تحالف واشنطن ينقل داعش من الرقة إلى دير الزور

دام برس : دام برس | تحالف واشنطن ينقل داعش من الرقة إلى دير الزور



السبت 14/10/2017 م …
الأردن العربي –

تتوارد الأنباء من الرقة عن اتفاق بين التحالف الأمريكي وقوات “قسد” التابعة له من جهة وتنظيم “داعش” الإرهابي من جهة أخرى وذلك لنقل إرهابيي التنظيم التكفيري من مدينة الرقة إلى دير الزور حيث تتهاوى هناك دفاعات التنظيم أمام الجيش العربي السوري.
ووفقا لما ذكرته بعض وسائل الإعلام والناشطين تسود حالة الهدوء في الرقة وسط تحليق لطائرات التحالف الأمريكي في سمائها دون تنفيذ أي غارة جوية خلال اليومين الماضيين فيما أشارت معلومات متطابقة إلى نقل العشرات من إرهابيي “داعش” إلى دير الزور بحماية قوات “قسد” المدعومة من “التحالف”.
الاتفاق الأمريكي الداعشي ليس الأول من نوعه حيث سبقته اتفاقات في مدينة الطبقة ومناطق المنصورة والكرامة بريف المدينة جرى بموجبها نقل إرهابيي “داعش” نحو مناطق تشهد اشتباكات بين التنظيم الإرهابي والجيش العربي السوري وحلفائه.
هذا الاتفاق يثير من جديد تساؤلات حول الهدف الذي ترميه الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف المنضوي تحت قيادتها وخصوصا إذا ما علمنا أن وجهة الإرهابيين هي دير الزور حيث يتقهقر تنظيم “داعش” أمام تقدم الجيش العربي السوري.

كما يؤكد هذا الاتفاق ما سبق وأن صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عندما اعترفت بأن “داعش” صناعة أمريكية لتقسيم منطقة الشرق الأوسط قبل أن تنكشف سلسلة من الفضائح في هذا السياق ولا سيما بعد قيام طائرات التحالف بإخلاء العشرات من قياديي التنظيم المتطرف عبر عمليات إنزال جوي من شرق سورية لإنقاذهم من الهلاك المحتم بعد أن انتهى الدور المسند إليهم من قبل الاستخبارات الأمريكية.

كما يأتي هذا التحرك الأمريكي بعد أيام من كشف وزارة الدفاع الروسية عن تعامي القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف عن نحو 400 إرهابي بعرباتهم الثقيلة عبروا من منطقة الوجود الأمريكي وشنوا هجمات متزامنة على نقاط الجيش العربي السوري في محور السخنة دير الزور وعلى مدينة القريتين.
وليس جديدا هذا التدخل الأمريكي المباشر لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة ضد الجيش العربي السوري حيث قامت الطائرات الأمريكية بالاعتداء على مواقع الجيش في جبل الثردة قبل نحو عام خدمة لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي تمكن بعد العدوان من حصار مدينة دير الزور قبل أن يفك الجيش العربي السوري الحصار عنها مؤخرا.
كل هذه الحقائق والمعطيات تقدم براهين وأدلة دامغة على أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال تعتبر الإرهاب سواء تحت مسمى “داعش” أو غيره ورقة تتلاعب بها وتستخدمها لتحقيق مخططاتها في استهداف سورية والمنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.