مرة أخرى يسقط الرهان على حماس … ما زالت في الخندق المعادي للدولة الوطنية السورية

انقلاب في موقف حماس من الأزمة السورية...العاروري: الحركة لم ولن تنحاز إلى أي طرف فيها!



الأربعاء 25/10/2017 م …

الأردن العربي – في وقت لا مكان للحياد فيه بالنسبة للحرب على سورية ، ما زالت حركة حماس تراوغ ، وفي ظنّها أن مواقفها الملتبسة والمراوغة من الدولة الوطنية السورية سيبرّئها من تهمة الإنحياز الكامل إلى جانب عصابات التكفيريين القتلة ومن يقف وراءهم .

فقد قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن الحركة لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مؤكدا أن علاقة الحركة مع إيران وحزب الله ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا.

وصرح خلال مقابلة مع صحيفة “شرق” الإيرانية، نشرت الثلاثاء، أن حماس ليست لديها علاقات مع سوريا، مضيفا: “سوريا في حالة حرب ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت وأن يعود الأمن والسلام”.

وأفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن “الحرب كانت في الشوارع والحارات والمدن السورية، نحن ابتعدنا عن ساحة الحرب في تلك الظروف كي لا نكون جزءا من هذا الصراع، نحن لم ولن ننحاز لأي طرف في سوريا”.

وردا على سؤال بخصوص مدى ثقة طهران بالحركة بعد أن تركت الأخيرة إيران لوحدها في ظل الأزمة السورية، قال العاروري: “لم يطلب منا أحد التعاون معه لنكون إلى جانب طرف أو مجموعة أو دولة ما في الصراعات الإقليمية، لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى مستقبلا”.

وشدد صالح العاروري على أن علاقة حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، معتبرا أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية.

وأشار العاروري إلى أن حركة حماس تتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أن تاريخ العلاقات بين حماس والسعودية يدل على أن العلاقة تعرضت لمد وجزر.

وأضاف قائلا: “نحن نود أن تكون لدينا علاقات جيدة مع السعودية ليكون ذلك لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني”.

وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الفصائل الفلسطينية التي دخلت هذه الصراعات في السابق، أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنهم لن يكرروا هذه التجارب المرة، ولن يكونوا جزءا من الصراعات.

وأكد العاروري أنهم لن يتخلوا عن القضية الأساسية، مضيفا “حماس ليست دولة مستقلة لتكون جانبا في معاهدات وتتدخل في الصراعات، نحن حركة مقاومة للاحتلال تعيش في فلسطين ولا يمكنها التدخل في مناطق أخرى”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.