حوار مع المناضل الفلسطيني القائد خالد عبد المجيد
الثلاثاء 31/10/2017 م …
أجرى الحوار :
*عبدا لحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
*المحامي على أبو حبلة – رئيس تحرير مجلة آفاق الفلسطينية
خالد عبد المجيد :
* مشروع الإرهاب هزم ومشروع الشرق أوسط الجديد فشلوا في تحقيقه ، المنطقة مهددة بحروب في ظل التهديدات الأمريكية والصهيونية لمحور المقاومة
* نأمل أن تسير المصالحة وفق ما يخدم ويعالج قضايا شعب فلسطين وما نخشاه توظيفها للانخراط في النهج الأمريكي لفرض “حل صهيوني” على الفلسطينيين
* لا يوجد تسوية بل محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إعطاء مكاسب اقتصادية وتسهيلات للفلسطينيين مع بقاء المستوطنات وشطب حق العودة والقدس
* هناك تحرك واسع في بريطانيا من ناشطين فلسطينيين وعرب ومسلمين وأجانب رفضاً للموقف البريطاني المسئول عن نكبة شعبنا واحتفاله بمئوية وعد بلفور المشئوم
* نعتبر وحدة الموقف الوطني الفلسطيني ضرورية لمجابهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية من مشاريع التصفية أو اللحاق في إطار ما يسمى “بصفقة القرن”
* صمود سورية عرقل مشروع التسوية الصهيو أمريكي وأسهم في استنهاض قوى مقاومة الاحتلال الصهيوني وسيؤدي لعرقلة محاولات النيل من القضية الفلسطينية
* نحن بحاجة إلى فعل حقيقي في كل أماكن تجمعات شعبنا في داخل الوطن والشتات الفلسطيني
* مؤسسة القدس الدولية تخدم قضية فلسطين والقدس بحسب الظروف والإمكانات المتاحة والولايات المتحدة وضعتها في لائحة الإرهاب
* لا بد من انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني لرسم معالم الطريق ولانتخاب قيادة جديدة للمنظمة ولمؤسساتها يفرزها المجلس المنتخب
يسعدنا ويشرفنا بمجلة آفاق الفلسطينية أن نواصل حواراتنا مع قيادات فلسطينية من مختلف الأطياف حيث وقع اختيارنا هذه المرة الالتقاء بالدكتور خالد عبدالمجيد – أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية – لتناول الحديث معه حول المصالحة ومستجدات الوضع الفلسطيني والعربي والدولي وتأثيراتها على مسار قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية خالد عبدالمجيد سياسي ومناضل فلسطيني مقيم في دمشق ،ولد في بلدة دورا بمحافظة الخليل عام 1947 وكان عضواً في حركة القوميين العرب في بداية شبابه ، وكان رئيساً لإحدى نقابات العمال بالأردن ، وهو احد مؤسسي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عام 1967 ، وكان مسئولاً للعلاقات الخارجية والإعلام لغاية انتخابه أمين عام للجبهة 1993
ويشغل اليوم أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وتحالف القوى الفلسطينية ، عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1972 كما كان عضو في المجلس المركزي للمنظمة لغاية عام 1993
،خالد عبد المجيد ذو مواقف وطنية أصيلة، وقد عارض اتفاق أوسلو وكانت له مواقفه ومبرراته المعارضة للاتفاق
وقد أتحفنا برؤيته وتحليلاته حول ما يجري في المنطقة حيث قال أنه يرى أن مشروع الإرهاب هزم ومشروع الشرق أوسط الجديد فشلوا في تحقيقه والمنطقة مهددة بحروب في ظل التهديدات الأمريكية والصهيونية لمحور المقاومة وبأنه يأمل من المصالحة أن تسير وفق ما يخدم ويعالج مصالح وقضايا شعب فلسطين إلا أنه أبدى خشيته من توظيفها للانخراط في النهج الأمريكي لفرض “حل صهيوني” على الفلسطينيين، مؤكداً بأنه لا يوجد هناك تسوية بل محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إعطاء مكاسب اقتصادية وتسهيلات للفلسطينيين مع بقاء المستوطنات وشطب حق العودة والقدس ، مستطرداً القول بأن هناك تحركاً واسعاً في بريطانيا من ناشطين فلسطينيين وعرب ومسلمين وأجانب رفضاً للموقف البريطاني المسئول عن نكبة شعبنا واحتفاله بمئوية وعد بلفور المشئوم.
وحول صمود سورية فإنه يرى بأنه عرقل مشروع التسوية الصهيو أمريكي وأسهم في استنهاض قوى مقاومة الاحتلال الصهيوني وسيؤدي لعرقلة محاولات النيل من القضية الفلسطينية وما نحن بحاجة إليه اليوم هو فعل حقيقي في كل أماكن تجمعات شعبنا في داخل الوطن والشتات الفلسطيني ، كما بين أن مؤسسة القدس الدولية تخدم قضية فلسطين والقدس بحسب الظروف والإمكانات المتاحة والولايات المتحدة عرقلت عملها من خلال وضعها لها في لائحة الإرهاب .. مشدداً على أنه لا بد من انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني لرسم معالم الطريق ولانتخاب قيادة جديدة للمنظمة ولمؤسساتها يفرزها المجلس المنتخب وتالياً مجريات الحوار :
* بداية بصفتكم أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وتحالف القوى الفلسطينية هل من الممكن تقديم لمحة عن رؤاكم حول الأوضاع العربية والصراع الدائر في سوريا والذي أوشك على نهايته وعن التحالفات الإقليمية في ظل التغيرات في موازين القوى الدولية؟
– حصلت تطورات مأساوية في الأوضاع العربية خلال السبع سنوات الماضية, وبالرغم من النوايا المخلصة لدى قوى وقطاعات شعبية كان لها مطالب محقة في الأوضاع العربية, إلا أن القوى المادية لأمتنا استطاعت توظيف ما جرى من خلال محاولة تمرير مؤامرة صهيونية ـ غربية لتقسيم المنطقة وتنفيذ مشروع يستهدف وجود الأمة وكياناتها الوطنية, وكانت القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر فيما جرى.
وتطورت الأحداث وأصبحت مترابطة مع الصراعات الإقليمية والدولية, وحصلت تدخلات خارجية أدت إلى تدويل أزمات المنطقة, ولا نعتقد أنه بالإمكان الوصول إلى نهاية للصراعات الجارية على المدى المنظور ، لكن مشروع الإرهاب هزم ومشروع الشرق أوسط الجديد فشلت أمريكا في تحقيقه, لكنها لم تستسلم لذلك وعليه فإن الصراع سيأخذ أشكالاً جديدة بعد أن أصبح ذا بعد إقليمي ودولي ، وأصبحت المنطقة مهددة بحروب كبيرة خاصة في ظل التهديدات الأمريكية والصهيونية لمحور المقاومة, إلا أن ذلك يشكل رعباً حقيقياً لكل الأطراف المتصارعة, ونعتبر أن المنطقة تواجه تصعيداً جديداً تقوده أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة.
* كيف تقيمون الدور المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس؟ وفي تقديركم المصالحة الفلسطينية إلى أين ؟ وهل ترون أنها مرتبطة بالتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية؟
– الدور المصري ساهم في الوصول إلى تفاهمات بين حركتي فتح وحماس, ونأمل أن تسير المصالحة بالاتجاه الذي يخدم ويعالج قضايا شعبنا خاصة في قطاع غزة, ولكن لدينا قلق ومخاوف حقيقية من محاولات توظيف المصالحة من أجل الانخراط في المسار السياسي الأمريكي الذي يسعى لفرض “حل صهيوني” على الفلسطينيين لهذا فإننا نعتبر وحدة الموقف الوطني الفلسطيني ضرورية لمجابهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية من مشاريع التصفية أو الإلحاق في إطار ما يسمى “بصفقة القرن” والهدف منها تطبيع علاقات عدد من الدول العربية مع تل أبيب, وإنهاء الصراع مع الكيان الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية, وأعتقد أن الدور المصري سيكون مؤئراً بأي من الاتجاهات سواء في التمسك بحقوق شعبنا أو بالمهادنة للرؤيا الأمريكية الصهيونية.
لذلك فإننا نهيب بدور مصر القومي إلى جانب قضيتنا وحقوقنا, ونأمل أن لا تنخرط في أي دور يسعى للنيل من حقوقنا الوطنية والتاريخية.
إن المصالحة الفلسطينية مطلب وطني وشعبي وفصائلي وبرأينا يجب أن تستند لرؤيا وطنية سياسية أساسها برنامج المقاومة والانتفاضة, من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمتها حق العودة والقدس, ونأمل بأن لا تشكل المصالحة الفلسطينية غطاءً لمؤتمر إقليمي تسعى أمريكا لعقده من أجل “الحل الإقليمي” على حساب قضيتنا وحقوقنا.
* هل نضجت التسوية وفق التحركات والتصريحات والحديث عن صفقة القرن؟
– لا يوجد تسوية, هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية, وإعطاء الفلسطينيين بعض المكاسب الاقتصادية والتسهيلات مع بقاء المستوطنات وشطب حق العودة والقدس.
قضية فلسطين مرتبطة بأزمات وقضايا المنطقة,ومسؤوليتنا أن نبقى في حالة مواجهة مع الاحتلال, فعدونا لا يؤتمن جانبه والقوى الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية تشد من عضده ليواصل تحديه لنا ولأمتنا وعلى القيادة الفلسطينية أن تعي جيداً أنه بالمقاومة فقط يمكننا الوصول لحقوقنا لا من خلال الإذعان للاحتلال والاستسلام للرؤى الأمريكية والصهيونية والنظام العربي المنهار. لهذا فإن وحدة الموقف الفلسطيني أساسي ولا يمكن السير في أي مسار إذا ما تآزر الموقف الفلسطيني حول هذا الهدف وعلى أساس وطني بعيداً عما يحاك من مؤامرات تستهدف قضيتنا الفلسطينية تحت مسميات مختلفة .
* ما تعقيبكم على تصريحات الدكتورأحمد مجدلاني – عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – أن الحكومة الفلسطينية لن تسمح بتكرار تجربة حزب الله في قطاع غزة ، ” وسنفرض سيطرتنا عليها فوق الأرض وتحت الأرض” ؟
– هذا كلام يضر ولا يفيد في تقدم المصالحة وإنهاء الانقسام وينسجم مع الموقف الإسرائيلي والأمريكي ويتوافق مع شروط إسرائيلية فيما يتعلق بالسلاح أو بالمقاومة ونحن نرفض التصريحات التي تسيء إلى علاقة شعبنا ومقاومته أو النيل من حلفائنا وحتى لا تنعكس التصريحات على شعبنا الفلسطيني في الشتات .
* الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم ماذا تعني بفكركم السياسي ؟ ورؤيتكم وردكم على إصرار حكومة بريطانيا الاحتفال بالذكرى المئوية للوعد المشئوم؟
– يصادف هذا العام الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم ونحن من القوى التي تتمسك بكامل حقوق شعبنا في فلسطين كل فلسطين, ونعمل مع قوى شعبنا الحية وهيئات وفعاليات عربية وإسلامية ودولية ليكون هذا العام “عام فلسطين” لتأكيد الحق التاريخي لشعبنا في أرضه ووطنه, وتعمل هيئات ولجان في العالم أجمع ابتداءً من 2/11/2017م من أجل إدانة ورفض نتائج هذا الوعد المشؤوم وتأكيد حق شعبنا. إن احتفال حكومة بريطانيا والتصريحات التي أطلقتها رئيسة وزراء بريطانيا, وصمة عار على جبين هذه الدولة الاستعمارية, لكننا نراهن أن أحرار العالم في مواجهة هذه السياسات المؤيدة للكيان الصهيوني. وسيكون هناك تحرك واسع في بريطانيا من ناشطين فلسطينيين وعرب ومسلمين وأجانب للتعبير عن رفضهم لهذا الموقف البريطاني الاستعماري, الذي هو المسؤول عن نكبة شعبنا.
* هل صمود سوريا يعجل في مشروع التسوية أم يعرقلها بتغير موازين القوى؟
– صمود سورية وإفشال المشروع الأمريكي ـ الصهيوني التكفيري في المنطقة, يعرقل مشروع التسوية الأمريكية, ويساهم في استنهاض قوى شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني, وسيؤدي إلى عرقلة أية محاولات للنيل من القضية الفلسطينية وسيساهم مستقبلاً بطرح القضية الفلسطينية التي هي لب القضايا بقوة في المحافل الدولية.
* كيف يمكن بوجهة نظركم تفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ؟ وهل انتم مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني؟
– تفعيل مؤسسات م.ت.ف تبدأ بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن وأن يتم عقد المجلس الوطني ويتم انتخاب لجنة تنفيذية أمينة ومؤتمنة, ويتم إقرار برنامج سياسي يستند لنهج المقاومة للاحتلال والتمسك بكامل حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والقدس, ويعاد بناء مؤسسات المنظمة, لتشكل المنظمة المرجعية الموحدة لشعبنا بعيداً عن اتفاقات أوسلو وملحقاتها وسحب وثيقة الاعتراف بالعدو الذي تجاوز كل حدود في ممارساته ضد الأرض والمقدسات والإنسان في فلسطين لتكون بذلك المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا, وبرأينا أنه لا بد من انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني لرسم معالم الطريق ولانتخاب قيادة للمنظمة ولمؤسساتها يفرزها المجلس المنتخب .
* ما هي رؤيتكم لمجمل التطورات السياسية الفلسطينية؟ وهل من دور لمؤتمر الشتات الفلسطيني الذي انعقد في اسطنبول وانبثقت عنه هيئة تمثل فلسطينيي الخارج برئاسة الدكتور انيس القاسم ؟
-نحن بحاجة إلى فعل حقيقي في كل تجمعات شعبنا في داخل الوطن والشتات الفلسطيني إحدى هذه الهيئات والفعاليات الملتزمة بحقوق شعبنا, ومؤتمر الشتات الفلسطيني إحدى هذه الهيئات التي يجب أن يتم تفعيل دورها في المرحلة القادمة إلى جانب دور القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية الأخرى, ويجب أن يقوم بدور فاعل في التحرك لإعادة بناء م.ت.ف على أسس وطنية مع توسيع إطار المشاركة في كل المؤسسات, ليأخذ الجميع دوره في حماية حقوق شعبنا وحماية م.ت.ف.
* أنت عضو مجلس أمناء لمؤسسة القدس هل من الممكن أن تعطينا عن نشاطات المؤسسة ودورها في دعم المقدسيين؟
– مؤسسة القدس الدولية, إحدى المؤسسات الوطنية التي تشكلت لدعم أهلنا في القدس, وهي تقوم بنشاطات سياسية وإعلامية وتتواصل مع هيئات ومؤسسات في مدينة القدس, ولديها برامج وتحركاً وهذه المؤسسة لها مجلس إدارة ومجلس أمناء وتعقد مؤتمرات شبه سنوية, وقامت بدور فاعل في بداية تأسيسها, إلا أن الولايات المتحدة وعدد من الدول وضعتها في لائحة الإرهاب, لذا تراجع دورها في الفترة الأخيرة, إلا أنها تقوم بدور على أصعدة مختلفة تخدم فيها قضية فلسطين والقدس حسب الظروف والإمكانات المتاحة في ظل الحصار الدولي والإقليمي عليها.
* هناك محاولات لتوريط مخيمات لبنان في لعبة الصراع بعد فشل التآمر على سوريا ما هو الدور الملقى على عاتق القوى والفصائل الفلسطينية لتجنيب تلك المخيمات الصراع في لبنان ؟
– الدور الملقى على عاتق القوى والفصائل الفلسطينية تجاه مخيمات شعبنا في لبنان, يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني, وأن يكون هناك مرجعية واحدة للمخيمات تعمل لتجنيبها حمى الصراعات التي تجري في لبنان والمنطقة,وهذا يتطلب نبذ أي وجود للقوى الإرهابية في المخيمات, وأن لا تكون مأوى لتنظيمات أو أشخاص مطلوبين للدولة وأن يتم التفاهم مع الدولة اللبنانية لحل المشاكل الحياتية والاجتماعية لقاطنيها, ورفض أي محاولات لتوظيف الوضع الفلسطيني لهذا الطرف أو ذاك في التجاذبات الجارية في لبنان.
– هل من خطة لإعادة تأهيل وإصلاح المخيمات في سوريا ؟ وهل من عودة قريبة للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ومختلف المخيمات في الجغرافية السورية؟
– خطة إعادة تأهيل الأوضاع في المخيمات تعود إلى ثلاثة مراجع :
1ـ الدولة السورية باعتبار أن المخيمات جزء من الأرض السورية وتخضع لإعادة الأعمار كما تخضع المدن والقرى السورية.
2ـ الأونروا التي يقع على عاتقها مسؤولية في هذا المجال ويجب أن تقوم بدورها تجاه اللاجئين في المخيمات, وهذا يتطلب متابعة من المرجعيات الفلسطينية .
3ـ منظمة التحرير الفلسطينية, بصفتها الممثل الشرعي لشعبنا, عليها دور في تحمل مسؤولياتها من أجل إعادة تأهيل وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمخيمات.
* برأيك هل من الممكن تفعيل الإطار المؤقت لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية؟ وتعقيبكم في حال تمثيل حركة حماس في مؤسساتها ؟
-برأينا مطلوب من كافة الفصائل ومن حماس والفصائل غير المنضوية في أطر منظمة التحرير الفلسطينية أن تتمسك بإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على أسس سياسية وتنظيمية صحيحة دون تمكين أي فصيل من الهيمنة عليها وبما يخدم تطلعات شعبنا الفلسطيني المقاوم وبعدها ممكن المشاركة في اطر المنظمة.
* ضمن ما يتم الترويج له عن مضامين لخطة القرن تعقيبكم على ذلك؟
– صفقة القرن هدفها تصفية قضية فلسطين وإنهاء الصراع العربي الصهيوني لخدمة مشاريع أمريكية ـ إسرائيلية نحن نرفضها, يجب أن لا يشكل الوضع الفلسطيني غطاء لمسارها, وهي خطة صهيونية خطيرة, تهدف إلى توظيف الأوضاع لتصفية حقوق شعبنا وفرض الأمر الواقع على فلسطين والمنطقة, وتحويل الصراع من صراع عدو الأمة الكيان الصهيوني إلى صراع مذهبي طائفي ومع محور المقاومة.
* قرار الجامعة العربية بمقاطعة الشركات التي تتعامل مع المستوطنات هل يفي بالدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة العربية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؟
– للأسف الجامعة العربية موقفها ودورها سلبي في الموضوع الفلسطيني, والقرارات بالمقاطعة أو غيرها هي قرارات شكلية ونظرية لا قيمة لها, لأن هناك وفق ما يجري تداوله إعلامياً تطبيعاً واتصالات ولقاءات عربيةـ إسرائيلية سرية وعلنية ولم تقم الجامعة تجاهها بأي دور.
نتمنى أن لا تشكل الجامعة في المستقبل غطاء للرؤيا الأمريكية ـ الإسرائيلية التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية وإنهاء الصراع مع الاحتلال على حساب قضيتنا وحقوقنا.
* هل من كلمة توجهونها للشعب الفلسطيني بمناسبة انطلاق الحملة الدولية بمرور “مئة عام على وعد بلفور” ؟
– انطلاق الحملة العالمية بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور, تعبير والتزام شعبنا وقواه الحية وأمتنا العربية الإسلامية وأحرار العالم, بالتمسك بحق شعبنا التاريخي في أرضه فلسطين كل فلسطين, ويمثل ذلك منطلقاً للتصدي للمرحلة الثانية في المشروع الصهيوني التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة للإرادة الصهيونية.
كما تمثل انطلاق الحملة على الترابط في النضال ضد الإمبريالية والصهيونية ومشاريعها في المنطقة والعالم. لهذا فإننا نهيب بكل قوى شعبنا تفعيل الفعاليات والنشاطات في العالم أجمع.
ونقول لشعبنا العظيم, أنه مهما تكالبت المؤامرات على قضيتنا فإن شعبنا أقوى وهو المنتشر في أرجاء المعمورة ومتشبث في وطنه فلسطين كل فلسطين, وإن هذا الكيان المصطنع إلى زوال مهما طال الزمن.
فتحية لصمود شعبنا, وتحية لأسرانا المعتقلين في سجون الإحتلال ، وتحية وفاء للشهداء وإننا على العهد باقون.
التعليقات مغلقة.