درس يمني بليغ بعد الدرس الذي قدمه شعب مصر في اسقاط الفاسدين / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 27/3/2015 م …

اعتادت انظمة التامر في المنطقة وعلى راسها السعودية وقطر على التعامل باستخفاف مع بقية الشعوب  العربية ودولها دون ان تلتفت الى وضع   شعوبها مسلوبة    الارادة  حين جرى اختزال بعض من تلك الشعوب باسم ” العائلة الحاكمة” وهو ماحصل في السعودية حيث ينسب الان ابناء الجزيرة ونجد والحجاز الى ” عائلة  ال سعود” اي ان ابناء الجزيرة ” يسمون ب” سعوديين” نسبة الى ” ال سعود  مثلما   جرى تجيير الدولة باسم “  نفس العائلة” .

كم سخرت انظمة الفساد وفي مقدمتها السعودية وقطر من شعب مصر وكيف كانوا يطلقون عليه من مسميات تارة  يستخفون به  باعتبار انه شعب مخدر لايحرك ساكنا وتارة يرددون  بانه يستحق الذي  كان يواجهه هذا الشعب علي يد انظمة هي الاخرى فاسدة  وفي مقدمتها نظام مبارك.

 وقد فاجا  شعب مصر بثورته وتضحياته ” انظمة الفساد في الخليج ” مثلما فاجا حتى ” ماما امريكا” وتخلص من انظمة مبارك وما اعقبه من نظام  متخلف هو  الاخر اراد ان يسرق الثورة الشعبية في مصر  وان يقيم ” دولة هجينة وغريبة على مصر وشعبها   يقودها “  اخوان مصر” بزعامة ” مرسي” الذي يقبع في السجن الان.

شعب مصر ثار في زمن”  ربيعهم العربي “   فحول ذلك الربيع الى  خريف اسود  على رؤوس العملاء والذين طالما  سخروا  من شعب مصر واستهانوا به  واتهموه شتى الاتهامات .

شعب اليمن هو الاخر كان محط ” استخفاف” واستهجان انظمة الفساد  وفي المقدمة السعودية التي اضطهدت هذا الشعب وتعاملت مع اليمنيين العاملين في السعودية بطريقة لاتمت بصلة  للانسانية و الاخلاق المتعارف عليها وكانت تطرد وتعتقل على هواها  وتنتهك ابسط حقوق العمالة اليمنية في السعودية ووصل الحال ان يتم طردهم من البلاد دون حصولهم على  مستحقاتهم او توجيه التهم لهم ومنها توزيع ” القات” في حين ان معظم السعودين يتعاطون المخدرات وفق دراسات دولية بمن فيهم بعض المسؤولين.

هذا الشعب” شعب اليمن “  الذي  صادرت السعودية حقوقه  وتعاملت مع مسؤوليه   بازدراء ولعقود من السنين  ووصل الحال مطالبة قياداته لحل مشاكلهم في السعودية او اي  عاصمة اخرى غير العاصمة اليمنية صنعاء  واشترطت  توقيع الاتفاقات في الرياض لاملاء ما تريد من شروط على اليمنيين   مستهينة  بحقوقهم وغير مكتفية بمصادرة اراضيهم في جيزان ونجران.

 اعطى شعب اليمن هو الاخر بثورته  للسعودية وقطر وبقية انظمة الفساد ” درسا” في النضال وهاهو يلاحق العملاء والارهابيين والمرتزقة  الاجانب الذين ينتشرون في محافظات اليمن بدعم سعودي قطري تركي وبتوجيه امريكي.

 حسنا فعل قادة الثورة في اليمن عندما رفضوا التوجه الى الرياض لحل  مشاكل بلادهم التي هي في معظمها من صنع ” ال سعود” فقد وجهوا صفعة لهذه العائلة الفاسدة التي تعبث بالمنطقة محاولة ان تجر  اليمن الى ذات المنزلق الخطير الذي  تواجهه سورية والعراق الان .

 وحري بالقيادة اليمنية الجديدة ان تكون اكثر وعيا لما يخطط له ” هؤلاء الخبثاء” القابعون في الرياض والدوحة مستقبلا معتمدين كعادتهم على ” شراء الذمم” وتجنيد المرتزقة لشق وحدة الصف اليمني  تحت اية مبررات ” يفتعلونها في المستقبل بعد ان ايقنوا ان تدخلهم  العسكري لم يعد يجدي نفعا لانقاذ  ” الدمى التي تساقطت” في الجنوب والشمال جراء اصرار قادة الثورة على المضي قدما بالتصدي لاي عدوان خارجي والعمل على تماسك اليمنيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه الذين يسعون الى افشال الانجازات التي حققتها الثورة في اليمن وفي مقدمتها التخلص من  جلاوزة ال سعود والقضاء على الارهاب بكافة اشكالة والتصدي لاي محاولة خارجية  للنيل من وحدة الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.