عازف الناي ( شعر ) وليد الكيلاني
وليد الكيلاني ( الجمعة ) 20/10/2017 م …
إن الـدواعش بالأمــوالِ قـد خُـلقــوا روادُ لـيلٍ وحاناتٍ وإدمـانِ
كنا نسمع عن الجاهلية ونحـن صغـارا ، وفي هذه الأيام أصبحنا نعيشها ؛فالعربي أصبح يقتل أخاه ( بلا سبب) ، والحروب بين الدول منشأها (الجهل) والأطماع وهي ضد الإنسانية والأديان.
وقصيدة “عازف الناي” التي غنى منها الفنان الكبير لطفي البوشناق بعض الأبيات تتكلم عن هـذا الوضع الظالم الكريه. وتجدون هذه الأغنية ضمن أغان متعددة ودواوين أشعارعديدة على الموقع الألكتروني *:
آهٍ وآهٍ وآهٍ ثـمَّ آهـانِ يــا عــازفَ الـنــاي قـد أيــقـظـتَ أشجــاني
ذكـرتني بـلـداً قـد كـنتُ أسكنه ذكرتني السهل والوادي بأوطاني
ذكرتني النهر يجري في خمائلها والماءَ ينسابُ في أرجاء بستانِ
ذكرتني الـطـير والازهـارَ عـابقـةً وحبَّ أهـلٍ وجيرانٍ لجيرانِ
يا عازفَ الـناي إنَّ الـقـلبَ يُؤلـمني فالحـقـدُ فجَّـر إنساناً بإنسانِ
الله قـد أرسلَ الأديانَ تُـرشدَنـا إلى الـهُـدى وإلى عـدلٍ وإحسانِ
كـيف المساجدُ باسمِ الدين نهـدِمُهـا صرنا عبيداً لأصنامٍ وأوثانِ
حـتى الكنائسُ لـم تسلمْ محارمُها فالكـلُّ يُقـتلُ من شيخٍ لمُطرانِ
الله أكـبرُ صار الـدينُ ممـتهناً والعـرقُ للـدَّسِّ فـيما بين أخـوانِ
هـلْ الطـوائفُ خـيرٌمـن ديـانـتكم أم أنَّـه الجهـلُ في تفسيرأديانِ
فالله يبغُضُ قـتـل الـنـفس حـرَّمـهُ وعـنـهُ ينهـى بإنجـيلٍ وقـرآنِ
هـل الفـصائلُ أغلى من قضيتكم أم أنَّكم قد نسيتمْ من هوالجاني
إنَّ السياسةَ لا تخـفى دسائسُهـا فـلا تُساووا كـراسيـكم بأوطـانِ
إن العِـصيَّ إذا أضـحت مُـفرَّقـةً يصيرُ تكسيرها سهلاً كعـيـدان
هـل تعلـمون بمـا يجـري لكم وبكم أم أنَّكـم بشرٌ مـن عالـمٍ ثـانِ
فالبيت محـترقٌ والـناسُ نائمةٌ والـنار هائجـةٌ مـن بـطـنِ بُركانِ
دماؤكـم سُفكت أعراضكم هُتكت أشلاءُ أطفالـكم فـي كـلِّ مَـيدانِ
بيوتُكم هُدمت أرزاقكم قُطعت أضحيتمو زُمـراً من غيرِ عُـنـوانِ
قـابـيلُ يـقـتـلُ هابيلاً ويتركـه عـلى التراب مُسجى بالـدمِ الـقـآني
والطيرُ فوقَهما في الأفقِ مـنتظرٌ نَيلَ الفريسةِ مـن سوآت إخـوانِ
ليس الجـهـاد بتقـتــيلٍ ومـجــزرةٍ إنَّ الجـهــاد بـبنـيانٍ وعُـمـرانِ
كـان الرسولُ عـلى خـلْق وعلمكـم والآن عـدتم بلا خُلْق وايـمانِ
لا تقـتلوا شيخاً لا تقـتلوا إمرأةً وعاملوا الناسَ في رفـقٍ وإحسانِ
قـد أصبحَ المال شراً بين أيديكم مـن أجلِ إفـك وإجـرامٍ وبهـتـانِ
والجاهـليةُ تنـمو في مـرابعكم وخـدعةُ الحورِ من تفصيلِ شيطانِ
والكلُّ يُفـتي بـلا عـلـمٍ ومـعـرفـةٍ وبالفـلـوسِ يبـيعـوهــا بـأطـنانِ
الناس تطمـعُ فـيكم حـيـن تدعـمُكم فأنتم الصيدُ محـصورٌ بمـيدانِ
هـذا السلاحُ لـكي يفـنى أخٌ بأخٍ مـن أجل ظُـلـمٍ وتقـتـيلٍ وعـدوانِ
ويهدفــون لأن يـمـحـوا مـعـالـمكـم ويـفــعلـوه بـجــهـالٍ وأعـوانِ
الشامتـون كـثيـرٌ فـي معاركــكـم ويـهـزأون بقـحطــانٍ وعــدنـانِ
ضاعـت كرامتكـم فالحرب قاسية مـا بين محتـرقٍ فيهـا وجوعانِ
والبعـض هاجـرمـن ويلاتها هـرباً وغاله البحـرمن موج وحيتانِ
ماذا نقول لمن ماتـت ضمائرهم فهل يعود ضمير مات مـن ثاني
إن الـدواعش بالأمــوالِ قـد خُـلقــوا روادُ لـيلٍ وحاناتٍ وإدمـانِ
فلا تلومواعلى الدنيا مصائبكم أنتم ضحـيا ومـنكم فيكمو الجـاني
الهـدمُ سهــلٌ إذا الجـهـالُ تفـعلهُ أم الـبنـاءُ فـمـحـتـاج إلـى البـاني
أمـا عـلمـتـم بأن الأرضَ دائــرةٌ وكــلُ حــيٍ عــليـهـا زائلٌ فـانِ
فلتأخـذوا معكـم شيئاً لـينفَعَكـم غـيـرَ الـذنـوبِ فـلا مـالٌ بـأكـفـانِ
آهٍ وآهٍ وآهٍ ثـــــمَّ آهـــــانِ هـــذا حــــرامٌ حـــــرامٌ لـــيسَ إنسـاني
يا أيُّهـا القـوم هـبّـوا طـالَ نـومُكمـو فالجاهـليةُعـادت بعـد ايـمانِ
أرجو مـن اللهِ أن يهـدي قـلـوبكـموهوالعـليُّ عـظيمُ القـدْرِ والشآنِ
*www.Wkeilanipoetry.org
أهنئ الموقع الأغر بقصيدة ” يا عازف الناي” الرائعة للشاعر المطبوع الأستاذ وليد كيلاني، الذي ظل لصيقاً بأرضه الحبيبة فلسطين، ووديانها وجبالها وسهولها وأحيائها ودروبها، يحملها في سويداء قلبه، أينما ذهب وحيثما حل: في كندا أو أمريكا أو أية بلاد أخرى. وهكذا ستبقى فلسطين حية في النفوس حتى يعود أهلها إليها ويظهر الله الحق ويزهق الباطل .
من المحرر الثقافي الى السيد القاسمي المحترم …نشكرك بداية على مشاركتك بالتعليق .
لا شك أن القصيدة جميلة وزاخرة بالمعاني وتستحق أن يزهو بها موقعنا ” الأردن العربي ” ، حيث أننا نباهي بالتزامنا بالحدود القصوى لكل ما هو جميل ومفيد ويشكل إضافة نوعية ويرتقي بالذائقة الفنية والثقافية لقراءنا ومتصفحي موقعنا .
وربما ( من محاسن الصدف أيضا ) أن مديرنا العام هو أيضا من عائلة ” زيد الكيلاني ” (( الأستاذ عاطف زيد الكيلاني )) / من بلدة يعبد – قضاء جنين ، وها هو يتباهى بإبن عمه أمامنا … هههههههههههه .
وإن أراد الشاعر التواصل مع الأستاذ عاطف ، يمكنه ذلك بواسطة الإيميل :
[email protected]
or tel.number
00962791328422