استقالة الحريري إعلان حرب / فادي عيد
فادي عيد ( مصر ) السبت 4/11/2017 م …
بعد زيارة (غير مرتب لها) أشبه بأستدعاء من المملكة، اليوم سعد الحريري من الرياض يعلن استقالته من رئاسة الحكومة، ويكمل ما لم يذكره نتياهو بالامس فى لندن (اثناء احتفالية مئوية بلفور) تجاه إيران.
ولا يفوتنا التصعيد الواضع والمتزايد من الرياض على حزب الله، والذي بدأ مع زيارة سامر السبهان للرقة، والزيارات المتبادلة بين الرياض وتل أبيب، حتى رأينا القحفية والغترة (غطاء الرأس الخليجي) على القناة العاشرة الاسرائيلية (علنا) أكثر من الكيباه (القبعة اليهودية) الى أن جائت ضربة البداية بالمعركة بأستقالة الحريري اليوم، والتبعات مستمرة وفى تصاعد خطير، فأسرائيل تعلم وتدرك أنها وحدها لا يمكنها مواجهة حزب الله، ولم تكن من الاساس يوما قادرة على مواجهة عربي وأنتصرت الأ وبالاستعانة بعربي أخر، وأقروا التاريخ جيدا.
فبعد غزو العراق 2003م ثم حرب تموز 2006م أيقن بشار الاسد ان الموجة القادمة فى الشرق الاوسط ستكون عليه هو (وهذا ما قيل له من كولن باول)، وستكون أعنف مما يتصوره عقل البشر وقد كان، واليوم يدرك حسن نصر الله أن نفس تلك الموجة أن لم تكون أشد قوة وفتكا قادمة عليه لا محال، وجملة سعد الحريري الخطيرة الذى القاها من الرياض وهي “أيدي إيران في المنطقة ستقطع” ليست مجرد مثل اي تهديد، ولكن هى الاشارة عن اعلان بدأ المعركة، وهى الجملة التى القاها بالتزامن مع تغريدة سامر السبهان “أيادي الغدر والعدوان يجب أن تُبتر”
والان أنتظر اتمام العماد ميشال عون زيارته التى أجلها لطهران بالتزامن مع ما تقوم به المملكة من تحشيد وجمع أكبر توافق سني ممكن بلبنان لتغيير المعادلة النيابية فى مايو القادم، وكان مفترض ومتفق من البداية أن يلتقي كلا من سعد الحريري ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالقاهرة بتلك الايام لاستكمال السير بسفينة لبنان الى بر الامان، ولكن كالعادة تأتى الامواج من الرياض من حيث لا تشتهي السفن بأي ملف أقليمي.
أصدقائي الذين حدثوني زمان عن أن سعد الحريري “رجل دولة” هل اليوم تأكدتم صدق كلامي أنه “رجل الرياض” وليس أكثر؟
فادى عيد
الباحث و المحلل السياسى بشؤون الشرق الاوسط
[email protected]
بعد زيارة (غير مرتب لها) أشبه بأستدعاء من المملكة، اليوم سعد الحريري من الرياض يعلن استقالته من رئاسة الحكومة، ويكمل ما لم يذكره نتياهو بالامس فى لندن (اثناء احتفالية مئوية بلفور) تجاه إيران.
ولا يفوتنا التصعيد الواضع والمتزايد من الرياض على حزب الله، والذي بدأ مع زيارة سامر السبهان للرقة، والزيارات المتبادلة بين الرياض وتل أبيب، حتى رأينا القحفية والغترة (غطاء الرأس الخليجي) على القناة العاشرة الاسرائيلية (علنا) أكثر من الكيباه (القبعة اليهودية) الى أن جائت ضربة البداية بالمعركة بأستقالة الحريري اليوم، والتبعات مستمرة وفى تصاعد خطير، فأسرائيل تعلم وتدرك أنها وحدها لا يمكنها مواجهة حزب الله، ولم تكن من الاساس يوما قادرة على مواجهة عربي وأنتصرت الأ وبالاستعانة بعربي أخر، وأقروا التاريخ جيدا.
فبعد غزو العراق 2003م ثم حرب تموز 2006م أيقن بشار الاسد ان الموجة القادمة فى الشرق الاوسط ستكون عليه هو (وهذا ما قيل له من كولن باول)، وستكون أعنف مما يتصوره عقل البشر وقد كان، واليوم يدرك حسن نصر الله أن نفس تلك الموجة أن لم تكون أشد قوة وفتكا قادمة عليه لا محال، وجملة سعد الحريري الخطيرة الذى القاها من الرياض وهي “أيدي إيران في المنطقة ستقطع” ليست مجرد مثل اي تهديد، ولكن هى الاشارة عن اعلان بدأ المعركة، وهى الجملة التى القاها بالتزامن مع تغريدة سامر السبهان “أيادي الغدر والعدوان يجب أن تُبتر”
والان أنتظر اتمام العماد ميشال عون زيارته التى أجلها لطهران بالتزامن مع ما تقوم به المملكة من تحشيد وجمع أكبر توافق سني ممكن بلبنان لتغيير المعادلة النيابية فى مايو القادم، وكان مفترض ومتفق من البداية أن يلتقي كلا من سعد الحريري ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالقاهرة بتلك الايام لاستكمال السير بسفينة لبنان الى بر الامان، ولكن كالعادة تأتى الامواج من الرياض من حيث لا تشتهي السفن بأي ملف أقليمي.
أصدقائي الذين حدثوني زمان عن أن سعد الحريري “رجل دولة” هل اليوم تأكدتم صدق كلامي أنه “رجل الرياض” وليس أكثر؟
فادى عيد
الباحث و المحلل السياسى بشؤون الشرق الاوسط
[email protected]
التعليقات مغلقة.