اي حق وعدالة تلك ” الاكذوبة التي تتحدث عنها واشنطن ؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 20/11/2017 م …
عندما اعلن عن تاسيس عصبة الامم ثم سميت لاحقا منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي التابع لها بعد لقاء ” يالطا” بحضور زعماء الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية عام 1945 كان الهدف من ذلك تجنيب العالم حروبا كونية جديدة ومنع استفراد دولة بعيتها في العالم.
وقد تضمن ميثاق الامم المتحدة بنودا عدة من بينها بندا يتعلق بحق الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكذلك الصين استخدام الفيتو” ولن نسمع بان من حق اي من هذه الدول ان تنفرد باتخاذ اجراء عسكري خلافا لذلك .
لكن واشنطن دابت على انتهاج سياسة انفرادية وحاولت الالتفاف على ميثاق الامم المتحدة بحجة عدم وجود موقف موحد لدول المجلس واستغلت ذلك لغزو الدول الاخرى وانتهاج سياسة عسكرية من منطلق القوة ضد الدول الاخرى خلافا لميثاق المنظمة الدولية وهناك شواهد عديدة منها ان الولايات المتحدة غزت العراق تحت ” كذبة السلاح الكيمياوي ” غير الموجود اصلا ودون الحصول على قرار دولي .
وهاهي تحاول تكرار نفس السيناريو ضد سورية بعد ان فشلت فبي تحقيق مشروعها التقسيمي والاستعماري من خلال تجنيد الارهابيين والقتلة والمرتزقة لاسقاط الدولة السورية مثلما اسقطت الدولة العراقية بحجة وجود السلاح الكيمياوي.
وبعد فشلها في تمرير ما تريد عبر اروقة مجلس الامن الدولي بعد ان قطعت موسكو عليها الطريق غير الشرعي اعلنت الولايات المتحدة نيتها “الكفاح من أجل العدالة” في سوريا بمفردها، إذا فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى موقف مشترك تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأوضحت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، : “الإجراءات التي اتخذتها روسيا وفي الأسابيع الأخيرة في اشارة الى استخدام الفيتو ضد مشروع قرار امريكي غير قانوني تحاول وشنطن وحلفائها تمريره تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا وهي كذبة فضوحة وقفت روسيا ضدها لانها عودة الى ذات الطريق الذي جرى فيه غزو وتدمير العراق عام 2003 “.
وختمت هيلي بالقول إننا”سنواصل، جنباً إلى جنب مع هذا المجلس (الأمن) أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سوريا”، مشيرة إلى أن استخدام روسيا لحق النقض (فيتو) بهذا الشكل الكثيف يقدم استنتاجات بشأن العديد من القضايا
وأسقطت روسيا مشروع قرار قدّمته اليابان لتمديد مهمّة بعثة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
روسيا دابت منذ سنوات وبحكم وضعها الاقتصادي والعسكري بعد انهيار الاتحاد السوفيتي على مجاراة الدول الاعضاء في مجلس الامن فضاع العراق بعد غزوه وضاعت ليبيا بعد تكالب دول الغرب عليها وتواصل المشروع التخريبي ليضع سورية في ذات الطريق التدميري بعد ارسال هذه الجماعات الارهابية المدعومة امريكيا الى جانب التنسيق مع انظمة التامر في المنطقة مما جعل روسيا تقف وقفتها التي يشهد لها العالم لتضع حدا للغطرسة الامريكية وتفسد عليها مشاريعها التدميرية في العالم وتوقف الزحف التخريبي الذي استهدف سورية وحتى العراق المبتلى بالاحتلال منذ عام الغزو.
من المضحك ان تتهم واشنطن موسكو بانها كانت وراء ضعضعة وحدة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن كونها تتصدى للقرارات التي تستهدف سيادة الدول باستخدام ” الفيتو” واخذت تتبجح باتخاذ قرارات خارج نطاق مجلس الامن الدولي وهو مارد على لسان نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة مما يعني ان واشنطن لم تعد تكترث بشيئ اسمه ” امم متحدة او مجلس امن او اية قرارات تمثل الشرعية الدولية وهي عملية استخفاف واستهتار بالدول والشعوب في العالم و تمثل ” شريعة الغاب
التعليقات مغلقة.