باسل الرفايعة: أنا متعاطفٌ جداً مع هاني الملقي

الأربعاء 18/10/2017 م … 
الأردن العربي – قال الكاتب باسل الرفايعة عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انه متعاطف جدا مع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي.




وبين الرفايعة ان تعاطفه مع الملقي جاء لاسباب عدة بينها في منشوره.

وتاليا ما كتبه  الزميل الرفايعة :

أنا متعاطفٌ جداً مع هاني الملقي، للأسباب التالية:

* لأنه ليسَ رئيساً للوزراء، فهؤلاءِ تديرهم طبقةُ نفوذٍ ومصالح، و’المعاندُ’ منهم يتولاه تعديلٌ حكوميٌّ، بحثاً عن ‘الانسجام في الفريق الوزاريّ’.

* لأنه ليس صاحبَ الولايةِ العامة، فهذا تعبيرٌ دستوريٌّ مجازيٌّ، ولا أحد يأبهُ للدستورِ، فهو عقدٌ مجازيٌّ أيضاً. يُستخدمُ في الخطاباتِ، وفِي مقالاتِ كتّابِ الحكومة، في إعلامها الرثّ، والمحزن.

* لأنه أردنيٌّ، والأردنيون يحبون لقبَ ‘دولة’ و’معالي’ و’عطوفة’، ولذلك ميزاتٌ، كالحظوةِ، والتحية العسكرية، والسيارة الحكومية والحرس، والمقسم الهاتفيّ في البيت، أثناء المنصب، وفِي التقاعد يبقى ‘دولةً’، ويترأسُ جاهات الخطبةِ، ويصبحُ عضواً في مجلسِ الأعيان. وتلكَ أبّهة، ما بعدها أبّهة.

* لأنه مثل معظم سابقيه، يتحمَّلُ الفشلَ العامَ في الإدارةِ والاقتصاد، وما يتراكم من ترحيلِ الأزماتِ، ويضطرُ لمواجهتها، ويحتملُ الأذى وحده.

* لأنه لا يستطيعُ أنْ يتخذَ قراراً مستقلاَّ، دون موافقات وإرضاءات ودوائر في الظلّ، ترسمُ له دائرةً، لا يمكنهُ مغادرة قطرها. فهو لم يستطعْ تنفيذَ قراره في مستشارٍ صغيرٍ، يتبعُ له.

* لأنه لا يستقيلُ. ليس طاهر المصري، ولا عون الخصاونة. وذلك مِن حقهِ. فمن لا يُعجبهُ الكحلُ لا يتكحّل.

* لأنه أبٌ، لديه أولادٌ وعائلة، يُرِيدُ توريثهم مناصبَ وحظواتٍ، شأنَ غيره من سابقيه، ضمن المعادلة الأردنيةِ الرديئة، التي لا يملكُ تغيير رمزٍ أو رقمٍ فيها.

* لأنه لا يقدرُ على إجراءِ جراحةٍ وَاحِدَةٍ لاستئصالِ أيّ ورم. ذلك يتطلبُ مهارةً وإرادةً وأدواتٍ.. ‘والجاجة بدها حبّة، والحبّة عند الطاحون’ .

أنا متعاطفٌ جداً معه. فقد قالَ له المواطنُ الأردنيُّ في إربد: ‘الناسْ أكلتْ خرا ..دولتك’. وسيأتي بعده ‘رئيسُ وزراء’، يسمعُ العبارةَ نفسها، ويكونُ ‘دولةً’ وله موكبٌ، وحرسٌ، ويتلقى التهنئة، ويحصلُ على ثقةِ البرلمان، ويعلو التصفيقُ، وسلفاً، أنا متعاطفٌ مع ‘صاحبِ الولايةِ العامة’ الجديد، فأنا رجلٌ مجازيٌّ أيضاً، أحاولُ ألاّ أصدِّقَ هذه الكارثة..


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.