احياء ذكرى “شافيز” في عمان
الأردن العربي ( السبت ) 21/3/2015 م …
أقام حزب الوحدة الشعبية بالتعاون مع سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في عمان، مهرجاناً جماهيرياً يوم الخميس 19/3/2015 تضامنا مع جمهورية فنزويلا وإحياءً للذكرى الثانية لرحيل القائد الفنزولي شافيز، تحت شعار “من كل مكان تنهض الشعوب”.
واقيم الحفل بحضور ومشاركة حزبية ونقابية ومؤسسات وفعاليات وطنية، وأعضاء وأصدقاء ومناصري الحزب، ومشاركة جماهيرية واسعة، وحضور سفير جمهورية فنزويلا “فاوستو فرنانديز غوركي”، وممثلي سفارات الجمهورية العربية السورية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روسيا الاتحادية.
وزينت منصة المهرجان لوحة لزعماء أمريكا اللاتينية والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وهوغو شافيز، والثائر تشي جيفارا.
وتاليا نص بيان صادر عن الحزب لمجريات الحفل :
قدمت فرقة “نايا” وصلة من أغانيها بتوليفة رقيقة بيضاء تتوشح بالأزرق الفيروزي، والأغاني التي تحاكي الأرض والشهداء والأسرى.
وافتتح المهرجان الرفيق رامي ياسين والرفيقة حنين الجيوسي بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية وكل أحرار العالم، وترديد النشيد العروبي “موطني”.
وألقيت في المهرجان الكلمات التالية:
كلمة اتحاد المرأة القتها السيدة تهاني الشخشير رئيسة الاتحاد قالت فيها نلتقي اليوم لنحيي رفاقنا وأصدقائنا في أمريكا اللاتينية، ولندعم صمود فنزويلا البوليفارية في وجه الامبريالية الأمريكية، ولنوجه التحية لروح المناضل البوليفاري الثوري والأممي هوجو شافيز.
وأضافت الشخشير تواجه منطقتنا العربية في هذه الفترة أسوء أنواع الحروب الطائفية والتكفيرية، تسعى لتفتيت وتقسيم منطقتنا العربية، ويتم تنفيذها بأيد عربية، الا أنها من صنع الآلة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية التي تحاصر دول أمريكا اللاتينية، وتسعى لفرض شرق أوسط جديد في منطقتنا العربية.
وختمت بالتأكيد أن الشعوب حتماً ستنهض من كل مكان في العالم، وأن النصر حليف الشعوب.
كلمة رابطة الكتاب ألقاها الدكتور موفق محادين رئيس الرابطة والذي بدأ كلمته بتوجيه التحية لشهداء الأمة، ولفنزويلا وسفيرها في عمان، والتحية لسورية العربية، والتحية للشعب العربي الفلسطيني المقاوم بالرغم من كل مشاريع الاستسلام، ونؤكد ليس مقاوما من يمد يده للرجعيين وللأمريكان والبريطانيين ضد بلده وشعبه.
وأضاف الدكتور محادين نتذكر شافيز لانه يشبه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وجمال عبد الناصر يشبه شافيز، وقد تأمروا على هذا القائد الوطني التقدمي اللاتيني الكبير لأنه اصبح كرة ثلج راحت توحد امريكا اللاتينية، كما تأمروا على وجدان الأمة وعنوانها جمال عبد الناصر، ووجه التحية لرئيسة البرازيل ورئيسة الارجنتين وكل زعماء أمريكا اللاتينية.
وتساءل الدكتور محادين لماذا استهداف فنزويلا ؟ وأجاب لانها فكت التبعية مع الامبريالية، وراحت توحد أمريكا اللاتينية تحت برنامج سيمون بوليفار، وتقدمت نحو دول البريكس حيث يتشكل العالم بعيدا عن الهيمنة الأمريكية، ولأنها قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
وختم الدكتور محادين نتضامن مع فنزويلا لانها قدمت درسا في الوطنية والقومية، ولأننا نتضامن مع أنفسنا، وقد ولت أيام الامبريالية ولن تعود أمريكا اللاتينية الحديقة الخلفية لأمريكا.
كلمة الحزب ألقاها الدكتور سعيد ذياب الأمين العام للحزب بدأها بالترحيب بسفير فنزويلا وممثل سفارة جمهورية سورية العربية، وممثل سفارة جمهورية إيران الإسلامية، وممثل سفارة روسيا الاتحادية، وتوجه للحضور أرحب بكم الترحيب الأجمل والأصدق الذي يليق بكم ونحن نلتقي واياكم لنعلن تضامننا مع جمهورية فنزويلا في مواجهة ما تتعرض له من حصار وضغوط من قبل الامبريالية الأمريكية.
وأضاف الدكتور سعيد الولايات المتحدة لا يهدأ لها بال عندما تجد دولة أو نظام سياسي يحاول الحفاظ على ثرواته الوطنية، ويتمسك بسيادته، عندها هذه الدولة رائدة الشر في العالم متذرعة بذرائع عدة، وتعمل بكل السبل لتقويض تلك الدول تارة باسم محاربة الشيوعية، وتارة باسم حقوق الإنسان، وتارة باسم الديمقراطية، وهي نفس الدولة التي رعت وتحالفت مع أعتى الدكتاتوريات في العالم، وفي أمريكا اللاتينية خاصة.
وتابع الدكتور سعيد في الوقت الذي كان العالم يعيش صدمة انهيار الاتحاد السوفيتي، كان يعلو صوت قادم من مكان بعيد طالما اعتبرته أمريكا حديقتها الخلفية، صوت قوي واثق وبشكل خاص كان صوتاً لرئيساً يسارياً يعلن إيذانا لمرحلة من نجاحات يسارية سرعان ما امتدت لدول أمريكا اللاتينية.
هذا النجاح لم يرق للولايات المتحدة لأنها عدوة الشعوب، وراحت تمارس أسوء أنواع التدخل بدعم المعارضة اليمينية والنخب الفاسدة التي حكمت فنزويلا عقدين من الزمن، من أجل إسقاط النظام الجديد بقيادة هوجو شافيز وإعادة البلاد الى الوراء لتهمين الليبرالية واقتصاد السوق والخصخصة وتحرير التجارة وتركها نهباً للشركات المتعددة الجنسية، لكن لأن شافيز ابن لشعب فنزويلا ولفقرائها، نجح في الصمود، لأن شعبه وقف معه دفاعاً عن الحرية والعدالة، كما وقف الشعب العربي المصري خلف الزعيم جمال عبد الناصر أثناء العدوان الثلاثي على مصر.
وأشار الدكتور سعيد في ذكرى رحيل شافيز نستذكر ما بشر به وما سعى من أجله “بناء الديمقراطية التشاركية” والسياسات التشاركية في السياسة والاقتصاد، وإرساء مبادئ الحرية والمساواة والعدالة.
وأضاف الدكتور سعيد نقف مع فنزويلا لأن شافيز كان أول رئيس دولة وقف مع العراق ضد الحصار الظالم، ولأن فنزويلا أكدت وقوفها ودعمها لسورية العربية في وجه ما تتعرض له من عدوان، ونقف مع فنزويلا لأنها تقف مع الشعب العربي الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الصهيوني، ووقفت ضد العدوان على غزة، وطردت السفير الصهيوني من عاصمتها، حيث لم تجرئ أي دولة عربية القيام بهذه الخطوة، والتي يوجد بعواصمها سفراء أو ممثليات للكيان الصهيوني، نقف مع فنزويلا لأننا نواجه ذات العدو ومخططاته التي تستهدف أوطاننا ووحدتنا، ويسعى هذا العدو لتدمير هويتنا من خلال إذكاء كل عناصر الفتنة والإحتراب والفوضى، وتدمير الوجود الوطني والقضاء على أي قوة عربية تدافع عن ذاتها، ووفروا كل الظروف لإشعال نار الفتنة، من أجل نعود لنتقسم شيعا وطوائف، حاولوا خلق الوهم أن صراعنا ليس مع الكيان الصهيوني، وفجاة اكتشفنا أن هناك هلالا شيعيا وعلينا أن نوجه حرابنا اليه بعيدا عن الكيان الغاصب، لكننا نؤكد أن عدونا هو العدو الصهيوني، وكل بوصلة لا تتوجه للقدس ولفلسطين هي بوصلة خائنة.
وختم الدكتور سعيد كلمته بتوجية التحية للشعب العربي الفلسطيني، وللاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والتحية للرفيق الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمجد للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء دفاعا عن حقوق شعبهم.
ووقع الحضور على مذكرة تضامنية مع فنزويلا هذا نصها والذي قرائه الدكتور عصام الخواجا باللغة العربية والإسبانية على الحضور:
مذكرة تضامن مع جمهورية فنزويلا البوليفارية ضد العقوبات والاجراءات العدوانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض جمهورية فنزويلا البوليفارية لسلسلة جديدة من الإجراءات العدوانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عبر توقيع باراك أوباما أمرا تنفيذيا في التاسع من آذار الماضي يعلن فيه أن فنزويلا تمثل تهديدا للأمن القومي الامريكي، هذا القرار الذي ينص أيضا على تشديد قانون عقوبات أقرته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في آواخر العام 2014 ، يضاف إلى مسلسل عدوانها الامبريالي المستمر ، الذي وسم موقفها على مدى العقد ونصف الماضيين ، منذ وصول الرئيس الراحل والقائد الخالد هوجو تشافيز لرئاسة الجمهورية في العام 1999 .
لقد مثل مشروع تشافيز في بناء اشتراكية القرن الحادي والعشرين تحولاً جذرياً في تاريخ فنزويلا ، وقاطرة التغيير في كل أمريكا اللاتينية ، فتوالت انتصارات اليسار بأطيافه المتنوعة ، لكنها المتفقة على الخروج من عباءة التبعية الأمريكية وهيمنتها واستعبادها البغيضين ، و نجحت في إعادة الاعتبار لإرادة الجماهير الشعبية كمصدر للسلطة والقرار السياسي والاقتصادي ، وأعادت الاعتبار لمشروع بوليفار التحرري الاستقلالي والتكاملي ، وتوجته بسلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات والمؤسسات التكاملية التضامنية بديلاً للهيئات والاتفاقيات الاستعمارية التي فرضتها سابقا سطوة اليانكي على حكومات وشعوب أمريكا اللاتينية طوال عقود مضت.
كررت الولايات المتحدة الأمريكية ذرائعها للتدخل في شؤون الدول بادعائها اتخاذ هذه الإجراءات ضد فنزويلا البوليفارية انتصاراً للديمقراطية وحقوق الإنسان ، والعالم يشهد يومياً حقيقة كذب هذه الادعاءات ، ونحن في قلب هذا العالم ضحايا وشهود عيان في نفس الوقت على ازدواجية المعايير لدى كل الإدارات الأمريكية التي مارست الغزو والإحتلال لأرضنا العربية ، كما هي إدارة أوباما الآن ، التي تقف إلى جانب المحتل والمستعمر الصهيوني مرتكب المجازر و الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني وبحق شعوب أمتنا العربية كافة.
بموجب ما سبق نعلن نحن الموقعين أدناه عن تضامننا الكامل مع جمهورية فنزويلا البوليفارية ضد قرارات الولايات المتحدة الأمريكية المعلنة يوم التاسع من آذار 2015 الماضي ، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية ، وتدخلاً غير مشروع في شؤون الدول وتهديداً لاستقلالها الوطني وحق شعوبها في تقرير مصيرها ، ونضم صوتنا إلى أصوات منظمات Unasur ، و CELAC ، و ALBA التي تضم دول أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى والكاريبي ، ونطالب بإلغاء كل القرارات والقوانين المذكورة أعلاه فوراً دون قيد أو شرط ، وبدلاً عن ذلك نطالب باحترام حق الشعوب في حل مشكلاتها وتحدياتها الداخلية بالوسائل الديمقراطية والحوار الداخلي دون أي تدخل أو وصاية أجنبية من أحد.
التعليقات مغلقة.