ما هي رسالة محور المقاومة إلى محور الاعتلال والإرهاب / د. مي حميدوش
في ميدان الحرب كتب النصر وعلى مدى الأعوام الماضية أثبت محور المقاومة قدرته على مواجهة الإرهاب الدولي المنظم حيث استطاع تثبيت معادلة الميدان وفرض إيقاعه على العمليات العسكرية وتجاوز الخطوط الحمر التي رسمتها الولايات المتحدة الأمريكية وهنا نتحدث عن ربط الحدود السورية – العراقية على الرغم من كل أشكال الدعم التي تلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة استطاع الجيش العربي السوري مدعوماً من القوى الحليفة والرديفة من تحرير مدينة البوكمال وربط الحدود العراقية – السورية وبالتالي بدأت مرحلة جديدة في الحرب العسكرية بين محور المقاومة من جهة والتنظيمات الإرهابية المدعومة من محور الاعتلال من جهة أخرى.
وليس بعيداً عن ميدان الحرب كان ميدان السياسة يمهد لانتصار جديد وبخطوات متسارعة ولابد لنا من ربط ماجرى في لبنان حيث أعلن المدعو سعد الحريري استقالته من مملكة آل سعود وبأمر من رأس نظامها والهدف إدخال لبنان في مرحلة من الضياع السياسي والتأثير على معادلة المقاومة والجيش في لبنان الشقيق تلك الخطوة رافقتها خطوات أبرزها حملة الاعتقالات في مملكة آل سعود واجتماع جامعة الأعراب وتوجيه التهم الظالمة لمحور المقاومة وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد نسي الأعراب وعلى رأسهم ممثل الدولة الفلسطينية بأن إيران دعمت وما تزال تدعم صمود الشعب الفلسطيني كما نسي الأعراب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني المظلوم.
ومع هذا الحراك كان الفيتو الروسي في مجلس الأمن حيث كانت الصفعة الأولى لمحور التآمر ومن بعدها تأتي تصريحات سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حيث أعلن استمرار الحرب في وجه الإرهاب واستمرار دعم الشعوب المظلومة في اليمن والبحرين كما أكد بأن فلسطين المحتلة ما تزال هي البوصلة لمحور المقاومة وتلك أيضاً كانت صفعة لدول الرجعية وأسيادها من بني صهيون.
وكما يقال في المثل الشعبي ( ختامها مسك ) حيث استفاق قادة الرجعية وزعماء الإرهاب على خبر زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا الصديقة حيث التقى السيد الرئيس بالرئيس الروسي لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية.
زيارة تحمل في عنوانها الكثير من المعاني كما أنها رسالة إلى كل من يراهن على كسر محور المقاومة.
الأيام القادمة ستشهد تغييرات جذرية وانتصارات متتالية وللحديث بقية ..
التعليقات مغلقة.