إرهابيو داعش يهربون للصحراء والأجانب يحاولون الخروج من سورية

الثلاثاء 21/11/2017 م …

الأردن العربي –

كشف المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية كولونيل ريان ديلون عن أن مقاتلي “داعش” هربوا إلى مناطق صحراوية للاختباء، فيما لجأ بعضهم للاندساس في مناطق للسكان السُنة. وردّ ديلون ردا على سؤال لوكالة سبوتنيك عن أماكن اختفاء مسلحي “داعش”، قائلا “بعض من هؤلاء المقاتلين هربوا إلى المناطق الصحراوية، ولدى بعضهم أماكن تقليدية للاختباء”. وقال ديلون إن “المقاتلين الأجانب يحاولون الهرب من المنطقة، والخروج من العراق وسوريا، ونحن مستمرون بكشفهم والعثور عليهم، خاصة في أماكن شمال دير الزور، التي يحاولون منها الهرب إلى تركيا”، لافتا إلى أن “في هذا الأسبوع الأخير أُلقي القبض على 5 مقاتلين أجانب من ألمانيا وبلجيكا وقطر بجوار خزان للنفط، ونحن مستمرون في تحديد أماكنهم، لضمان عرقلة وشل حركتهم تماما”.

وأضاف ديلون أنه “التحالف أعلن مسبقا أن الدول والمنظمات الدولية وشركاءه، يتشاركون فيما بينهم الآن كافة المعلومات، وقاعدة البيانات للتعرف على المقاتلين الأجانب، ولضمان عرقلتهم ومنعهم من التنقل بين الدول”. وفي السياق، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المنطقة الواقعة شمال نهر الفرات وشرق النهر، مشددا على التزام التحالف بدعم شركائه حتى القضاء على تنظيم “داعش” بشكل نهائي، حسب زعمه. وقال ديلون في حواره مع وكالة سبوتنيك إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسيطر على “المنطقة الواقعة شمال نهر الفرات، وشرق النهر، ونحن ندعم شركاءنا في منبج، والطبقة، وإذا ذهبنا في الأسفل، لوادي الفرات، وكل هذه المنطقة أصبحت خالية تماما من داعش”. وأضاف ديلون أن “هناك مجالس مدنية تدير [هذه المناطق]، وهذه مجالس محلية مدنية، وهذا الأمر نجح، نجح في منبج، والطبقة، وهذا سيتحقق أيضا في الرقة قريبا”. وعن الفترة التي سيواصل فيها التحالف دعمه لـ”قسد”، قال ديلون “لا تزال هناك بقايا لداعش نحتاج لقتالها، ونحن ملتزمون بدعم شركائنا في سوريا والعراق؛ لكي نتأكد ونصل إلى القضاء نهائيا والإجهاز على داعش”.

هذا ورفض ديلون تأكيد تحرير مدينة البوكمال، شرق سوريا، مشددا على أن هجمات “داعش” الأخيرة دليل على أنه لا يزال متواجداً في سوريا. وقال ديلون، في حوار لوكالة سبوتنيك، إن “الجيش السوري وحلفاءه أعلنوا مرة ثانية تحرير مدينة البوكمال الأحد، وكانوا قد أعلنوا ذلك قبل أسبوع”، موضحا “بالنسبة لنا لا نستطيع تأكيد ذلك، نحن لا نتواجد هناك، ولا نستطيع تأكيد ما إذا كان تم تطهير البوكمال ومحيطها من داعش”. وأضاف ديلون “لكن هذا أيضا ما يمكن أن ينطبق على دير الزور، لا نعلم ما إذا كان تم تطهيرها من داعش؛ لأنه كان هناك هجوم كبير من قبل داعش هناك الأسبوع الماضي”.