دعوات في الأردن للتعاطي مع إيران وفق رؤية واقعية ومحاذرة الوقوع في الفخ المذهبي ووضع حد لنزيف الدم العربي في اليمن

الأحد 3/12/2017 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي




نقلت شبكة الهلال نيوز عن دبلوماسيين لم تسمهم؛ دعوتهم الأردن لاستثمار الظروف الراهنة وتحسين علاقاته مع ايران وروسيا وقطر .

من جهته حذرمدير المخابرات الأردني الأسبق ـ رئيس الوزراء الأسبق  ؛ رئيس جبهة الإصلاح السابقة (..) من أن التعامل مع ايران من منظور مذهبي هو من أخطر وأسوأ الخيارات التي قد تعتمدها بعض الدول العربية، مذكراً العرب بالفخ الذي نصبته لهم الدوائر الصهيونية  في أفغانستان أثناء حرب السوفييت والولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت جريدة المجد الأردنية عن عبيدات قوله خلال كلمة ألقاها اليوم ؛ السبت أمام ندوة بعنوان (العلاقات العربية — الإقليمية.. الواقع والآفاق) عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان: “إن كان هنالك خيارات متعددة للتعامل مع إيران، فإن أخطر وأسوأ هذه الخيارات أن يتم التعامل معها من منظور مذهبي”، معتبراً أن هذا “الخيار شرك نصبته الدوائر الصهيونية للعرب والمسلمين إبان حرب الولايات المتحدة الأميركية للسوفيات بأفغانستان، فسقطوا في حبائله واستفاقوا بعد ربع قرن ليجدوا الكيان الصهيوني قد استكمل مشروعه الاستيطاني

ورأى عبيدات أن هناك ثمة رغبة في إشغال العرب  “ربع قرن آخر بحرب عبثية بين الشيعة والسنة لا يعلم أحد ماذا ستكون نتائجها ومتى وكيف ستنتهي”.

وحول علاقات إيران بدول المنطقة العربية، أكد عبيدات أن إيران “أصبحت قوة إقليمية لها حضورها وطموحاتها إن لم نقل أطماعها في المنطقة.

وشدد عبيدات على ضرورة  تبني الدول العربية “استراتيجية جديدة للتعامل مع الحالة الإيرانية من جهة، والعمل على تقليل الخسائر في الجبهات المختلفة إلى الحد الأدنى بأولويات واضحة” معتبراً أن “وقف الحرب ووضع حد لنزيف الدم العربي في اليمن اليوم قبل الغد هي الأولوية الأولى” واصفاً إياها “بداية الخروج من المأزق العربي”.

وحيث أن الدول العربية، لا تمتلك مشروعاً يواجه المشروع الإيراني في الإقليم. فإن عليها كما يرى عبيات مواجهة الحقيقة.

وكانت أحزاب قومية ويسارية وشخصيات أردنية وازنة سياسيا ونشطاء قد دعوا مراراً إلى تجنب الوقوع في مطب الصراع بمواجهة إيران أو التورط في تحالفات ضدها .. بل ذهب البعض إلى القول أنه إذا كان البعض يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني فمن باب أولى إقامة هذه العلاقات مع إيران التي تجاورنا منذ القدم وبيننا وبينها العديد من اواصر الدين والجغرافيا والمصالح.  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.