الى بارزاني: اين لسانك الطويل ايها المتغطرس يامن نفش ريشه كالطاووس ؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 18/10/2017 م …
لست مدافعا عن الحكومة في بغداد ولست من مريديها مثلما لست من الكارهين لشعبنا الكردي الذي ابتلى بقيادة حولته الى شعب يتسكع معظم شبابه في شوارع المحافظات الشمالية دون ان يجدوا فرصة عمل شريف في وقت تنهب سلطات كردستان وخاصة بارزاني والمحيطين به المليارات وتسرق النفط من حقول كركوك وهو ملك كل العراقيين وتهربه الى الخارج اثناء” شهر العسل بين بارزاني وتركية” قبيل الاستفتاء “.
مع كل هذا النهب كانت سلطات كردستان تصرخ وتطالب بغداد بالمليارات من الدولارات بحجة انها مفلسة وان ” البيشمركة” التي لاتاتمر باوامر بغداد تطالب بالرواتب من الخزينة العراقية .
اي استهتار وغطرسة واستخفاف هذا سكتت عنه بغداد على مضض ولسنوات وحانت الفرصة المواتية لتعود كركوك وغيرها الى الوطن الام الذي استباحه الاجنبي منذ الاحتلال ليستغله بارزاني والمحيطين به ابشع استغلال تحت يافطة ” المظلومية الكاذبة” التي لاينفرد بها الشعب الكردي وحده بل ان كل العراقيين كانوا يواجهون المظلومية باستثناء القلة.
يصرخون قادة كردستان” ويدعون الافلاس في حين ان تقريرا موثقا نشر في انقرة يؤكد ان ارصدة” ال بارزاني ” والحاشية المحيطة التي تتحكم برقاب الكرد وصلت الى ” 15″ مليار دولار في تركية وحدها اما ما خفى فكان اعظم وادهى.
اللهم لاشماته ان ماحصل في كركوك من تحرير لها وتخليصها من هؤلاء ” العملاء ” الذين يستغلون وبستثمرون ماسي العراق وشعبه ويؤمنون بمقولة” مصائب قوم عند قوم فوائد” وينفذون المخطط الصهيوني المشبوه كان يجب ان يحصل منذ اليوم الاول ” للاستهتار البارزاني” حين احتل تلك المناطق مستغلا ارهاب داعش واحتلالها لمناطق عراقية حيث تحتفظ اربيل بعدد من قادة هذا التنظيم الارهابي ” بالحفظ والصون” لجاوا لها بعد اندحارهم في قضاء ” تللعفز” دون ان تسلم سلطات كردستان هؤلاء المجرمين الى بغداد لمحاكمتهم.
كان على بغداد ان لاتترك المدينة تنهب ثرواتها طيلة سنوات مضت والكل كان يجامل ويتوجه الى اربيل” ليقف عند بوابتها حاملا معه ” المقترحات والمبادرات ” لحل لايرضي ” ذلك الذي ” نفش ريشه ” كالطاووس واصر على اجراء الاستفتاء وعدم الرجوع عنه حتى تحول في نهاية المطاف الى شخص ” منبوذ” بعد ان اعتقد انه ب” عملية الاستفتاء” سوف يصبح رمزا وطنيا لكنه تناسى ان لاتفريط بالوطن العراقي وان الكل يجمع على ذلك .
وكفى ” عنجهيات” بل على سلطات بغداد لن تلاحقه بتهمة التامر على الشعب والوطن العراقيين وان يمثل امام المحكمة لينال الجزاء الذي يستحق سواء جراء تامره او” اثزائه” غير المشروع ونهبه وسرقته للنفط من حقول كركوك وتصديره الى الخارج بتنسيق مع سلطات انقرة.
اننا نعرف جيدا من الذي كان يقف وراء هذا الاصرار لان ” بارزاني مرغم لابطل” واراد بحركة الاستفتاء المقيتة ان يجد له مجدا زائفا وسط شعب الكرد الذي لايكن حبا لهذه العائلة التي استحوذت على كل شيئ في الشمال العراقي منذ الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى الان واوصلته الى ما هو عليه الان .
وكما توقعنا الذي سوف يحصل بين ” الاخوة الاعداء” الذي يغرق تاريخهم بالاتهامات بدات الاتهامات بعد الهزائم الاخيرة في طوز خرماتو ومندلي وصولا الى مناطق خانقين ومواقع هامة في كركوك بما في ذلك القواعد العسكرية والمنشئات النفطية.
وهاهو بارزاني وحزبه اخذ يوجه الاتهام لحزب طالباني ويحمله مسؤولية الهزائم في وقت هرب فيه محافظ كركوك المقال واخذ يصرخ ويوجه النداءات من اربيل ويدعوا الى حمل السلاح ومهاجمة قوات حكومة بغداد.
كما اخذ يشكك بقدرات جيش العراق والقوى الرديفة المساندة له باعتبار ان طرد ” البيشمركة والحاق الهزائم بها جاء بتدخل ايراني لانه نفسه اي ” بارزاني” كان يعتمد على قوى اخرى ويستقوي بها حتى ضد حلفائه الكرد وللتذكير فقط فقد استعان بقوات الحرس الجمهوري لطرد قوات طالباني من اربيل.
حري بحكومة بغداد ان لاتتوقف عند طرد البيشمركة من محافظة كركوك بل عليها ان تتوجه الى مناطق اخرى في محافظة الموصل وسهل نينوى وكل المناطق التي استغل البارزانيون اوضاع العراق الكارثية بعد تمدد ” داعش” لاحتلالها وضمها الى منطقة كردستان.
انها ليست مناطق متنازع عليها لان النزاع بالمفهوم القانوني يحصل بين دولتين لهما حدود مشتركة وان كردستان ليست دولة انها جزء من العراق بل انها مناطق ” مختلف عليها وفق التعريف الصحيح .
ان العودة الى قرار مجلس الامن الدولي الذي بموجبه تم تحديد منطقة حظر الطيران في شمال العراق عام 1991 بعد الانتفاضه هو الذي يحدد المناطق التابعة ” لكردستان” وان كركوك ومناطق اخرى في سهل نينوى لم تكن ضمن منطقة حظر الطيران في حينها وفق قرار دولي.
هذا وحده الحل الوحيد لوضع حد لاستهتار ” من يتقدمون الصفوف في منطقة كردستان ويضع حد لعنجهياتهم واستخفافهم وعلى راسهم بارزاني .
التعليقات مغلقة.