السنوار كرة المصالحة الآن بملعب فتح وقرارنا لا رجعة عنه وأنا سأحمي عباس شخصياً اذا جاء غزة
وشدد السنوار في لقاء عقده مع فئة الشباب، بمدينة غزة، أن حماس لم تعد طرفاً في الإنقسام، ولن تكون من بعد اليوم طرفاً فيه، وكل ما قدمته الحركة من أجل قضية الشعب الفلسطيني، وسنقدم ما بوسعنا، لأن المصالحة قرار لا رجعة عنه، وننتظر من الرئيس عباس خطوات ايجابية، لتثبيت المصالحة، ودعمها على أرض الواقع.
وفي ملف موظفي السلطة في قطاع غزة، قال ناقشنا هذا الملف، وفتح تدرك أن عودة غالبية هؤلاء الموظفين باتت غير ممكنة، لأن غالبيتهم وخاصة كبار السن منهم يحتاجون الى إعادة تأهيل، وأن الموظفين في السنوات العشر الأخيرة، تأقلموا وتعودوا وباتوا على دراية وخبرة بوظائفهم وأثبتوا قدرتهم على تسيير شئون المؤسسات والوزارات، ولكن حماس وافقت على لجنة فنية وإدارية للنظر بملف الموظفين.
وقال السنوار: ” اذا ما تم دمج الموظفين بدون احالة للتقاعد ودون حساب الوفيات وخارج البلاد فان السلطة بحاجة الى 12 الف وظيفة جديدة”.
وعن صرف رواتب موظفي غزة بعد عام 2007 ،من قبل السلطة، قال السنوار، إن حركة فتح وافقت على صرف رواتب الموظفين بهيئتها الحالية(50%)، إذا استلمت معابر قطاع غزة، وستغطي رواتبهم من الضرائب والجباية كما كان الوضع عليه قبل المصالحة، الى حين البت بكامل ملف الموظفين من قبل اللجنة المختصة، التي ستنهي عملها في شهر 2من عام 2018م.
ورداً على سؤال دعم المصالحة مالياً من قبل الدول العربية، قال السنوار ضاحكاً:” طلب منا في القاهرة أن تدعم قطر مالياً، فقلنا لهم، أن علاقتنا بقطر ليست على ما يرام”.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، السنوار:” هناك من وصفنا بأننا انهزمنا ولكن أقول لكم بان الانتصار الحقيقي هو للشعب الفلسطيني ونحن لن نخيب أماله وطموحاته، ونحن جادون في طيء هذه المرحلة، وسأستقوي بالشباب الفلسطيني في كسر عنق كل من يعطل المصالحة، أو التراجع عن أي خطوة مما أنجزناه”.
وعن الاعتراف بدولة اسرائيل، قال السنوار:” ولى الزمان الذي تعترف به حماس فى اسرائيل، ولا احد لديه القدرة على النقاش فى الاعتراف بإسرائيل لان هدفنا محوها من الخارطة “.
وبخصوص ملف السلاح قال: ” نزع سلاح حماس هو كحلم ابليس بالجنة، ولن تمر دقيقة من ليل او نهار إلا وستزيد قوتنا وسلاحنا، ولو فكر الرئيس عباس أن يستند الى قوتنا العسكرية في مفاوضاته مع اسرائيل فنحن جاهزون، لدعمه وسيكسب كثيراً وسينقل بذلك القضية الفلسطينية، الى أفضل مراحلها”.
وعن جثامين اسرائيلية لدى حركة حماس، قال السنوار: “اذا بيقولوا عنهم جثامين هم احرار “.
وأضاف في ملف الأسرى: “نحن جاهزون لعقد صفقة مشرفة جديدة نحرر من خلالها، مروان البرغوثي واحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة “.
وعن علاقة حماس مع ايران قال السنوار: ” واهم من يظن ان نقطع علاقاتنا باي دولة، وإيران هي الداعم الأكبر للقسام”.
وفي مشهد غلب عليه الحماس وقف السنوار على قدميه، تاركاً كرسيه مصفقا لرئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم محيي له موقفه البطولي،في إشارة الى طرد الغانم، الوفد الاسرائيلي من مؤتمر الاتحادات البرلمانية المنعقد في موسكو”.
وأكد السنوار على أن موعد1/11/2017 موعداً نهائياً لإستلام السلطة معابر قطاع غزة.
واعترف السنوار بصعوبة حوارات القاهرة الأخيرة قائلاً:” حوارات القاهرة كانت صعبة جدا والاخوة المصريين تعبوا معنا جدا ونحن اكثر اطمئنانا لما اتفقنا اليه، ويجب ان لا نستعجل فى الحوار وان لا نخطو خطوة ثانية قبل ان وعن الموقف الاسرائيلي من المصالحة قال السنوار: ” المصالحة فى خطر حقيقي بعد تصريحات الكابينت الاسرائيلي ومبعوث الرئيس الامريكي” .
وأثنى السنوار على مقولة القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي عندما قال:” سقوط حماس خسارة للمشروع الوطني الفلسطيني”.
و دعا رئيس حركة حماس في قطاع غزة السنوار، اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد جلساتهم القادمة في قطاع غزة برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال السنوار “أنا شخصياً سأسهر على سلامة وراحة الرئيس عباس حال زيارته لغزة”.
وأضاف السنوار: “الحركة أخذت قراراً لا رجعة عنه أنها لن تعود كطرف في الانقسام الفلسطيني، ومن غير المسموح لمشروع المصالحة أن يفشل حتى نحافظ على مشروعنا الوطني ، وأن المنتصر الوحيد في المصالحة هو شعبنا وقضيتنا وجاهزون للتنازل في العلاقات الوطنية من أجل مصلحة شعبنا ، وتعهد لكافة الأسرى في سجون الاحتلال أن الإفراج عنهم مسؤوليتنا .
وكشف السنوار، تحدث لي “محمد الضيف” قائد القسام، أنه إذا فكر العدو بارتكاب حماقة ضد شعبنا ومقدساتنا، فإننا سنكسر جيشه كسراً لا تقوم له بعده قائمة، وإذا قال الضيف فقد صدق.
ومن الجدير ذكره أن السنوار عقد لقاءاً موسعاً مع وفداً من الشباب في قطاع غزة بتاريخ (29/9/2017) قال فيه: سأكسر عنق كل من لا يريد المصالحة سواء كان من حماس او غيرها”، وأضاف في حينه: لا فرصة لدينا لتضييع مزيد من الوقت وقرار المصالحة من قبل حماس جاد، وسنقدم تنازلات صاعقة من اجل ذلك (..) قرار المصالحة وإنهاء الانقسام قرار استراتيجي لا رجعة فيه ودونه قطع رقاب.
وكانت حركة حماس أعلنت من القاهرة بتاريخ (17/9/2017) حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة، لترك إدارة ومسؤولية القطاع لحكومة الوفاق الوطني.
التعليقات مغلقة.