الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية يدين البيان الصادر عن جامعة الدول العربية
الثلاثاء 21/11/2017 م …
الأردن العربي –
في الوقت الذي نشهد فيه دعوات صريحة وعلنية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الإرهابي واللهاث وراء مبادرات مشبوهة عربية منها ودولية ومن أجل تحقيق ذلك تخرج علينا جامعة الدول العربية المسلوبة الإرادة والتي رهنت نفسها طوعاً للإرادة الخليجية والأميركية والصهيونية ببيانات ساقطة هلل لها المسؤولون الصهاينة تتحدث بلسان حال أعداء الأمة وبالنيابة عنهم وعن آمالهم التي لن تتحقق يوماً.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تستنكر وبشدة ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي حمل أكاذيب وادعاءات واتهامات باطلة ضد حزب الله المقاوم والجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها المحوري في المقاومة ودعم حقوق شعبنا ما يشكل خدمة للعدو الصهيوني وتأمين الغطاء اللازم لاستمرار هذا الكيان في إجرامه واعتداءاته في لبنان وسورية وفلسطين وإمعانه في تدنيس المقدسات وتهويد القدس والاعتداء المتكرر على شعبنا الفلسطيني وزرع المستوطنات على اراضيه المغتصبة.
إن هذه البيانات والقرارات لا تستهدف حزب الله المقاوم والجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب، بل تستهدف محور المقاومة بمجمله كما وإرادة شعوبنا الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع والمتعطشة إلى تحرير الأرض المحتلة بكل الوسائل الممكنة وعلى رأسها الكفاح والمقاومة المسلحة، كما وأنها ترجمة فعلية لموقف النظام السعودي البائس والبائد والذي يشكل رأس الحربة لاستهداف الدول والقوى والأحزاب التي جعلت من مقاومة المشروع الصهيوني والمشروع الإرهابي الوهابي إماماً لها.
إن هذا القرار المشبوه العربي المنشأ سعودي الهوى صهيوني الإرادة يأتي رداً على الهزائم المتلاحقة التي منيت بها السعودية ورعاتها الأميركيين والصهاينة في حربها على اليمن وفشل إجرامها اليومي في ثني الشعب اليمني عن التمسك بسيادته وحقوقه، وكذلك الفشل في البحرين وسورية والعراق، كما يهدف في سياق تصفية القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني استجابة لصفقة القرن التي أعدها الرئيس الأميركي ترامب واعتبار إيران هي العدو لدعمها المشرّف للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ووقوفها إلى جانب الشعب في سورية والعراق واليمن وخوضها معركة محاربة الإرهاب التكفيري.
إن جامعة الدول العربية فقدت كل أسباب وجودها بل أنها باتت خنجراً في الخاصرة العربية وهي التي كانت منصة لاحتلال العراق وتدمير ليبيا وسورية وشنت عدوانا همجيا على اليمن واليوم تسعى إلى استهداف لبنان خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في بلادنا.
إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ نرفض كل الادعاءات والاتهامات التي جاءت في البيان المشبوه للاجتماع المشبوه فإننا نعلن وقوفنا إلى جانب حزب الله المقاوم والدولة اللبنانية وسورية واليمن وشعبنا في العراق والبحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيبقى خيارنا كما أردنا التمسك بالمقاومة ورفض التطبيع والاستسلام، وندعو كل المؤتمرات والأحزاب والقوى العربية إلى عقد دورة استثنائية للمؤتمر العربي العام للتضامن مع حزب الله والمقاومة ولنسمع العالم أجمع أن أي اعتداء على حزب الله هو اعتداء علينا شعوباً ومؤسسات وأحزاب وقوى.
21-11-2017
قاسم صالح
الأمين العام
التعليقات مغلقة.