متى كانت الجامعة العربية حريصة على الامة؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 23/11/2017 م …
استعرضوا تاريخ الجامعة العربية ومواقف رؤساءها منذ تاسست بتشجيع وتاييد من دولة كانت وراء منح ارض فلسطين” للصهاينة ” او ربما باشراف من تلك الدولة تم تاسيس الجامعة والتوقيع على ميثاقها في الاسكندرية في 22 مارس من عام 1945.
وعندما ندقق بمواقف الجامعة ازاء قضايا الامة العربية منذ تاسيسها وحتى يومنا هذا لم نجد موقفا واحدا مشرفا يدلنا على ان تاسيس هذا المكون” العربي ” جاء لخدمة امة العرب باستثناء ” البيانات” ” نستنكر” و نشجب” وندين” الى اخر هذه الموضة المملةمن الشعارات التي اضحت مثار استهجان واستخفاف وسخرية الشارع العربي.
لانسنغرب من الجامعة ماورد من بيان مؤخرا لن يخرج عن مطالب الدولة التي دعت لاجتماع الجامعة الطاري في القاهرة مثلما لن نستغرب ما تحدث عنه رئيس الجامعة ” ابو الغيط” لكن الشيئ الجديد في البيان هو ” الحرب المؤجلة” التي تحدث عنها ابو الغيط ضد ايران وليس ضد اسرائيل التي تحتل ارض العرب وتدنس مراقد امة المسلمين والمسيحيين .
فقد اعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في الاجتماع الطارئ الاخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، أن الصواريخ، التي يستهدف بها الحوثيون السعودية، إيرانية الصنع . حسنا اذا كان كذلك لماذا لانحمل واشنطن مسؤولية الصواريخ والقنابل التي تقتل المواطنين في سورية والعراق وهي صناعة امريكية وبامتياز..
وقال أبو الغيط إن إيران تريد، ومن خلال تزويد الحوثيين بصواريخها، توجيه رسالة مفادها أن العواصم العربية في مرمى نيرانه.
لست من المدافعين عن ايران ولست من داعمي نهجها وتوجهاتها الدينية او السياسية باستثناء موقفها المشرف ضد” اسرائيل” لكني اسال ابو الغيط سؤالا نتمنى ان يجيب عليه بتجرد؟؟
ماذا بشان الصواريخ التي تقدمها طهران ” الى المقاومة الفلسطينية هل تستهدف ايضا امة العرب” يا ابو الغيط؟ لماذا كل هذا الغضب ينصب على ايران التي تحولت من وجهة نظر العملاء الى العدو الاول في المنطقة اما ” اسرائيل” التي تمتلك اسلحة فتاكة و” حتى ” نووية” تصمت عنها جامعة ابو الغيط مثلما صمتت عنها الجامعة في عصر عمرو موسى التي تامرت على ليبيا وشعبه ارضاء لنزوات ورغبات داعمي الربيع الغربي وليس ” العربي ” في حينها فقد ضاعت ليبيا وحتى العراق بسبب مواقف ” مشتتة” الامة العربية وليست جامعتها ..
وشدد أبو الغيط، مخاطبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على أن “التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد وتدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة”، مؤكدا ضرورة أن توقف إيران “تدخلاتها” في شؤون الدول العربية .
حسنا فعل وزير خارجية الاردن عندما المح الى ان الخطر الذي يتهدد الامة يعود الى عام احتلال فلسطين..
وقال أبو الغيط في كلمته: “الدول العربية تعتز بسيادتها وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبدا أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب.”.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن “البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية يمثل تهديدا كبيرا للمنطقة ” اكرر الف مرة قول ابو الغيط تهديدا للمنطقة” وليس ” اسرائيل” التي تتحدث علنا عن الرعب والخوف من صواريخ ايران والمقاومة في لبنان او في غزة.
الرفيق ابو الغيط كالعادة يريد ان يرضي الطرف الذي دعا الى هذا الاجتماع والا من اين سيتسلم مخصصاته الشهرية وهذا هو ديدن الجامعة العربية منذ وجدت وحتى يومنا الحاضر ” رؤساء الجامعة تحولوا الى اشبه بعداد السيارة لايتحرك السائق الا ب” الاياغات”. ولمن لايعرف الاياغات انها ” الفلوس” سواء كانت ” ريالات” دولارات ” او غيرها من العملات التي يتم بها شراء الذمم .
الشيئ الذي يمكن الاشارة له هو”
بأن الاجتماع الاخير في القاهرة الذي دعت اليه السعودية جرى وسط غياب وزراء خارجية كل من قطر ولبنان وعمان والإمارات والجزائر والعراق، الذين أرسلوا ممثلين عنهم.
انها واحدة من مهازل هذه الامة وجامعتها .
رحم الله المنلوجيست العراقي عزيز علي الذي تنبا بحال الجامعة العربية البائس قبل نصف قرن من الزمن عندما ” قال جامعتنه اللي ما لمتنه “.
التعليقات مغلقة.