ذرائع واكاذيب امريكية للابقاء على قواتها في سورية والعراق / كاظم نوري الربيعي


كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 28/11/2017 م …
منذ بداية ظهور اسم ” داعش” وبقية مسميات الارهاب والاجرام من جماعات عبثت وقتلت ودمرت وشردت الابرياء وما رافق ذلك من حروب استهدف سورية والعراق وواشنطن كانت صامتة حتى حانت الفرصة لتعلن عن تشكيل ” تحالف دولي” اشبه ب” الكوكتيل ” كان بمثابة مسرحية تزعم محاربة داعش لكن واشنطن استغلت ذلك في سورية لارسال قواتها دعما للارهابيين فضلا عن تدمير البنى التحتية فيها .




وكنا نسمع ان هناك بضعة مئات من العسكريين الامريكيين جاءوا فقط لتقديم المشورة ولتدريب جماعات مناهضة للارهاب لينفضج الامر ولتتكشف فصول جديدة للمؤامرة بعد هزيمة الارهاب من ان هناك قرابة 2000 من القوات الخاصة الامريكية موجودة على الارض السورية وليس 200 مستشار امريكي كما كانوا يزعمون.
فصول المؤامرة اخذت ابعادا خطيرة سواء في سورية او العراق . ما يتعلق يسورية اعلنت واشنطن ان قواتها باقية بانتظار نتائج لقاءات جنيف بين ما يسمى المعارضة السورية وهم في حقيقة الامر مجرد عملاء للاجنبي وبين الدولة السورية لكن بعد اجنماع الرياض وما صدر عنه اصبح من المشكوك في عقد لقاء في جنيف في الوقت المنظور.
اما قوات ماما امريكا فهي تنتظر نتائج جنيف حتى لو تطلب الامر سنوات اي احتلال ارض سورية رغم كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تتنافى ومبثاق الامم المتحدة مما يجعل الوضع مرشحا لصدام عسكري واسع.
اما في العراق حيث الوجود العسكري الامريكي والقواعد الموجودة في غرب وشمال البلاد فقد حسم امره ” البول فانك”
قائد التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، عندما اعلن من بغداد وبوجوده في السفارة الامريكية وهي رسالة موجهه الى العراقيين أن قوات بلاده ستبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه، لافتا إلى أن التحالف سيعيد تأهيل المخافر الحدودية العراقية ويوفر أخرى متنقلة.
وقال فانك الذي كان ” احنبن ” و” حريص جدا على العراق” في رد على سؤال لـ”السومرية” ضمن مؤتمر صحفي عقد في السفارة الأمريكية ببغداد: “سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه..
البقاء وفق الاكاذيب الامريكية التي خبرناها يركز على وجود خطوط أمنية قادرة على الحفاظ على استقرار الوضع في العراق من خلال إنشاء خطوط دفاعية في المناطق من الجيش والشرطة وعبر تدريب هذه القوات من قبل التحالف الدولي.
لقد صدعوا رؤسنا ب” التدريب” والكل يعلم ان اي عراقي منذ عهد صدام يجيد حمل السلاح والقتال ولايحتاج الى تدريب من قبل هؤلاء سواء كانوا امريكيين او من بقية دول الغرب الاستعماري الحليفة لواشنطن وحتى تلك التي انضمت الى حلف ناتو من دول المعسكر الاشتراكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
انها لعبة امريكية قذرة تلك التي تحدث عنها قائد ” التحالف الامريكي الاعلامي ” ضد داعش” لان الاصرار الامريكي على البقاء في العراق واعلان ذلك من سفارة تعد وكرا للمخابرات الامريكية ليس في العراق وحسب بل في منطقة الشرق الاوسط نظرا لضخامة حجمها وعدد العاملين فيها وهم بالالاف .
انهم جبش امريكي اخر داخل بغداد يتمتع اعضاؤه بالحصانة تم فرضهم على العراق فرضا وحري بالمناهضين للاحتلال الامريكي ان يلتفتوا الى ان ” العم سام ” خرج من الباب مرغما ودخل من الشباك مستغلا ” داعش” للبقاء في العراق مثلما يعمل على تنفيذ ذات السيناريو” في سورية تحت حجة ” جنيف..”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.