العراق … المطلوب اليوم هو الانتصار السياسي / جمعة عبدالله

 

جمعة عبدالله ( الثلاثاء ) 24/3/2015 م …

 هبت وسائل الاعلام المأجورة والمعادية والمحرفة للحقيقية , بالتحريض الرخيص والدس المنافق المزيف , في مد يد العون وتقديم المساندة اللازمة التي تمنع عصابات داعش من السقوط الذريع , وفي الفشل في تحقيق مواصلة اهدافها التخريبية للعراق .

 وها هم على وشك الاندحار والهزيمة الكاملة في محافظة صلاح الدين , وهم الآن ينازعون لفظ انفاسهم الاخيرة في تكريت , بعدما احكم الطوق والحصار عليهم من كل الاتجاهات , وانقطعت عنهم السبل والتواصل وخطوط الامدادات .

 وبات النصر العراقي محسوماً سلفاً لشجعان العراق , وما على عصابات داعش سوى رفع الراية البيضاء بالاستسلام الذليل , لهذا سبب تسارعت وسائل الاعلام المحرضة والمعادية , بالدخول بالقوة على الخط المواجهة الساخنة , وانقاذ ما يمكن انقاذه من انتشال هذه العصابات من وحل الهزيمة المشينة والضربة القاضية والقاصمة , التي ترجعهم الى جحورهم المظلمة والعفنة , لذلك هبت بحماس مسعور هذه القنوات الفضائية المنافقة , في نشر الشائعات والاكاذيب وتزييف الحقيقة , كمحاولة لاطالة عمر عصابات داعش ومدها باكسير الحياة , وبهدف افشال الانتصار العسكري العراقي الوشيك , الذي جاء نتيجة التعاون والتنسيق بين القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي وقوات ابناء العشائر السنية .

لقد بدأت هذه القنوات الفضائية المعادية للعراق , بالعزف على نغمة التحريض والتشويه الرخيص , بمزاعم وافتراءات واكاذيب , بالعزف على وتر الشحن الطائفي , واثارة نار الفتن والنعرات الطائفية بالاكاذيب المدروسة والمتقنة بالتحريف والتزوير , بمزاعم مغايرة للحقيقة , بدعوى بان قوات الحشد الشعبي , تمارس عمليات قتل بروح الانتقام الطائفي , في المناطق المحررة من عصابات داعش بحرق البيوت وقتل الابرياء , وممارسة عملية التجويع على الاهالي , بقطع الامدادات المواد الغذائية والطبية . هذه المزاعم التحريفية , هدفها الصيد في الماء العكر , من اجل اللعب على وتر الطائفية والانقسام الطائفي .

 وتشوية صورة الانتصارات العسكرية العراقية التي يصنعها ابطال العراق . ومن اجل فك طوق الحصار الخانق على عصابات داعش , وامكانية افشال الحصار في تكريت , وتعزف على نغمة قلب الحقائق وتطويعها لغايات ومآرب بغيضة ضد العراق وتقديم سم الطائفية بمعسول الكلام المحرض بشكل تافه ورخيص , بزعم بان من يقود الهجوم والحصار على تكريت مجموعات من فيلق القدس بقيادة ( قاسم سليماني ) وتحت الهوية الايرانية , بهدف من انجاز الخطوات الكاملة , من اجل ان يكون العراق تابع للامبراطورية الايرانية وولاية الفقيه , وانه انتصار ايراني على العراق.

 ان هذه المزاعم والافتراءات , هي عملية خلط الاوراق , بقصد بث السموم المغرضة , حتى تشعل الحريق الطائفي في العراق . لذلك الحاجة الملحة لوقف هذه المزاعم واسكات الابواق المنافقة والمأجورة , وسحب البساط من اقدام اعداء العراق المتحالفين مع عصابات داعش , هو ضرورة التكاتف والوحدة والتلاحم , بين اطياف الشعب ومكوناته , في هبة وطنية واحدة لمحاربة الارهاب , تحت الهوية العراقية وباسم الوحدة الوطنية , ولجم بقوة وصلابة كل الزعيق والعواء والنباح الطائفي , وكل الرؤوس المحملة بالحقد الطائفي , التي غاياتها تعميق الشرخ والانقسام بين صفوف الشعب , ويجب ان نتعلم حقيقة ناصعة وثمينة ان كل الانتصارات العسكرية تبقى ناقصة ومبتورة , اذا لم يصاحبها انتصار سياسي , يعمق الوحدة والهوية العراقية , ولايمكن ان تكون الانتصارات التي يسجلها رجال العراق , إلا تحت اسم الوطن وليس باسم اية طائفة معينة .

 هكذا ستتعمق الانتصارات العراقية حتى تحرير الموصل , ودحر الارهاب والارهابيين

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.