سورية تؤكد أنها لن تعتبر الرقة محررة إلى أن يدخلها الجيش

 
سوريا تؤكد أنها لن تعتبر الرقة محررة إلى أن يدخلها الجيش



دمشق ـ الأردن العربي ـ وكالات:
اكدت دمشق انها لن تعتبر الرقة محررة إلى أن يدخلها الجيش السوري. فيما توقعت كازاخستان مشاركة وفود جديدة في الجولة القادمة من محادثات استانا. وقال وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان، إن الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها، ورفع العلم السوري فوقها. واضاف موضحا بأن “ما حدث في الرقة وخروج تنظيم “داعش” الإرهابي منها هو بشكل من الأشكال شيء إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل القوات السورية إلى المدينة وذلك بغض النظر عمن كان متواجدا هنا، “داعش” أم أية منظمة أو كتلة أخرى”. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت منذ ايام تحرير الرقة من مسلحي تنظيم “داعش” بالكامل، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأضاف ترجمان أن الحكومة السورية لا تعتبر أي مدينة محررة إلا بدخول الجيش السوري، ورفع العلم السوري فوقها، وهذا ينطبق على أي بقعة جغرافية سوريا. وتابع أن هناك من يحاول سرقة الانتصار في الرقة، عبر ما يتم طرحه من أن أميركا أو غيرها ستقوم بإعادة إعمار الرقة أو أي مكان آخر، خارج إرادة الدولة السورية. وكان الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا هلال هلال أعلن السبت الماضي أن الجيش النظامي سيستعيد مدينة الرقة، وذلك في أول تصريح من نوعه، بعد سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية”. وكانت “قسد” قالت، يوم الجمعة، إن محافظة الرقة، بما فيها مدينة الرقة وريفها، ستكون جزءا من سوريا “لا مركزية اتحادية” ميدانيا نفذت وحدات من الجيش السوري بإسناد سلاح الجو عمليات مكثفة ضد نقاط تحصن وانتشار تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور وريفها الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل التنظيم في المحافظة. ونقلت سانا عن مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” تتحصن في حويجة صكر وحي الصناعة بالتزامن مع رمايات من سلاح المدفعية وغارات جوية للطيران الحربي على تحصيناتهم وأوكارهم في أحياء الشيخ ياسين وسوق الهال وشارع سينما فؤاد والحويقة والجبيلة والرشدية والعمال وكنامات وخسارات والعرضي. وفي الريف الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال لفت المصدر إلى أن الطيران الحربي نفذ غارات جوية مكثفة على محاور تسلل إرهابيي تنظيم “داعش” وتحصيناتهم في مدينتي العشارة والقورية جنوب شرق الميادين بنحو 60 كم . من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، امس، إن موسكو تعوّل على مواصلة التعاون الروسي الأميركي في سوريا. مضيفا، “نأمل بمواصلة التعاون في المجال العسكري في سوريا. والمشاورات جارية”. لافتا الى “أنه لا يوجد هناك أي تقدم في التعاون الروسي الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب”، موضحا “لقد أبدينا استعدادنا. فقالوا إنهم سيعينون أشخاصا. لكن في حقيقة الأمر لا يوجد هناك من نحاوره”. وكان مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي هربرت ماكماستر قال في وقت سابق، أن واشنطن يمكن أن تتعاون مع موسكو في سوريا. في سياق متصل توقع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، امس، أن تشارك وفود جديدة في الجولة السابعة من محادثات تستضيفها العاصمة الكازاخستانية استانا بشأن سوريا نهاية الشهر الجاري. ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن عبد الرحمانوف قوله ” لا أستبعد حضور مشاركين جدد في اجتماع استانا السابع حول سوريا”. واكد عبد الرحمانوف ان “كل شيء يعتمد على مدى تنسيق الدول الضامنة لأعمالها”، مشيرا إلى أنه تم إرسال الدعوات للمشاركين في الاجتماع القادم. وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أعلنت يوم الخميس، أن الجولة السابعة من محادثات أستانا بشأن الأزمة في سوريا، ستعقد يومي 30-31 أكتوبر الجاري.
وعقدت 6 جولات من مفاوضات استانا حول سوريا, كانت آخرها منتصف الشهر الماضي, وانتهت باتفاق تم التوصل إليه بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا من بينها ادلب لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.