خريف العمر* ( شعر ) / عبد الرضا الهاشم
عبد الرضا الهاشم ( الأربعاء ) 29/11/2017 م …
*******
لوّن ألأبيض ألهامات
والأصفر لون الغابات
وبانت التجاعيد..وآثار التجريفات
وتعرت الأشجار والشجيرات
تكررت في الأطراف بعض الارتعاشات
وفكت الأغصان الاشتباكات
إذن حلَ الخريف
ذلك الفصل ألذي يخيف ويضيف
جفف البرد العرى
وانفض ذلك الجمع الفيف
هزت الأركان ريح العمر هزاً عنيف
فتساقطت أوراق عمري على الرصيف
بان عود عمري النحيف
مخيف
تدوسها الأمداس
وفي أكداس
يجمعها الريح الخفيف
ولأذيال تذريها
وتجّمِعَ بعضها ألحسّرات في التلافيف
يعيد بعض ربيعها نغم الحفيف
حلَ الخريف
وتعاظم الألم الخفيف
تثاقلت دقات قلبي
والأهداب أثقلها حزنٌ كثيف
تكاثرت في ناظري الأشباح
والأجفان أتعبها الرفيف
وتعثر النطق الحصيف
وأصاب بعض الرأي تخريفٌ وتحريف
اغتصب الوَّش ذلك الحس الرهيف
تزاحمت وتراكمت
صورٌمن التأليف
والتوليف
اهتزت الآراء بفعل الوافد الكفيف
ألان صار واضحاً
ليس للعمر وصيفٌ
أو رديفٌ
أو حليف
النفس داهمها سؤالٌ مخيف
فيما مضى من ربيع العمر أو شتائه ولصيف
هل كان في الأرشيف
ما دلَ على عفيف..شريف..نظيف..لطيف
أو طريفٌ أو أليفٌ أو ظريف
* كلمات مموسة
التعليقات مغلقة.