تغطية شاملة خاصة لأحداث اليمن (3) … تفاصيل جديدة عن مقتل “ علي عبدالله صالح ”

عارف الزوكا وعلي عبد الله صالح

عارف الزوكا وعلي عبد الله صالح




* أعدموه بـ30 رصاصة‎ و”المؤتمر الشعبي العام” في اليمن يؤكد مقتل أمينه العام “عارف الزوكا” رفقة “صالح” برصاص مسلحي جماعة الحوثي …

الثلاثاء 5/12/2017 م …

الأردن العربي – بعد نحو 48 ساعة من خطاب دعا فيه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح إلى الانتفاض ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وفتح صفحة جديدة، لم يتوقع أحد أن ينتهي مصيره بالإعدام بأيدي حلفائه السابقين، الذين أطلقوا عليه أكثر من 30 رصاصة، وفق رواية نشطاء.

يقع المنزل الرئيسي لصالح في شارع “مجاهد” جنوبي العاصمة صنعاء، وبالقرب منه منازل عدد من أقاربه، وجامع الصالح الذي بناه في عهده بالحكم الذي امتد 33 عامًا.

وكانت قوات صالح، قد أعلنت سيطرتها في اليوم الأول على عدد من المعسكرات والمدن في محيط صنعاء، لكن الحوثيون سرعان ما استعادوها ليضيقوا الخناق على صالح في منزله.

وظهر الإثنين، خرجت سيارة مدرعة تقل صالح، من صنعاء باتجاه مسقط رأسه في مديرية “سنحان” جنوب شرق صنعاء، بعد إعلان الحوثيين السيطرة على منزله.

وأفاد شهود عيان، ووسائل إعلام محلية أن الحوثيين نصبوا كمينًا لصالح في مفرق طرق بين قرية “الشاطبي” وقرية “بيت الأحمر” في مديرية “سنحان”.

وكان قيادي في حزب صالح “المؤتمر الشعبي العام”، قال للأناضول إن الحوثيين أوقفوا موكب صالح على بعد 40 كم جنوبي صنعاء، بينما كان متجهًا نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميًا بالرصاص.

وفي رواية قريبة من تصريح القيادي، قال نشطاء محليون، إن الحوثيين لحقوا سيارة صالح، وأطلقوا عليها الرصاص، قبل أن تتوقف السيارة ويهرب صالح منها لقرية مجاورة.

وأضاف النشطاء أن الحوثيين لحقوا صالح إلى داخل القرية على متن عدة سيارات، وألقوا القبض عليه ثم أعدموه بإطلاق أكثر من 30 رصاصة عليه.

وأظهرت لقطات مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين في الجماعة، وهم يحملون جثة صالح ببطانية وعليها آثار دماء وطلقات نارية، ثم نقلوها إلى سيارة أخرى.

وقال أحد الحوثيين، الذين ظهروا في الفيديو: “سيدي حسين مش ساير هدر”، في إشارة إلى أن دم “حسين الحوثي” مؤسس الجماعة لن يذهب هدرًا، حيث قُتل في مواجهة مع القوات الحكومية في عهد صالح عام 2004.

ورجّح مراقبون أن صالح كان متوجهًا لمحافظة “مأرب” مقر القوات الحكومية في المنطقة، دون أن يتم التأكد فعليًا من هذه الفرضية.

ونفت مصادر مطلعة تحدثت للأناضول وجود وساطة تقضي بخروج صالح من صنعاء، ويرجح هذا تواصل الاشتباكات حتى بعد مقتله في أماكن محدودة بصنعاء.

وعزى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بخطاب متلفز في “الشهداء” الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين، وفي مقدمتهم سلفه الراحل علي عبد الله صالح.

من جانبها تبنت جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في بيان اطلعت عليه الأناضول مقتل صالح وعدد من العناصر الموالية له، والسيطرة الكاملة على مواقع القوات الموالية في الحي السياسي جنوبي صنعاء.

وقالت الجماعة في بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة لها، إن “الوزارة تعلن انتهاء أزمة مليشيا الخيانة (في إشارة لقوات صالح) بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره”.

ومن جهة أخرى، أكد حزب “المؤتمر الشعبي العام” اليمني، مساء الاثنين، مقتل أمينه العام “عارف الزوكا” رفقة الرئيس الراحل “علي عبد الله صالح”، برصاص مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، جنوب صنعاء.

وقال الحزب (جناح صالح)، في بيان نشره موقعه الإلكتروني، إن “المؤتمر ينعي عارف عوض الزوكا؛ الأمين العام للحزب، الذي كان برفقة الزعيم علي عبد الله صالح، بعد استهداف موكبهما، في منطقة الجحشي، بمديرية سنحان جنوب صنعاء”.

وينقسم حزب المؤتمر الشعبي العام إلى جناحين، أحدهما يوالي الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وتتمركز أغلب قياداته في صنعاء، والثاني انحاز للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، ويتمركز في مدن الجنوب بالأساس.

ودعا الحزب في بيان سابق الاثنين قياداته وكوادره وأعضاءه في صنعاء ومختلف المحافظات إلى “التماسك والثبات والتحلي بالصبر وأن يكون الجميع يداً واحدة وصفاً واحداً في الحفاظ على وحدة الحزب”.

وحمل المؤتمر الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة وقيادة أنصار الله “الحوثيون” مسؤولية سلامة وأمن قيادات وكوادر الحزب في العاصمة والمحافظات والمديريات والدوائر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.