عراق يا عراق ” كلمات مموسقة ” / عبد الرضا الهاشم
عبد الرضا الهاشم ( العراق ) الأربعاء 15/11/2017 م …
من عاشقٍ متألمٍ
عن مُلهمٍ بتهكمٍ وإشفاق
ذكر العراق
قلتُ ويحكَ..
أباساً يأساً أنت
أم مع المنساقين منساق
قُلتَ العراق
من دون حتى دمعةٍ
أو عبرةٍ أو لمعة’ اشتياق
قال: من باكرٍ عن باكرٍ
بلد الشقاق و النفاق
قلتُ:
إن العراقَ منارةٌ منيرةٌ ضياء نورها بّراق
منذ الأزل تآلفت في ربوعه
أديانٌ و أطيافٌ وأعراق
بكل حبٍ واحترامٍ وودٍ ووفاق
نسيجه مطرزٌ بدقةٍ جميلةٍ
يحميه غالي عالياً خفاق
بحدةٍ من ألَمٍ قال :
قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق
واليوم على مدارها تقطع الأرزاق والأعناق
قلتُ:كل من مسَ العراقَ بسوءةٍ عاق
أعدائه زَبَداً و العراق النافع الباق
بحسرةٍ من حرقةٍ قال:
إن العراقَ مطيةٌ
أخرستهُ صه
هذا كلامُ حاقدٍ أخرق معاق
منذ الأزل كان العراقُ ولم يزل لخيرها سَّباق
لم يُمتطى أو يُعتلى أو كان يومٌ خانعٍ سهلاً يُساق
أغمض مطأطئً:
في كل ركنٍ من زمانه دمٌ مراق
أخبرته…لا يستوي العيش إذا طأطأت في ذله أعناق
من صغري علمني الرفاق
دم العراق للخير..للحق..للعدل للحب دائماً دَّفاق
منتحباً متهدجاً
إني من العشاق
قلت: العاشقون مطالبون بالصداق
وأن يكون عشقهم صافياً راق
وكل عاشقٌ لمعشوقه تواق….يشتاق
إن العراق دوحةٌ لحضارةٍ ونبلٍ وأخلاق
روضة العشاق في الأحداق
من أول التكوين كان العراق ولم يزل صبحٌ وإشراق
من صغري علمني الرفاق
إن العراق
عيناً على ما فات وما هو مقبلٌ آتٍ راق
كَتَبَ العراق وأنكتبْ
قبل أن تصنع الأقلام والأوراق
من صغري علمني الرفاق
الأرض أن تعثرت قَوّمها العراق
و السماء إن تكدرت صفاؤها كان العراق
إن ضاق على قومٍ خناق
رحباً لهم كان العراق
حليماً بالحب للحب ملاق
لايجور..متى جار صانعٌ خلاق
لكن حذار إذا غضب
فالحليم إذا غضب لا يطاق
……………….
في غفلةٍ من زمنٍ شاق
تكالب شذاذ الأفاق
مجاميع العادة السرية
واللواط و السحاق
والموسومون الموشومين بالبهاق
والخارجون عن السياق
التاركين فروجهن الأربعة
والباحثون عن لذةٍ في مخرجٍ بأشواق
ملئوا العراق
عصفاً وانفجاراً وانفلاق
كمموا التاريخ
أغمضوا الحاضر
يحاولون بتر القادم بالحصار والإغلاق
بصموا في الجبال والوديان والسهول والصحراء
سرقوا الآثار
تاجروا بالدماء والأشلاء والأعضاء
قطعوا الماء
فتساقطت بعض الأوراق
شامخاً ظل الساق
من ماء أمسه يرتوي وللمقبلات ساق
يا سراق
العراق سمٌ وترياق
ثقيلاً دين العراق
وهو واجب استحقاق
لا يسد بالأصفر أو بالأخضر
أو بالأسود أو بالنياق
ياسراق
لا يلجم العراق
ولا يحد تأثير فعله نطاق
لا يشل بالقيود والأطواق
يا سراق
دعوا العراق للعاشقين ملحه
وهواءه وماءه عذب المذاق
الكثير ممن عليها ذلها
والعراق لعزها مع السباقين سباق
يا زملاء يا اصدقاء
وحق ما اريق او يُراق
العراق حتماً باق
ان الحياة يديمها وهج الرفاق
وسيندحر شذاذ الافاق
فالعراق
بالخير مترعا دّهاق
اعداءه زَبَداً و العراق النافع الباق
حليم بالحب للحب ملاق
ما جار يوماً
متى جار صانعٌ خلاق
من قبل ان ينتظم السياق
لا يستوي العيش اذا طأطأت في ذله اعناق
رغم الارهاق
والإزهاق
يبقى مذاقك يا عراق
غير مذاق).
كُتِبَ العراق وانْكَتَبْ
قبل ان تُصنع الاقلام والاوراق.
عاش العراق…عاش العراق…عاش العراق
التعليقات مغلقة.