هام وخطير … مختصر مفيد: سعد الحريري فقد ثروته في الحرب السوريّة؟
الأردن العربي – البناء – كتب ناصر قنديل –
ليس مهماً ما يريده رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم من المعلومات التي سرّبها في حواراته التفزيونية الأخيرة مع تلفزيون قطر وإحدى المحطات الأميركية، بقدر أهمية خطورة المعلومات التي أعلنها، وقال إنه مستعدّ للمواجهة بها ولديه ما يثبتها.
مما قاله حمد بن جاسم عن رئيس وزراء سورية السابق المنشق رياض حجاب إنه قبض خمسين مليون دولار من السعودية بواسطة إبن شقيقه المقيم في الأردن لقاء انشقاقه، وإن مناف طلاس فعل شيئاً مشابهاً عن طريق شقيقته المقيمة في باريس.
لكنّ شيئاً أهم قاله بن جاسم هو أن رئيس وزراء لبنان سعد الحريري ممثلاً بالنائب عقاب صقر كان مشاركاً في غرفة عمليات تدير الجماعات المسلحة في غازي غنتاب في تركيا، وإن الحريري خسر ثروته في الحرب السورية واتهم رئيس الحكومة السابق بالمشاركة في الحرب عبر مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي.
التّهمة التي تطال ميقاتي أقلّ وضوحاً، باعتبار ريفي كان مشاركاً بوضوح، ولا يزال لا يُخفي مشاركته في دعم الجماعات المسلحة في سورية، ولا يسهل إثبات حجم تغطية الرئيس ميقاتي لهذه المشاركة إلا بتصريح منه.
لكن التّهمة الموجّهة للرئيس الحريري بلسان بن جاسم تشكّل خبراً بذاتها، طالما لم يصدر أيّ نفي لما نُسب لبن جاسم عنه، ولا عن الحريري أو معاونه عقاب صقر والتهمة تفسّر قولاً سابقاً للحريري عند الحديث عن إفلاسه المالي قوله إنه أنفق المال على الثورة. والمعلوم أنه أنفق في لبنان وعوداً مالية لمحازبيه وناخبيه لم ينفّذها ويصعب تخيّل كيفية استهلاك سوق السياسة اللبنانية لثروة الحريري، بينما لا يقبض موظفو مؤسساته رواتبهم ويصير منطقياً تفسير ربط الإفلاس بتمويل عصابات مسلحة بالآلاف.
على اللبنانيين وسائل إعلام ومواطنين وأجهزة قضائية وحكومة ونواباً، التساؤل، وعلى الحريري التوضيح.
التعليقات مغلقة.