تقرير حول المناظرة ما بين المهندس / ابراهيم ابو عتيلة والدكتور / ظاهر العمرو في برنامج ” بكل جراءة ” على فضائية ” جوسات “
الثلاثاء 17/10/2017 م …
الأردن العربي – كتب المحرر السياسي –
تابعت باهتمام كبير ، شاني في ذلك شأن الكثير من المتابعين والمهتمّين بما يجري على الساحة الفلسطينية في الفترة الأخيرة ، خصوصا بما يتعلق ب” المصالحة !! ” التي أطلق عليها البعض صفة ” التاريخية ” بين تنظيمين فلسطينيين ، شاء سوء طالع الشعب الفلسطيني أن يكون حاضره ومستقبله ، هو وقضيته المقدسة ، مرتهناً ، بل مختطفاً من قبل هذين التنظيمين يقامران به على موائد تصفية قضيته الوطنية تحت شتّى العناوين ، بينما في واقع الأمر ، أنّ كلا التنظيمين عاجزين عن تلبية الحدّ الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني وعن النضال من أجل حقه المقدس في تحرير وطنه وقيام دولته المستقلة ، ناهيك عن قيادة المرحلة !!
نعرض في هذه العجالة ما كان الأهم ( من وجهة نظرنا ) بين المتحاورين الإثنين ( ظاهر العمرو وابراهيم ابو عتيلة ) ، في البرنامج الذي أداره بكفائته المعتادة ، الإعلامي المتألق دائماً ، محمد الحباشنة .
” بكل جراءة حول المصالحة الفلسطينية ، سلاح المقاومة ، الدولة الواحدة “
الضيوف:
1. الدكتور ظاهر العمرو – أمين عام حزب الحياة سابقاً
2. المهندس ابراهيم ابوعتيله – محلل سياسي
إدارة الحلقة الإعلامي محمد الحباشنة
الخلاصة :
– رحب السيد ظاهر العمرو بالمصالحة واهميتها وأكد على ان الشعب الفلسطيني والشعب العربي يرحب بالمصالحة وبكل فئاته من يؤمن بالمفاوضات ومن يؤمن بالمقاومة مشيرا إلى عظمة الشعب الفلسطيني وقوته وموقفه الذي برز في الأقصى والذي كان سبباً في تراجع اسرائيل ورفع الكاميرات والأبواب الالكترونية
– ابراهيم ابوعتيله : اولاً المصالحة ليست مصالحة فلسطينية – فلسطينية وإنما هي مصالحة حمساوية وفتحاوية مصالحة بين فتح وحماس ، والشعب أصلاً لا يعرف لماذا اختلفوا وعلى ماذا تصالحوا .. فقد كان ناك جولات متعددة للمصالحة والآن هناك علاقة بين حماس ومن كان سبباً في انقلابها– محمد دحلان – .. وأضاف بأن المصالحة ليست لمصلحة القضية الفلسطينية ، المصالحة اعتمدت على موافقة حماس بأبرز العناوين على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 بمعنى اعترافها بحدود الكيان الصهيوني وقد سبق ان خاضت حماس الانتخابات تحت مظلة اوسلو بمعنى موافقتها على تلك الاتفاقية .. ويتقن الصهاينة لعبة جذب الفلسطينيين لطاولة المفاوضات كما يتقنون لعبة المماطلة والمراوغة ، سبق المصالحة اعتراف وموافقة حماس على الدولة بحدود 67 كما جاء في وثيقتها … وثيقة حماس واعترافها بحدود 1967 .. يقولون ان سلاح حماس هو موضوع خلافي ، فحماس تعبر عن تمسكها بسلاح المقاومة فيما عباس يؤكد على رفض اي سلاح إلا سلاح السلطة ويرفض تكرار تجربة حزب الله ..
– ظاهر العمرو .. اي اعتراف باسرائيل لا يعبر عن الشعب الفلسطيني وان انتهت حماس ستخرج حماس آخرى بمعنى سيخرج فصيل مقاوم آخر .. اي حل بدون تحقيق حق العودة للوطن مرفوض ، المقاومة محاصرة وأهل غزة محاصرين ، ولا يمكن أن تسمح اسرائيل بامتداد المقاومة .
– ابراهيم ابوعتيله … حصار غزة كما يقولون هو حصار ثلاثي الأبعاد من مصر باغلاق المعبر ومن الكيان الصهيوني ومن سلطة عباس عبر ممارسات وقف الرواتب بعد أن تم خلق جيل بطاقات ” الاي تي ام ” ، السلطة مارست التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني واعتبرت المقاومة ارهاباً كما تم تدجين قسم كبير من الشعب في الضفة ويجري تدجين قسم آخر في غزة وإن القول بأن المصالحة قد تمت مع سكوت أو بسماح من اسرائيل أخطر من كونها رغبة مشتركة .. لقد ابتعدت حماس عن سوريا وعن ايران رغم جاهزية ايران لدعمها .. عباس قال بأن تجربة حزب الله لن تتكرر في قطاع غزة أي انه لا يقبل بأي سلاح آخر .. لقد اتفق الطرفان على أن قرار الحرب والسلام يجب ان يتم بموافقة كلا الفصيلين حماس وفتح مما يعني ما فائدة وجود السلاح طالما كان استخدامه مشروطاً بالموافقة من الطرفين ، وأضاف بأن الجماهير في الآونة الأخيرة في غزة كانت تخرج ليس تأييداً لفتح بل نكاية بحماس .. وعندما نجحت حماس في الانتخابات بعد اوسلو كان ذلك نابعاً نبع من كراهية الشعب للسلطة والآن يخرج الشعب في غزة كراهية بحماس.
– ظاهر العمرو : الشعب مع المقاومة فعندما كانت فتح مقاومة كان الشعب معها وبعد أن رفع حماس خيار المقاومة وتراجعت فتح انتقل التأييد لحماس والآن ستعود المسؤولية للعرب والمسلمين أن تراجعت حماس عن المقاومة … الشعب في غزة تحمل الكثير ..
– ابراهيم ابوعتيله:
(1) رد على سؤال من الكويت : الحصار على غزة بدأ في عهد مبارك واستمر لمرسي ثم للسيسي ، مبارك حاصر ومرسي استمر وبدا بناء جدار واستمر السيسي بالحصار بعد ذلك ، العرب يجب ان يكونوا شركاء في القضية لا داعمين لها، النظام العربي ارتكب جريمة بحق القضية عندما تركو الساحة للمنظمة كممثل شرعي ووحيد وعندها خرجت المنظمة بالبرنامج المرحلي والنقاط العشر ، نعم ايران لها مطامع وتركيا لها مطامع أيضاً وهما دولتين اقليميتين كبيرتين وبالمقابل أين هو المشروع القومي العربي فعبد الناصر كان رائداً للمشروع القومي وكانت فلسطين في عهده وبرنامجه قضية مركزية ، عبد الناصر أتاح التعليم وأنجز الاصلاح الزراعي ووتوسع بتحفيظ القران وبناء المساجد ومقابل عبد الناصر ماذا فعل الإخوان المسلمين في مصر وماذا عملوا في موضوع التهم وومحاولات الاغتيال التي يعرفونها جيدا …..؟؟؟
(2) رد على سؤال من الاردن حول علاقة حماس بدحلان : علاقتهم بدأت منذ مدة وهي علاقة غريبة وحماس تجاهر بذلك مع العلم ان دحلان كان سبباً للانقلاب التي قامت به حما والسؤال هل تقوم حماس بتبني دحلان كخليفة لعباس .
– ابراهيم ابوعتيله : دحلان يمتلك موارد اكثر من السلطة ويمكن ان يعوض ما تفتقده السلطة ، من قام بتوقيع المصالحة نيابة عن حماس هو العاروري المحسوب على المقاومة فلماذا هو بالذات هذه بحد ذاتها رسالة … واذا كان دحلان مقاوم فلماذا انقلبت عليه .. دحلان جزء من السلطة وحماس قالت عنه الكثير … والآن هناك تقارب مع دحلان … لن تقبل السلطة بوجود دحلان .. من رعى ونظر للمصالحة هي جهاز المخابرات المصرية ….
– ظاهر عمرو : الدولة الواحدة حلم والمعارض للدولة الواحدة هي اسرائيل … المقاومة الشعبية السلمية هي البديل والقضية الفلسطينية لا تنتهي بالمصالحة وهي قضية ربانية وبانتظار الوعد الإلهي لزوال اسرائيل ..
– ابراهيم ابوعتيله : حل الدولة الواحدة هو رد على حل الدولتين ، الخيار الاول والأخير هو التحرير الكامل ، قضية الدولة الواحدة ليس خياراً جديدا فقد طرح سنة 1944 قبل قرار التقسيم … تم تأسيس المنظمة نة 1964 والتي نصت على التحرير الكامل ، ثم في سنة 1967- 1968 برز خيار الدولة الواحدة عن طريق الكفاح المسلح .. استمر هذا الخيار سنة 1968 في رسالة من عرفات للأمم المتحدة ، رفضها المجل الوني عام 1969 لمخالفتها للميثاق الوني ثم تبناها المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1971 .. ونعود للخطيئة التي ارتكبها النظام الرسمي العربي سنة 1974 بالاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني حيث رافق ذلك قيام المنظمة باعتماد برنامج النقاط العشر والتراجع عن الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة للتحرير إلى اعتباره احد الوسائل واعتماد أراضي فلسطينية بدل كل من فلسطين … سنة 1991 وفي مؤتمر مدريد كان الوفد المفاوض في مدريد وبمشاركة فلسطينية تحت الغطاء الأردني في الوقت التي كان هناك لقاءات ومباحثات سرية انتهت باوسلو 1993 واستمرت باوسلو 1995 وتم تقسيم المناطق في الضفة إلى ” أ ” حيث تعمل السلطة بصفة المختار و “ب ” التي تتولى فيها السلطة خدمات التعليم والصحة ويمكن للكيان والاحتلال الدخول في اي وقت إلى أي من المنطقتين للاعتقال أما القسم “ج “البالغ نسبته 61% فقد ترك للكيان وتحت تصرفه مما وسع في المستوطنات ووصل عدد المستوطنين في الضفة إلى ثلاث أرباع مليون … وفي حل الدولتين اشترط الكيان بأن تكون القدس عاصمة ابدية للكيان ،كما اشترط يهودية الدولة بمعنى طرد فلسطينيي الداخل كما اشترط أن تكون الدولة الفسطينية بدون سلاح وأن لا يكون لها سيطرة على المياه والحدود …… وحول ؤال عن حل السلطة لنفها أجاب إن حل السلطة واجب فلماذا لا يتم ولماذا لايكون الرفض من قبلنا … لقد اختطفت فتح الانتفاضة الأولى وأختطفت حماس ما أسمته الانتفاضة الثانية والتي أعلنت بعد عام من الأولى … حل الدولة الواحدة مخيف لاسرائيل وهو النهاية لاسرائيل …. الدولة في جنوب افريقيا تحققت بالمقاومة وليس بالنضال السلمي … انا مع حل الدولة الواحدة .
– ظاهر عمر … رفض يهودية الدولة لما تعنيه من تأكيد الرواية اليهودية واذا ما تم الاعتراف بذلك يعني عدم قدرة احد على تعويض اسرائيل و لا بد من عودة المقاومة الشعبية والتنازل عن المصالح الفصائلية والشخصية …
– ابراهيم ابوعتيله : اذا صارت دولة واحدة لن تكون تحت اسم اسرائيل فهي دولة فلسطين وهي جزء من المصالح العربية واقول كما قال شيوخ المقاومة نحن نخاطب اليهود غير الصهاينة ، اليهودالصهاينة استغلوا كذبة الهوليكوست والمبالغة فيها وبامكان الصهاينة العودة لبلادهم حيث منحت أخيرا البرتغال واسبانيا لليهود الذين خرجوا ايام فرديناند حق الحصول على الجنسية من قبلهما فأماكنهم في الغرب محفوظة .
التعليقات مغلقة.