المؤامرة الامريكية لن تتوقف و ستجر المنطقة الى حرب واسعة / كاظم نوري الربيعي


كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 17/11/2017 م …
لايختلف اثنان من ان الولايات المتحدة تعد الداعم الرئيس لاسرائيل ولن نسمع يوما ما ان الادارة الامريكية سواء كانت ” ديمقراطية او جمهورية” تخلت عن نهجها المساند لاسرائيل في اعتداءاتها على دول المنطقة بالرغم من ان البعض يحاول ان يمنح ” الديمقراطيين” حسن سلوك احيانا باعتبار ان ” هناك صقورا وحمائم”.




هذا تعريف سطحي ومبسط وساذج للسياسة الامريكية الاستعمارية والعدوانية في العالم لان جميع الذين يرابطون في البيت الابيض داعمون لاسرائيل خلافا لجميع الاعراف والقوانين الدولية والانسانية التي يتشدقون بها بل انهم يستغلون حتى منابر الامم المتحدة لتدبير مؤامراتهم ودعمهم لاسرائيل والدفاع عنها .
وهناك تاريخ اسود يغرق به هؤلاء” ديمقراطيون وجمهوريون” من الذين قبل ان يصلوا الى الجلوس على كرسي الرئاسة شعارهم الاول هو ” دعم اسرائيل” وهذا الشعار كما هو معروف يمهد لهم الطريق للوصول الى اروقة ” البيت الاسود”.
وفيما يتعلق ب” الازمة السورية” هناك محاولات روسية جادة من اجل حلحلة الاوضاع وتجنيب المنطقة حربا واسعة رغم الدمار الذي حل بها طيلة سنوات سبع ضمن مخطط امريكي اسرائيلي يعتمد على ” الارهاب” المغلف بشعارات اسلامية كاذبة وذلك من خلال ايجاد مناطق بعيدة عن الصراعات العسكرية ووقف القتال فيها لكن ما ان دخلت واشنطن على الخط بالاعيبها بدعم هذا الطرف او ذلك وهي في حقيقتها داعمة لكل المشروع الارهابي بالمنطقة تريد جرها الى مزيد من الصراعات العسكرية وان روسيا تعلم بذلك ويصرح كبار المسؤولين فيها علنا خاصة في الرقة ومناطق اخرى توجد فيها قوات امريكية بحجة المستشارين او المدربين .
وبعد الهزائم التي لحقت بالارهاب في كل من العراق وسورية ابتدعت واشنطن كذبة اخرى تهدف من خلالها الى مواصلة وجودها العسكري في سورية من اجل تحقيق اجندات مشبوهة لتعلن بكل صفاقة وعلى لسان وزير الدفاع ” ماتيس” من ان القوات الامريكية لن تنسحب من سورية الا بشروط مما يعني ان القوات الامريكية باقية في المناطق السورية رغم اعتبار دمشق ذلك بمثابة قوات احتلال وعدوان عليها لان وجودها على الارض السورية مخالف للشرعية الدولية التي تتبجح بها الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها الغربيات وان عليها ان ترحل.
واكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي في احدث تصريح له ، أن قوات بلاده لن تنسحب من الأراضي السورية، قبل انتهاء عملية جنيف، وإتمام التسوية في سوريا.
وفي حديث متلفز : قال “لن نقدم ببساطة الآن على الانسحاب من سوريا، ولن ننسحب قبل بدء ظهور نتائج جنيف، وسوف نجلي بعض قواتنا عن سوريا، إلا أننا سنربط ذلك بحزمة من الشروط”.
وعلى صعيد دور بلاده في صمود مناطق وقف التصعيد وتعميمها على سائر سوريا في ضوء المذكرة الروسية الأمريكية الأخيرة التي نقضها الجانب الامريكي ، اعتبر ماتيس أنه لا يمكن صب قوالب خاصة لهذه المناطق نظرا لاختلافها حسب زعمه مما يعني ان واشنطن قد لاتلتزم بكل ماجرى الاتفاق عليه مع موسكو خلال لقاءات ترامب وبوتين بما في ذلك لقاء هانوي الاخير.
يتحدث الامريكيون عن جنيف وهم اول من يتلاعب بالقرارت الدولية ويفسرونها على مزاجهم وهواهم وكيف ما يرغبون لان واشنطن لم تحترم في حياتها قرارا صادرا عن مجلس الامن الدولي او المنظمات التابعة للامم المتحدة لانها تسخر كل ذلك من اجل نحقيق مشاريعها حتى خلافا للقرارات الدولية.
فقد غزت واحتلت العراق ودمرته عام 2003 دون ان تحنرم مجلس الامن وقراراته مثلما تصرفت بعدوانية ضد سورية دون ان تلتفت للدولة او الحكومة الشرعية والان تتحدث عن شروط للانسحاب منها نتائح ” قرارات جنيف” وما تسفر عنها حول الازمة السورية.
واشنطن تكذب كالعادة لانها ليست معنية بالامم المتحدة وقراراتها سواء صدرت في نيويورك او جنيف ان ما يهمها تحقيق مشروعها التقسيمي والتدميري في المنطقة الذي يواجه موتا سريريا بعد ما لحق به من هزيمة مريرة بالارهاب في سورية والعراق .
وهاهي واشنطن تحاول استخدام “الحقن والمورفين ” من جديد متعكزة على قرارات جنيف وغيرها لبقاء قواتها العسكرية في سورية مما قد يجر المنطقة باكملها الى حرب واسعة لن توفر حتى لبنان و ايران وربما تركية فضلا عن” اسرائيل ” التي تنسق المواقف العدوانية مع الولايات المتحدة وبعض انظمة الفساد العربية الضالعة بالمشروع الامريكي الاسرائيلي الخطير الذي عبر عنه بوقاحة وصلافة وزير الدفاع الامريكي برفضه سحب -القوات الامريكية من سورية الا بشروط
.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.