” الارهاب ” يوحد مصر!! / أحمد عبدالله الشاوش

 




 - صُدم العالم بالمجزرة الدموية البشعة  والعملية الارهابية الوحشية التي أرتكبتها  عدد من العناصر الاجرامية بمسجد الروضة في منطقة العبد بالعريش شمال سيناء أثناء أداء  صلاة الجمعة ظهر أمس وراح ضحيتها أكثر 

 

 

 

 

 

أحمد عبدالله الشاوش ( اليمن ) الأحد 26/11/2017 م …
صُدم العالم بالمجزرة الدموية البشعة والعملية الارهابية الوحشية التي أرتكبتها عدد من العناصر الاجرامية بمسجد الروضة في منطقة العبد بالعريش شمال سيناء أثناء أداء صلاة الجمعة ظهر أمس وراح ضحيتها أكثر من 335 شهيداً و110 من المصابين الامنين في بيت من بيوت الرحمن الامنة.
هذه الجريمة البشعة التي نفذتها الذئاب المنفردة والكلاب الضالة و العناصر المسعورة ، الممولة والمدعومة من قطر وتركيا ولندن والموساد الاسرائيلي بمباركة الشيطان الاكبر ” امريكا” ، دليل قاطع على حالة الفشل الذريع والسقوط المدوي والهزيمة النكراء والاحتضار الحقيقي للنهاية المأساوية لكابوس تنظيم الاخوان ” المسلمين واجنحته المسلحة من القاعدة وداعش وبيت المقدس والحسم والثورية والنصرة وفتح الشام وبوكو حرام بالتناغم مع الفكر الوهابي السعودي التي تلوثت بدماء الابرياء في كل كنيسة ومسجد ومدينة ونقطة تفتيش وقسم شرطة ومؤسسة حكومية وشارع في مصر واليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وغيرها من بلدان الشرق الاوسط.
وبهذه الروح اليقظة والارادة الجامحة للجيش والامن والشعب المصري ، ستنتصر مصر ضد ” الارهاب” ومموليه ، رغم ان قلوبنا ماتزال تعتصر ألماً وعيوننا تقطر دماً ومشاعرنا تضطرب من هول هذه الجريمة البشعة التي لم يكتف منفذوها بقتل المصلين من الرجال والنساء بل سارعت الى نزع قلوب وأكباد واحشاء أكثر من 25 طفلاً من أبناء المصلين دون أي رحمة أو وازع ديني وانساني.
ورغم الجراح المثخنة والاسى والالم ، فان مصر بتلاحم جيشها وأمنها وشعبها لم ولن تقف مكتوفة الايدي بل ستواصل ثأرها بملاحقة وضرب رقاب ” الخونة” من المفسدين في الارض والتنكيل بالمخربين وتمضي في مسيرة اجتثاث كل التنظيمات الارهابية المفلسة بإرادة وعزيمة واخلاص وصبر حتى يتم تطهير كل شبر من اراضها الطاهرة ، لاسيما بعد ان أدرك العالم بالصوت والصورة أن الإرهاب لايفرق بين مسجد وكنيسة ومدرسة وجامعة وجندي وطفل، ما كشف للعالم حقيقة المجرمين ووحد الجبهة الداخلية المصرية وأكسب مصر تعاطف العالم وأن الارهاب في ظل عدم تماسك الجبهة الداخلية والوقوف صفاً واحداً أمام هذا الوحش الدولي سيضرب كل شقة ودار ومؤسسة عسكرية ومدنية وسوق ومستشفى،، .
وماكلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب هذه الجريمة المروعة ، وتعازية لاهالي الضحايا والشفاء للمصابين وايمانه الكبير بالمولى عز وجل وتعهده بمواصلة اجتثاث تلك التنظيمات الاجرامية بكل ارادة وعزيمة وصدق إلا استشعاراً للمسؤولية الوطنية والدينية والاخلاقية والانسانية وتحقيق قيم العدالة واحلال الامن والاستقرار في ربوع مصر.
وما أثارني وأستفز شعوري والسواد الاعظم من المشاهدين والمتابعين لقناة الجزيرة مباشر وغيرها من قنوات الافك التي تملك كتيبة من الخونة والمأجورين من الناشطين والصحفيين والشهود الزور والمغفلين يوم ارتكاب الجريمة لتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق والتبرير للتوحش والتشفي في سقوط مهني واخلاقي مهين ، للدفاع عن المجرمين والتماس الاعذار والتسويق بإن سبب سقوط الضحايا هو عدم عدالة النظام ، في حين يعلم القاصي والداني ان الجزيرة أكبر بوق للارهاب ، وان الإرهاب له قنوات وصحف وفكر ويمارس ثقافة التوحش.
هذه العملية الارهابية على مسجد الروضة كشفت أن الاسلام بريء كبراءة الذئب من دم يوسف بما يحمله من رسالة انسانية سامية تدعو الى التعايش والتسامح وسلوك تربوي قويم وتعاليم وسطية ترفض التطرف والحقد والفجور وتجود بمنظومة من القيم ومكارم الاخلاق ، وان الجهاد الزائف والفكر الضال والعمليات الاجرامية هي نتاج أجهزة مخابرات دولية الهدف منها ضرب ماتبقى من قلاع وحصون الامن القومي العربي ” مصر” بعد ان تم تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن بإيدي وأموال وثروات وأسلحة خوارج العصر الحديث من الاعراب.
كما ان هذه الجريمة الارهابية عززت ” ثقة” الشعب المصري في قيادته الرشيدة المتجسدة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة وأجهزة الامن اليقظة من أجل راحة الاخرين ، ويُدرك شعب الكنانة أنه الان في أمس الحاجة الى تماسك النسيج الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية ، والابلاغ عن كل مجرم يسعى للفتنة والاضرار بأمن واستقرار وسيادة مصر .
ونظراً للدور الريادي العظيم والموقع الاستراتيجي الفريد والمكانة التاريخية الرفيعة والثروات المتنوعة والسياسة والدبلوماسية الناجحة وروافد الثقافة والمعرفة والقلب النابض للامة العربية والاسلامية ، كل هذا حرك مشاعر الغيرة والحقد والكراهية لتدمير مصر ، حيث نستعرض هنا بعض الاحصائيات الموضحة للكثير من المحطات الاجرامية للمسلسل الدموي ضد الجيش وأجهزة الامن المصرية منذو العام 2012م وحتى العام 2017م، تحت مبررات وحجج واهية ظاهرها الاصلاح وباطنها الانتقام وتدمير الامن القومي المصري ، منها:
الهجوم على مدخل الشيخ زويد واحداث رفح الاولى التي سقط ضحيتها 16 جندياً بالقرب من معبر ابوسالم شمال سينا في عهد مرسي ، والهجوم على سيارة البريد وسط العريش ، واطلاق النار على سجن بورسعيد العمومي عقب إحالة اوراق 21 شخصاً أدينوا في احداث استاد بورسعيد الى المفتي الذي ادى الى مقتل 54 من الجنود والضباط في 2013م ،والهجوم على سيارة اجرة واختطاف 7 مجندين وتحريرهم، والهجوم على مبنى الحماية المدنية بالعريش ، وتفجير عبوات ناسفة بمنطقة غررناطة على ساحل بحر العريش ومنطقة الفواخرية، ومهاجمة نقطة تفتيش بالعريش ، ومقتل سبعة جنود.
مقتل 25 جندياً جراء هجوم مسلح على سيارتين لأفراد الشرطة في رفح في 18 أغسطس 2013م ، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، عبر تفجير سيارة مفخخة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 22 آخرين ، وهجوم الاسماعيلية ، تفجير بسيارة ملغومة في منطقة الخروبة بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 10 جنود، وإصابة 35 آخرين، معظمهم من قوات الأمن. ، تفجير استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأسفر عن 14 قتيلاً، بينهم قيادات أمنية رفيعة، فضلاً عن أكثر من 130 مصابًا، وخلف دمارًا هائلا بمبنى المديرية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2014 تم تفجير بسيارة مُفخخة أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 76،وفي مارس/ آذار 2014مقتل 6 من أفراد الشرطة العسكرية في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، ابريل/ نيسان 2014وقوع ثلاثة تفجيرات بالقرب من جامعة القاهرة، مما أسفر عن مقتل العميد طارق المرجاوي، المسؤول الرفيع بجهاز مباحث الجيزة، وإصابة خمسة على الأقل ، ابريل/ نيسان 2014مقتل العميد أحمد زكي إثر استهداف عبوة ناسفة سيارته في مدينة 6 أكتوبر ، يناير/كانون ثاني 2015 عشرات القتلى والمصابين في هجمات على أهداف للجيش والشرطة في سيناء.
وفي يناير/كانون ثاني 2016″ قتل 5 من أفراد الشرطة المصرية” في هجوم بشمال سيناء ، 25 نوفمبر/تشرين ثاني 2016مقتل 12 مجندا في هجوم بشمال سيناء ، يوليو/تموز 2017 “مقتل 23 وإصابة 32” من الجيش المصري في هجمات بسيارات مفخخة لتنظيم الدولة الإسلامية شمال سيناء.
وفي أغسطس/آب 2017 قتل 4 رجال شرطة مصريين في هجوم مسلح بشمال سيناء ، شرطيا في هجوم على قافلة أمنية بمدينة العريش شمال سيناء وفي أكتوبر/تشرين أول 201قتل ستة مجندين وإصابة أربعة في هجوم بمدينة العريش شمال سيناء ، أكتوبر/تشرين أول 2017 قتل ستة جنود في هجوم على حاجزين للجيش شمالي سيناء ، وفي أكتوبر/تشرين أول 2017 “قتل 53 من قوات الأمن” المصرية في اشتباكات مع مسلحين في الصحراء الغربية.
وأخيراً المجزرة الدموية التي تم ارتكابها في مسجد الروضة بمنطقة العبد بالعريش والذي راح ضحيتها 335 شهيداً من الركع السجود أثناء اداء صلاة الجمعة و110 مصاباً.
الخلود للشهداء .. والشفاء للمصابين.
تحياااااااااااااا مصر.
[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.