يحب  الصور التذكارية فهناك الاعرجي وبقية الرتل المتهافت على المناصب والامتيازات   حصلوا على صور تذكارية ايضا .

 لاندري باي صفة ” عسكرية” جاءوا  او اية صفة اخرى وهم القابعون وراء المتاريس منذ 12 عاما” ياكلون وايوصوصون”؟؟

بعض قيادات الحشد الشعبي هي  الاخرى تصر على عدم التعلم من تجارب الاخرين لاندري ماهذا الكم الهائل من الاعلام” البيارغ”  المثبتة على الناقلات العسكرية منها الابيض ومنها الاصفر ومنها ” البمبي” ومنها الاخضر وغيرها الكثير.

كلنانعلم والعالم يعلم ايضا ان ” حزب الله اللبناني ” يقاتل  مسلحوه الارهاب جنبا الى جنب مع القوات السورية النظامية والحشد الجماهيري السوري لكننا لم نر سوى علم سورية الدولة يرفرف على الناقلات والدبابات التابعة للجيش السوري .

 يبدوا ان المقاتلين هناك  والذين قدموا الشهداء وذادوا عن دمشق العاصمة لايحبون التصوير فقط العراق ابتلاه الله بعشاق الصور  والمال والمناصب واللصوصية عشاق لن يتوقفوا يوما  عن ظهورهم امام  الكاميرات حتى في الجبهات وهم في ” هندام وملبس” لاينسجم مع المكان  الذي جاءوا اليه لكنهم جاءوا فقط لالتقاط  الصور التذكارية منهم من يضع نظارة تغطي كل وجهه وهو ماحصل من بعض ” نساوين البرلمان” .

 نحن نعلم ان هناك حشدا شعبيا يقاتل فهل من المنطق ان نرى لافتة يقف الى  جانبها مسلح اصطادها الاعلام  الذي يتصيد وقد كتب عليها ” كل الشعب يهتف بدر” وتحتها ” منظمة بدر”

اما يستفز ذلك  الاخرين ويجعل ذلك مادة في الاعلام انا البعيد عن المشهد الماساوي  ازعجتني هكذا شعارات  لاحاجة لها اصلا لانها تستفز الاخرين وتستغل استغلالا لايخدم  العراق ووحدته  خاصة واننا سمعنا منذ سنوات ان بدر صارت حركة او منظمة سياسية ” لكن وبرمش  البصر عادت الى اصولها  السابقة .

وسائل الاعلام والفضائيات والاعلاميين والصحافيين يبذلون جهدا استثنائيا من اجل اقتناص ” لقطة مثيرة” لسياسي او مسؤول  لكن ساسة العراق ولله  الحمد لايكلفون الصحافة والصحفيين عناء البحث عن ” لقطة مناسبة” واي لقطة تلك التي تحول السياسي الى مجرد اضحوكة.

  والا  ماذا  نسمي تلك اللقطة التي ظهر فيها ” مسدس” المالكي”  وهو يتجول في منطقة ما من تكريت كما قالوا  اما كان الاولى ان يحترم نفسه ويجلس في مكتبه ويرد على تلك الاسئلة  التي توجه له شعبيا من  اباء وامهات وزوجات ضحايا سبايكر بدلا من التوجه الى المقاتلين الذين يضحون بدمائهم جراء اخفاقاته واخفاقات قادته الذين  سلموا الموصل وغيرها من المحافظات  ولانريد ان نقول عليه ان يطمر  راسه في التراب  لا ان يظهر بمثل هذا المنظر المضحك  عقب  تلك الفاجعة والهزيمة  التي حلت  بالعراق والعراقيين والتي يتحملها هو والمحيطين به من قادة عسكريين تركوا ارض المعركة وهربوا .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.