سدني تودع الرفيق المناضل ( الشيوعي اللبناني ) فؤاد روادي




الأحد 26/11/2017 م …

الأردن العربي – عن موقع الحزب الشيوعي اللبناني – 

تنويه من ” الأردن العربي ” :

نشعر في ” الأردن العربي ” بالمزيد من الفخر والإعتزاز عندما ننشر مثل هذه الأخبار التي قد تبدو للوهلة الأولى أنها لا تهمّ القاريء الأردني أو العربي ، ولكنها ( نعني الأخبار ) وما ماثلها من قصص مناضلين عرب أو غير عرب ، نعرف بعضهم ، ولا نعرف أكثرهم ، هي في الحقيقة منارات تضيء دروبنا في عتمة الليل الإمبريالي الرجعي في ظل التحالفات المعلنة وغير المعلنة بين قوى التكفير والظلام وقوى القمع والبطش والنهب والسلب والسطوّ علمقدرات الشعوب واضهاك الطبقات المسحوقة في شتى أنحاء المعمورة .

( انتهى ) …

ودعت سدني صباح أمس الجمعة ٢٤ ت٢ الرفيق المناضل المعطاء حتى الرمق الأخير الرفيق فؤاد روادي عن عمر ناهز الواحد والتسعين سنة، أعطى الرفيق فؤاد منها خمسة وسبعين سنة لشعبه وعبر حزبه الذي كان يفتخر في عضويته اليه ، وكانت العائلة قد دعت لوداعه في باحة روكوود الغربية بحضور الرفاق في الحزب و حشد كبير غصت به القاعة .
بدأ الاحتفال بشريط تسجيل لمجموعة من الأغاني المحببة للفقيد ، تبع بشريط صور اختصرت مراحل حياته ، ثم كانت كلمة لحفيده السيد نيقولاس تشاتري الذي افتتحها بالشكر للحضور ثم ركز فيها على معشر جده وفكاهته وهواياته وعمله الدؤوب ، ولم ينسى نصائحه التي سهلت عليه درجاته الاولى في طريق الحياة ، وتلاه بالكلام حفيدة الراحل الآنسة ديما الروادي والتي أضاءت على جانب حياته السياسية ورحلاته الى البلدان التي تحققت فيها الاشتراكية ، فقد زار الراحل فيتنام والصين وكوبا، اما ما خَص عاداته ، فقالت الحفيدة ان جدها كان حريصاً جداً على صحته ، فهو لم يترك يوماً واحداً بلا تمارين رياضية ، وختمت بعبارات وجدانية مؤثرة.
ثم كانت كلمة الحزب الشيوعي اللبناني التي القاها الرفيق عبد المجيد حجازي وقد تناولت شجاعة واستثنائية الرفيق فؤاد الذي كان واحداً من الرفاق الذين سبقوا عصرهم لانتسابهم للحزب في ثلاثينيات القرن الماضي رغم الاثمان التي كانت تترتب عن ذلك الانتساب آنذاك ، ثم أضاء على نضال الرفيق فؤاد ضد الاستعمار الفرنسي ، كما مشاركته في معارك الاستقلال من خلال عضويته في الحزب ، ليقول ان فوؤاد روادي اليافع قد ترك اسمه على حيطان الزنازين كوطني لوحق من قبل السلطات … ورغم ذلك تمسك بعضويته وتابع الالتزام بها حتى آخر رمق ، وأضاف الرفيق حجازي ، الشيوعية كانت بمثابة الأوكسجين للرفيق فؤاد ، كما ان فْرِدْ – كما كان يحلو له ان ينادى – فرد كان قيمة كبيرة لحزبه كذلك.
وأضاف : إن نسيت لا أنسى ان رفيقنا فؤاد – وقد ادرك عجز قواه عن متابعة النضال- في زيارتنا الاخيرة اليه في دار الرعاية ، ولأنه كذلك فقد عرض ان يتبرع بمبلغ من المال !! وكان جوابنا انك تبرعت بعمرك لحزبك وشعبك ، وهذا مالايوازيه تبرع.
وقد ركز الرفيق حجازي على دور الرفيق في تأسيس منظمة الحزب في استراليا ، وانخراطه بالنضالات لا سيما مسيرة الاول من أيار التي ستفتقد قبضته المرفوعة، كما ان شوارع سدني ستفتش على ذلك الرجل النحيل الذي يحمل علم استراليا عالياً في السماء كمشعل افتخاراً.
ثم عدد خصال الرفيق ، وتعهد له باسم الرفاق متابعة نضاله وبقبضات مرفوعة ، خاتماً كلامه بحسرة الفراق ، متمنياً ان تخلد روحه الطاهرة بسلام .

بعدها تلقت العائلة- وبمشاركة الحزب – التعازي

والجدير ذكره ان نعش الرفيق قد لف بعلم الحزب الشيوعي اللبناني.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.