بيان للحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الصهيانة بمناسبة الكرامة ويوم الأرض واستشهاد زعيتر

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 31/3/2015 م …

** معركة الكرامة تدلل على أن الوحدة بمواجهة العدو الصهيوني كفيلة بتحقيق النصر

** ذكرى  يوم الأرض تؤكد تلاحم النضال من أجل التحرير في كل المواقع

** عدم الاقتصاص من قتلة أكرم زعيتر يظهر الفشل الذريع لمن يدّعي القدرة على حفظ كرامة المواطنين

اكدت الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني في بيان اليوم على المعاني النضالية لذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض ،وصلف الكيان الصهيوني القاتل في ذكرى استشهاد القاضي الأردني زعيتر الذي قضى على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني دون معاقبة القتلة .

وفيما يلي النص الكامل للبيان .

تحل هذه الأيام من شهر آذار، مناسبات سنوية تذكر بصلف العدو الصهيوني وعنجهيته، وتبعات مشروعه التوسعي الرامي إلى الهيمنة، واسترخاصه دماء شعوبنا وكرامتهم وحقوقهم. فمن جهة تحل ذكرى معركة الكرامة المجيدة التي سطر فيها تلاحم الجيش العربي الأردني مع المقاومة الفلسطينية أروع الأمثلة في دحر عدوان الجيش الصهيوني المتوغّل في عمق الأراضي الأردنية، الأمر الذي يؤكد من جهة على طموحات العدو التوسعية ونهجه العدوانيّ، كما يؤكد من جهة أخرى على أن النضال واحد، وأن الوحدة في مواجهة العدو كفيلة بتحقيق النصر؛ كما تحلّ ذكرى يوم الأرض التي تختزل الممارسات الإجرامية للعدو في مواجهة أصحاب الحق،  بمثل ما تؤكد على أهمية التمسك بالحقوق الأخلاقية والتاريخية بكل الأراضي المستعمرة من قبل الكيان الصهيوني، تلك المحتلة سنة 1948 أو تلك المحتلة سنة 1967 أو غيرها، كما تؤكد هذه الذكرى تلاحم النضال من أجل التحرير في كل المواقع، وأن العدالة والاستعمار الاستيطاني لا يجتمعان،بل إن العدالة تعني مواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني غير الشرعي بكل أبعاده وتمثلاته، والتأكيد على أن شرعيته مزعومة وتقوم على العنصرية والإخضاع والاضطهاد؛ كما تحل ذكرى استشهاد القاضي رائد زعيتر، المواطن الأردني الذي قتله جنود الصهاينة بدم بارد، فذهب دمه الكريم هكذا دون مساءلة، الأمر الذي يؤشر على الفشل الذريع لمن يدّعي القدرة على حفظ كرامة المواطنين والاقتصاص من قتلتهم.

في هذه المناسبات الجليلة ثقيلة الوطئ والوقع، يغدو من نافل القول التذكير بأن رهن مستقبل البلاد ومواطنيه بيد العدو الصهيوني جريمة كبرى، فكيف به وهو يقدّم للعدو على طبق من ذهب وبتمويل من المواطنين بواسطة توقيع صفقة استيراد الغاز مع العدو من قبل شركة الكهرباء الوطنية ( المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية ) لغرض توليد الكهرباء الأساسية لكل مواطن، والتي تدخل بيت كل مواطن، والتي يدفع تكاليفها كل مواطن؟ هكذا يصبح المواطنون كلهم ؛ دون خيار منهم ، خاضعين لابتزاز الصهاينة مباشرة، إضافة إلى ضخّهم ، غصباً عنهم، مليارات الدولارات في خزينة العدو ليستعملها في تسليح جيشه وشن حروبه ودعم مستوطناته وتمكين اقتصاده وفرض هيمنته على المنطقة.

إن الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، والتي تتشكل من ائتلاف عريض من نقابات مهنية وعمالية، وأحزاب سياسية، وفعاليات نيابية، ومجموعات وحراكات شعبية، ومتقاعدين عسكريين، وفعاليات نسائية، تؤكد على موقفها المبدئي الرافض لاستيراد الغاز من العدو، حتى ولو كان مجّانياً، وتدعو إلى إلغاء رسالة النوايا التي تم توقيعها بهذا الشأن في أيلول من السنة الماضية، وتشير إلى أن ما تطرحه السلطة السياسية من أعذار حول انعدام وجود بدائل هو مجرّد تضليل للرأي العام، فالبدائل متاحة وبكثرة، ومنها جهوزية ميناء الغاز المسال في العقبة لاستيراد الغاز من أي مصدر آخر، وعلى رأسها المصادر العربية؛ فضلاً عن توفر الصخر الزيتي في الأردن الذي يتم حرقه مباشرة أو استخراج النفط منه لتوليد الكهرباء، وقد بدأ عمل شركتين في هذا المجال؛ فعلاً ، وهناك مشاريع الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولدينا من الأيام المشمسة في الأردن ما يعزز هذا الخيار؛ وضبط الهدر والسرقات من شبكة الكهرباء، وهو ما سيحقق وفراً هائلاً في الكهرباء؛ وتطوير حقل غاز الريشة الأردني غير المطور؛ والاستثمار في حقول الغاز الموجودة على مسافة قريبة جداً من الأراضي الأردنية في الأراضي والمياه الإقليمية السعودية.

كما تدعو الحملة المواطنين إلى الالتفاف حولها في رفض هذه الاتفاقية، ودعم أنشطتها التي اختتمت مرحلتها الأولى بمسيرة الرفض الشعبي يوم 6 آذار 2015، وستنطلق مرحلتها الثانية من خلال اعتصام أمام رئاسة الوزراء تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 7 نيسان القادم، راجين متابعة أنشطة الحملة من خلال صفحاتها الرسمية على فيسبوك:

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.