الرفيق القائد الشيوعي البارز عربي عواد في ذمة الله
الأردن العربي ( الإثنين ) 23/3/2015 م …
ينعى الحزب الشيوعي الفلسطيني بمزيد من الحزن والأسى، الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري الرفيق عربي عواد (ابو الفهد)، عن عمر يناهز الـ 86 عاما قضاها مناضلا صلبا ووفيا لقضايا شعبه، ومدافعا فذا عن حقوقه الوطنية بالحرية والاستقلال،
كما عرف الرفيق بدفاعه المستميدت عن الفكر الماركسي اللينيني، حيث وقف في وجه كل التيارات التحريفية والانتهازية التي عصفت بالحركة الشيوعية الفلسطينية والعربية والعالمية، غداة الانقلاب على الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي.
عرف الرفيق عربي عواد منذ نعومة اظافره بمواقفه االكفاحية الصلبة وانحيازه لفئات شعبه المهمشة والفقيرة،
وقد كان من بين أكثر القيادت الشيوعية المعروفة بفعاليتها، فهو أول من قادة المظاهرات ضد مؤتمر أريحا الذي ضم الضفة الغربية للأردن، وعلى أثرها تم ملاحقته من قبل السلطات الاردنية .
كما كان له مع رفاقه الشيوعيين دورا بارزا في مواجهة السلطات الاردنية أبان حلف بغداد الرجعي،
في عام 1955 انتخب عضو للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني، وبعد ملاحقة مستمرة من قبل السلطات الاردنية ، نجحت المخابرات الأردنية في اعتقاله عام 1956 حيث قضى 11 عاما في سجن الجفر الصحروي،
وغداة خروجه من السجن عام 1967، وقعت حرب عام 1967، حيث احتل الكيان الصهيوني ما تبقى من فلسطين التاريخية،
وبعد الاحتلال مباشرة باشر الرفيق مع رفاقه الاخرين بتشكيل لجنة التوجيه الوطني التي شكلت مباشر بعد الاحتلال والتي كان هدفها تنظيم جميع فئات شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان،
وعلى اثرها تعرض للاعتقال اكثر من مرة، وفي عام 1973 تم ابعاد الرفيق ابو الفهد مع عدد من كوادر الحزب خارج الوطن بسبب نشاطهم السياسي والنضالي،
تم انتخابه في عام 1974 عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني كما تم انتخابه عضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير،
في عام 1979 تم انتخابه عضوا في المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الاردني،
وفي عام 1982، حيث تم انفصال الرفاق الشيوعيون الفلسطينيون في حزب مستقل عن الحزب الشيوعي الاردني تحت مسمى الحزب الشيوعي الفلسطيني، اختلف مع قيادة الحزب وشكل ما يعرف بالحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري، والذي كان اهم اهدافه هو تحرير وطنه وأبناء شعبه من براثن الاحتلال،
في عام 1991 وعلى اثر الانقلاب عى الاشتراكية في المعسكر الاشتراكي، وقف مدافعا صلبا عن الماركسية اللينينية، وكان يتهكم على النظام الدولي الجديد الذي وجد على انقاض المعسكر الاشتراكي،
كما كان له موقفا واضحا وصلبا ضد كل التيارات الانتهازية التي ضربت الحزب انذاك وتوجت بتغير اسمه من الحزب الشيوعي إلى حزب الشعب،
واعتبر ان ما حدث هو بسبب سيطرة التحريفين والتصفويين على قيادة الحزب،
وبعد هذا الانحراف اعاد الرفاق بالداخل تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني من جديد، حيث كان الرفيق ابو الفهد من أول الداعمين لهذا الحزب الوليد وكان يرى انه سيحق نجاحا وانتصارا كبيرا رغم كل الظروف القاسية التي تحيط به،
وفي عام 1996 عقد اول اجتماع بين قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني، والرفيق عربي عواد الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري، والذي كان هدفها هو توحيد الشيوعيين الفلسطينين في حزب واحد،
لكن للأسف لم تكلل هذه الخطوة بالنجاح،
وعلى اثر هذا اللقاء استمرت اللقاءات الودية بين الحزبين، حيث كان هناك تنسيق حول مختلف القضايا،
وفي المرحلة ،الاخيرة وصل الحزبان لمرحلة متقدمة من اجل توحيد الحزبين في حزب واحد ، لكن وفاة رفيقنا حرمته فرحة مواكبة توحيد الشيوعيين الفلسطينيين تحت حزب واحد،
لرفيقنا المجد ولأهله ورفاقه حسن الصبر والسلون.
التعليقات مغلقة.