دماء الشهداء نور ونار وفي تشرين أزهر نصر زهر الدين / مي حميدوش
الجمعة 20/10/2017 م …
الأردن العربي – د. ميّ حميدوش …
دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط، وإذا سقط بيد الله فإنه ينمو، ولذلك نجد أنه يستمر حياً، يصبح شاهداً، يكبر وينتشر في الأرض .. دم الشهيد نور ونار وبه يكتب الانتصار ..هذه هي معادلة النصر. قد لا تسعفنا الحروف إذا اردنا أن نرثي شهيدا قدم روحه على مذبح الوطن فكيف اذا كان الشهيد قائدا عرفته ساحات الشرف.
منذ بداية العدوان على سورية هب الشعب السوري بمختلف أطيافه للدفاع عن الوطن والقضية. ومع اشراقة كل شمس كان قدرنا أن نودع شهيد لكي تبقى شمس الوطن مشرقة. اليوم نودع قائدا مجاهدا كتب بمداد من دمه تاريخ سورية الحديث.
نافذ أسد الله لم يكن مجرد ضابط في الجيش العربي السوري بل كان مواطن مقاوم رمزا لكل سوري شريف.
عرفته ساحات الوغى ضابطا مقداما من مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد.
من الميدان إلى داريا والتل انتقالا الى باب عمرو وختاما في دير الزور حيث اكتمل التحرير.
اليوم نرثي ابن سورية البار اللواء شرف عصام زهر الدين نرثيه شهيدا مضى في ركب شهداء الوطن.
هي مسيرة التحرير والصمود .. منذ أيام كان الرد السوري على الغطرسة الصهيونية وقبلها اسقاط حلم التقسيم وتطهير سورية من رجس الارهاب التكفيري. وهنا لابد لنا من القول بأن محور المقاومة قدم الشهداء كي تستمر مسيرة النصر وعلينا أن نحافظ على قدسية الشهداء وأن نكون مخلصين لمسيرتهم.
أمام عطاء الدم لابد لنا أن ننحني اجلالا واحتراما.
التعليقات مغلقة.