د.صفيّة ابنة أنطون سعادة : إسرائيل تعرف ما سيحصل في تل أبيب إن اعتدت على لبنان

الأحد 5/11/2017 م …

الأردن العربي –
قالت صاحبة كتاب “سوراقيا بديلاً عن سايكس بيكو” الدكتور صفية سعادة الباحثة والأستاذة الجامعية وابنة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعادة “على هامش المؤتمر الذي تقيمه مؤسسة “وثيقة وطن” بعنوان: “الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور” في دمشق  لـ”دام برس” إن مخطط “سايكس-بيكو” الذي أنجز كياناً طارئاً للصهاينة على أرض فلسطين لا يزال مستمراً كمشروع غربي، لكنه فشل ويفشل الآن في محاولات التقسيم، وأضافت سعادة: استطاع محور المقاومة بفضل تضحيات القوات المسلحة السوية والحلفاء منذ عام 2011 وحتى الآن أن يحقق شوطاً كبيراً من الانتصارات .. التقسيم لن يتم، ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية لخلق كيان مشابه للكيان الإسرائيلي في كردستان العراق لكي يكون حجر عثرة في وجه نهوض المجتمعين السوري والعراقي – أو ما أسمّيه أنا المجتمع السوراقي – لم تنجح ولن تنجح.

وعن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التي أعلنها عبر قناة العربية السعودية وفيما إذا كانت تمثّل خطوة لخلق فراغ سياسي يمهّد ربما لعدوان إسرائيلي على لبنان ..  قالت سعادة: “هي خطوة ومحاولة أخرى لضرب المقاومة .. ولن يستطيعوا أبداً أن يعتدوا على لبنان لأنهم باتوا يوقنون تماماً أنه ولأول مرة في تاريخ “إسرائيل” ستضرب تل أبيب وستضرب “إسرائيل” .. الكيان الإسرائيلي كان دائماً يقوم بحروبه في بلادنا وعلى أرضنا دون يصيبه أي ضرر، أما هذه المرة فهم يعرفون أن الثمن سيكون غالياً جداً ولذلك لن يضربوا في لبنان .. هم يقولون أنهم سيحاولون أن يقوموا بضرب حزب الله عبر عمليات أمنية في سورية .. ولكن ما أعتقده وأراه جيداً أن سورية منيعة مناعة لبنان.

من جانبه الباحث والأكاديمي في جامعة جوج تاون الدكتور داود خير الله قال  لـ”دام برس” أن “وعد بلفور” هو نتاج التقاء التكالب الاستعماري الغربي مع الضعف والتشتت العربي، فالعلة فينا قبل كل شيء، ولا يمكن لأية قوة في العالم أن تملي علينا أو تصنع مصيرنا أذا تصرفنا تصرّف الأحياء، وقمنا بما يجب القيام به لكي يستعيد المجتمع مناعته ووحدته ليقاوم كل التحديات الخارجية.

وقال المفكر العربي د. أشرف بيومي إن “السلام الذي انجرّت إليه بعض الأنظمة العربية ضحاياه للأسف أكبر من ضحايا الحروب .. ففي مصر كامب ديفيد مثلاً قضى الآلاف في حوادث غرق عبارات وحوادث قطارات ..والمواطن البسيط يموت ألف مرة دون أن يستطيع أن يدخل مستشفى .. ضحايا الانفتاح الاقتصادي في مصر ما بعد الحرب أكبر من ضحايا الحرب. وما يهمني الآن أكثر من العنوان العريض “وعد بلفور” هو المشروع المستقبلي في سورية .. فسورية الآن في مرحلة الصمود وإنجاز الانتصار النهائي .. إذن فالقضية الأساسية الآن ما هو مستقبل سورية، لأن مستقبل سورية سيؤثر على مستقبل الأمة العربية كلها، لأن سورية هي الدولة العربية التي تحدَّت الإمبريالية وأعوانها .. وهي الوحيدة التي لديها استقلال إرادة. وأضاف د. بيومي: البعض يقول أن التحالف مع روسيا وإيران دعّم موقف سورية .. نعم هذا صحيح ولكن هؤلاء حلفاء وليسوا مهيمنين أو أوصياء .. المهم أن هناك استقلال إرادة سورية.