المستشار السياسي للرئيس يدعو حماس لتخزين سلاحها بالمستودعات ويؤكد:تقييم الموقف الامريكي سابق لأوانه
الأردن العربي ( السبت ) 21/3/2015 م …
أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس أن ما يصدر من ردود أفعال لناطقين أمريكيين حول العلاقة مع إسرائيل تأتي في سياق التصريحات العامة وتعبيرا عن الانزعاج مما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء حملته الانتخابية وخاصة بالأيام الاخيرة حول الدولة الفلسطينية.
وأوضح حماد في تصريح خاص لـ”دنيا الوطن”: ان الحكم على المواقف الامريكية سابق لأوانه لعدد من الأسباب أولها أن نتنياهو هو من أفشل جهود جون كيري وامريكا طيلة الأشهر التسعة للمفاوضات ولكن ماذا ترتب على ذلك ؟ مضيفا :” بدلا من تأييد مساعينا في المنظمات الدولية اعتبرت واشنطن ذلك اجراء احادي الجانب من قبل السلطة الفلسطينية ولا يساعد عملية السلام”.
وأضاف حماد:” عندما كنا نسأل الادارة الأمريكية بان المفاوضات لا تسير بالطريق الصحيح بمشاركتهم واعترافهم فما هو البديل والخيار الآخر يكون الجواب ان امنحونا فرصة بدون أن يترتب على ذلك أي شيء عملي متسائلا:” بعد الانتخابات الاسرائيلية هل هناك جديد ؟ وقد نرى ان هناك تباعدا بوجهات النظر الأمريكية والاسرائيلية ولكن هل هذا سيترتب عليه اجراءات عملية من قبل واشنطن ” مجيبا:” لا يوجد لدينا ما يثبت”.
وقال حماد انه اذا كان هناك تحول حقيقي بالموقف الامريكي اعتقد أنه لن يكون بموضوع مجلس الامن ولكن ربما بالقبول بفكرة عقد مؤتمر دولي وأستدرك حماد حديثه قائلا:” ولكن هل يمكن أن يفرض المؤتمر حلا على إسرائيل ؟ رغم أن البعض يطالبنا بعدم استخدام كلمة فرض مردفا:” إذا الاقناع لا يمكننا من ايجاد حل فما البديل “.
وأشار حماد إلى أن فكرة المؤتمر الدولي لكي تنجح فانها تحتاج قبول امريكي بها وحتى تقبل بها واشنطن يجب أن تتحرك الاطراف الاخرى في الرباعية بهذا الاتجاه ولكن السؤال هل ستقبل ادارة اوباما بذلك والجميع يعرف مواقف الكونجريس مؤكدا في نفس السياق أن التحرك الفلسطيني يتجه في كل هذه الحالات إلى تدويل الصراع.
وأضاف حماد أن القيادة الفلسطينية قررت تدويل الصراع من خلال مجلس الامن والمنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية موضحا:” في الماضي كانت أطراف دولية تعتبر هذا التوجه أحادي الجانب ولكن بعد ما قاله نتنياهو وأصبحت مواقفه واضحة للجميع هل ستستمر تلك الاطراف في مواقفها (..)؟ .. مضيفا:” سنعمل مع هذه الدول والتي لو كانت جادة فعلا بايجاد حل يجب أن لا تقف الان عقبة امام التوجه الفلسطيني “.
وفي قضية المصالحة وتوجه وفد المنظمة لغزة قال حماد:” ما يتمناه الرئيس هذه المرة أن نخرج بنتيجة عملية لأن المواطنين محبطين وأصبحوا لا يصدقوا أي خبر وآن الآوان ان نثبت لشعبنا بان هناك نوايا صادقة بعد أن أوضح نتنياهو مواقفه ونواياه باستمرار الاستيطان والتهويد وعمل تسهيلات لغزة توصل لاعتبارها محررة مقابل ضمانة الامن وتهدئة طويلة الامد متسائلا هل هذا ما يريده شعبنا الان بعد نتائج الانتخابات(..) ؟”.
وجدد حماد تمنياته بان تنجح الزيارة وتؤدي لتمكين حكومة التوافق الوطني داعيا حماس لتخزين السلاح في المستودعات بالمرحلة الحالية :”لا نطالب سحب سلاح حماس لكن على الاقل فلتقبل بتخزينه لنضمن وحدة الموقف الامني” , موضحاً :”اسرائيل تتمنى ان تعود للقول بسقوط صواريخ عليها .. وتبدأ بالادعاء ان هناك عنف وارهاب” .. داعيا حماس للقبول بتمكين حكومة التوافق للقيام بدورها على ملفين اعادة الاعمار ووحدة الموقف السياسي والأمني ليكون ردا على نتنياهو ونتائج الانتخابات الاسرائيلية”.
التعليقات مغلقة.