الفنان الفلسطيني مصطفى زمزم : لهذا السبب أحب محمد عساف و لا أحب عمار حسن
الأردن العربي ( السبت ) 21/3/2015 م …
كُتب على الفلسطيني أن يكون شخص استثنائي أينما حل , فهو إما من غزة المُحاصرة أو من الضفة التي تعيش في تخبط وصراع دائم .. أو من الشتات يحمل وطنه في قلبه بدل أن يحمله الوطن .
وهذا حال الفنان الفلسطيني مصطفى زمزم “40 عام” الذي وُلد في مخيم برج البراجنة في لبنان لكن حين تسأله من أنت يقول: أنا ابن أم الفرج قضاء عكا
لكن والده حين هاجر من “أم الفرج” حملها في قلبه ليزرعها في قلب أبنائه ويُخرج لفلسطين فنانا وهب صوته لوطنه وفتح قلبه لدنيا الوطن .
حلمي تحقق مع وديع الصافي
“زمزم” لا يُغني فقط بل يكتب ويلحن الأغاني لكبار الفنانين فقد عمل مع وديع الصافي حين غنى “احكيلي يا جدي” مع ابنته الطفلة لارا , كما كتب أغاني للفنان أيمن زبيب والفنان معين شريف , وكان هناك عمل سيتم بينه وبين الفنان المعتزل فضل شاكر ولكنه لم يكتمل بسبب اعتزال الأخير .
وأدت ابنته أغنية “القدس لنا” مع معين , وحول ذلك قال زمزم :” لمست حب معين للقدس بشكل غريب وكأنه فلسطيني “.
وكشف “زمزم” في حديثه لدنيا الوطن أنه بصدد تنفيذ حملة نقدية لرجال الأعمال والمؤسسات بسبب قلة دعم الأعمال الوطنية الفلسطينية وأضاف :” رجل الأعمال يدفع 10 ألاف دولار لحضور حفلة ولا يستعد لدفع 100 دولار ليدعم عمل فني “.
وأكد “زمزم :” لدينا مواهب عالية مثل محمد عساف ولكن للأسف لا يوجد اهتمام أو دعم مادي , ومن هنا أُناشد السلطة الفلسطينية بكل محبة أن يكون هناك لفتة منها “.
واستطرد :” نعيش في زمن لم يعد رفع السلاح فيه مُجديا , ويتم التعتيم على ثقافتنا الفلسطينية ولذلك يجب أن نُحارب بإبرازها وإثباتها “.
وأضاف خلال حديثه لدنيا الوطن :” لقد اشترى الغضبان مؤسسة لدعم المواهب والثقافة الفلسطينية والعربية كذلك , ولو أن رجال الأعمال انتهجوا نهجه لأنقذنا الفنانين من الضياع “.
ووضح “زمزم” أن ما يجنيه الفنان الفلسطيني من مال لا يكفي مصروف 10 أيام ولذلك يوجد فنانين بمستويات عالية ولكنهم ” يركضوا للقمة العيش لأنه لا يوجد اهتمام بهم “.
وأشاد “زمزم” بدعم السفير الفلسطيني في لبنان السيد أشرف دبور وعضو اللجنة المركزية عباس زكي , وقال :” غنيت من كلمات عباس زكي أغنية فرسان ما بينتسوا كما دعمني في اغنية شعب الجبارين التي كانت من كلمات الراحل أبو عمار وألحاني “.
وأضاف :” أما السيد أشرف دبور فقد دعم بعض الأعمال وكذلك كتب كلمات أغنية بركان الغضب “.
عمار حسن ومحمد عساف
يقول “زمزم” :”في أحد الامتحانات كان هناك سؤال ماهو وطنك فكتبت طفلتي “فلسطين” فتم خصم علامات عليها, فذهبت إلى المدرسة وقلت لهم أن لبنان على رأسنا ولكن لن تمحو فلسطين من قلوبنا “.
ويعتقد “زمزم” أن هناك مؤامرة كاملة على الجيل الناشئ تشترك فيها الأنروا مع الموساد الإسرائيلي , لذلك سيغني أغنية تُركز على التعليم في مدارس الوكالة .
وروى معاناته كلاجئ في لبنان فقال :” كفلسطيني أنا محروم من حقوق العمل فالطبيب يُمنع من فتح عيادة خاصة به وأعتقد أن هذا الضغط حتى لا نُطالب بالجنسية “.
وكشف لدنيا الوطن عن كلمات أغنيته الجديدة التي تروي “ألم” اللاجئين :
أعطيني من الآخر شو بدك مني
دستورك وقوانينك عم بتكبلني
عم بتحاربني برغيفي
بدك تحرمني وظيفة
تطعميني لقمة شريفة
شو بدك مني
كله لأني فلسطيني هالشي بيشرفني
ومن هذا المنطلق أشاد “زمزم” بالفنان الفلسطيني محمد عساف وقال :” ما يجعل عساف مميزا عن غيره من الفنانين هي فلسطينيته فرغم أنه وصل للعالمية إلا أنه بقي يغني لفلسطين “.
واستذكر “زمزم” موقف الفنان الفلسطيني عمار حسن :” شعرت بالغضب منه , فقد غنى لرفيق الحريري عند مقتله ولم يغني لأبو عمار الذي كان يتصل به أثناء حصاره ويتكلم معه 4 ساعات يوميا “.
وأضاف :” برر عمار ذلك بـأنه لا يريد أن يُحسب على أحد الفصائل رغم أن أبو عمار أبو الجميع “.
وتحدث “زمزم” عن ابنته لارا والتي تبلغ من العمر 14 عام فقط وقال :” لقد عرضت علي شركتي انتاج كبيرة أن يضموا ابنتي اليها ولكني رفضت فحين تُغني ابنتي لغير فلسطين أهون علي أن أقتلها بيدي وهي نفس الشيء “
واستطرد :” ربيت أولادي على قدسية الوطن فالله أولا وفلسطين ثانيا ولآخر نفس في عمري لن أغني أنا وابنتي إلا لفلسطين “.
وختم “زمزم” كلامه لدنيا الوطن بالكشف عن جديده :” هناك أغنية شهدائنا العظماء والتي سيغنيها الطفل الموهوب أيمن أمين , وكذلك أغنية ديو بعنوان يوم الأرض “.
ويتمنى أن يكون كـ”حمامة السلام” بين الفصائل الفلسطينية وأن يكون الوطن فوق الجميع :” حلمي الوحيد المحبة بين أبناء شعبي فبدونه لن تكتمل الثورة “.
التعليقات مغلقة.