مطار بغداد ” الدولي” يمثل وجه العراق البائس .. نقولها بحزن / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 3/11/2017 م …
المطار في عاصمة اية دولة ما ان اتصله حنى تاخذ انطباعا عن طبيعة وثقافة تلك الدولة وحتى جهازها الامني والاداري والخدمي في التعامل مع القادمين لزيارة البلد وكذلك النظافة وغيرها من الامور الهامة في حياتنا . انه ” اي المطار” يعكس وجه البلد الحقيقي .
اقولها وبحزن في يوم 31-10-2017 تسبب الغبار في تعطيل الملاحة في مطار بغداد الدولي وهو بهيئته الحالية منذ تشييده في عهد النظام السابق من قبل شركة المانية كما اتذكر ولحد الان لم يطرا عليه اي تطور او تحسن يذكر منذ الاحتلال .
وبهيئته الحالية لا يستحق اطلاق تسمية” دولي” عليه لانه يفتقر الى ابسط مستلزمات المطارات الدولية بل انه مجرد مطار عادي يصلح فقط ان يكون محليا وان يفكر المسؤولون في السلطة اذا كانوا فعلا بهدفون الى بناء العراق بتطويره ليستحق تسمية” دولي خاصة وان معظمهم كانوا في الخارج ويدركون ماذا يعني المطار الدولي.
اما المسؤولين الذين كانوا في الداخل وحصل الغزو والاحتلال عام 2003 ليتصدروا المشهد السياسي” كمناضلين” واية مناضلين؟؟؟؟ فلابد وقد زاروا دولا وما اكثر رحلاتهم واطلعوا على مطارات فيها .
هذا ما يتعلق بالشكل اما الموضوعات الاخرى التي واجهت المسافرين يوم تعطيل الرحلات الجوية بسبب الغبار في يوم الثلاثاء 31-10-2017 فلابد من الحديث عنها وعدم تجاهلها خاصة ما يتعلق بتعامل الكادر العامل في المطار مع المسافر والطريقة التي اغضبت الكثيرين من المسافرين.
ووصل الحال وفق مصدر في المطار ان حصلت مشادات كلامية وصلت حد الاشتباكات بالايدي خاصة في اليوم الذي سبق الحادي والثلاثين حيت امضى الركاب ليلة كاملة في المطار دون ان يعلموا متى” تفرج” مع عدم توفر حتى مكانا للجلوس ولساعات ليلة كاملة فضلا عن افتقاد الاسلوب و الطريقة التي يتحلى بها الموظفون طريقة التعامل الحضاري والانساني مع المسافر انها والله مسالة معيبة ان تجد ” نماذج وعينات” لاتجيد التعامل مع الاخرين وتتعامل معهم بطريقة فجة و متخلفة مما اثار غضب المسافرين كما قالت بعض المصادر.
لانريد ان نتحدث عن شيئ اسمه ” السوق الحرة البائس” بكل ما تعنية الكلمة نريد ان نتحدث عن سيدة او انسة تتصدر منصة” الاستعلامات ” تنتصب وراءها لوحتان صغيرتان تدل المشاهد على رقم الرحلة ووقت الاقلاع واية معلومات اخرى يستطيع المسافر من خلالها في المطارات التي تحترم نفسها وتحترم المسافر ان يرى طريقة الى دخول الطائرة .
السيدة الجالسة على كرسي الاستعلامات لاتملك سوى كلمة واحدة ” ما ادري” ” واشمدريني” بس الله يعلم وسط هذه الكلمات الوقت يمر لتطل عليك على الشاشتين البائستين وهما اشبه بسبورة المدارس الابتدائية كلمة ” بوردنغ” دون ان يظهر رقم ” الغيت” .
هل سمعتم في حياتكم ذلك ” بان عليكم ان تتوجهوا للطائرة لكن من اي مدخل لا احد يعلم ؟؟
هذا موجود وحصل في مطار بغداد ” ” الدولي” يوم 30 و31 من شهر تشرين اول ” اكتوبر ” من هذا العام.
لم نسمع في حياتنا ان يعلنوا في مطار ما في جميع دول العالم عن التوجه الى الطائرة دون تحديد رقم المدخل لها ” الغيت” الا في العراق ولم نشهد اسلوبا في التعامل مع المسافر بهذه الطريقة الا من قبل بعض العاملين من الجهلة الذين لايفقهون باولويات التعامل مع المسافر الا في مطار بغداد .
كل ذلك حصل كما اسلفت يومي 30 و31 من شهر اكتوبر الماضي ؟؟؟
قالوا ان هناك اضرابا من قبل العاملين في السيطرة والرقابة الجوية.
حسنا لماذا لم تبلغوا المسافرين بذلك وهو اسلوب متبع في جميع مطارات العالم حتى لايتكدس هذا العدد الكبير من المسافرين في قاعة ” مطار” بائس ” وهزيل” اشبه بعلبة السردين لم يلتفت له احد من المسؤولين بالرغم من انه يمثل وجه البلاد.
لم يبق شيئ في العراق منذ الغزو والاحتلال واطلالة هذه الوجوه الا ودخل مرحلة الاحتضار او الموت السريري..
لقد استشرى الفساد في كل مرافق البلاد ولن يسلم مرفق الا وتحول الى” مرتع ” للصوص والحرامية .
لقد سمعنا عن قصص وروايات الف ليلة وليلة وعلي بابا و ” الاربعين حرامي وهاهي روايات العراق تتجدد بوجود الاف اللصوص والحرامية والسراق والمنتفعين لكن الشعب لزم الصمت على كل ما يدور من فساد باستثناء بعض التظاهرات التي لاتؤثر كما يبدوا لان القابعين في المنطقة الخضراء لايهمهم ذلكط واذا كام هو شعب الحضارات فلماذا ارتضى بكل هذا الذل والمهانة طيلة فترة نجاوزت عقدا من السنين؟؟
اين توارى من كل الذي يحصل في العراق اولئك الذين صدعوا رؤوسنا بشعار ” هيهات منا الذلة” من الذين يتاجرون بهذا الشعار النبيل والشريف الذي ردده ” بن بنت رسول الله”.
كفى تهريجا يامن تتاجرون بشعارات رددها اشراف الخلق وانتفخت اوداجكم وبطونكم مستغلين تلك الشعارات للاثراء والانتفاع دون وجه حق على حساب الملايين من العراقيين الذين يبحثون عن مصدر رزق شريف دون ان يجدوه في ظل سلطتكم الفاسدة ”
الله ينتقم منكم في الدنيا والاخرة يامن تتاجرون ب” الطائفية” والعنصرية عربا وكردا مسلمين وغيرهم يامن ارتضيتم ان تكونوا ادوات للاجنبي مهما كانت هويته غربية او اقليمية
الله لايوفقكم ايها اللصوص يامن تتصدررون المشهد منذ عام الكارثثة 2003 باسم شهداء العراق فتبا لكم ..
التعليقات مغلقة.