ابو رغال يظهر من جديد في اليمن / كاظم نوري الربيعي


كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 6/12/2017 م …
امتنا ونقولها بحزن واسى يغرق تاريخها بالخونة منذ سماعنا باسم ” ابو رغال” الذي تضرب به الامثال بالخيانة في العهود الغابرة مرورا بالحقبة الزمنية التي اعقبت ذلك حتى الخيانة الكبرى التي اضاع فيها خونة الامة فلسطين. مثلما كان هناك خونة في عصرنا الحاضر لعبوا دورا معروفا بالتعاون مع المحتل الامريكي وسهلوا عملية احتلال العراق.




وان بعض هؤلاء الخونه الذين كانوا يتبؤون مراكز متقدمة في عهد صدام يعيش الان ” منعما” في احضان العم سام بالولايات المتحدة وابو ناجي في بريطانيا.
ليس غريبا ماسمعناه قبل ايام من ان هناك خونة في اليمن وان الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح انقلب على حلفائه لان هذا الرجل وهو ماعرف عنه طيلة رئاسته لليمن كان اداة بيد الاجنبي وحتى عندما تعرض لمحاولة اغتيال واصيب بجروح شديدة فضل العلاج في السعودية وتم نقله الى هناك .
لاتستغربوا من شخص كان بالامس عدوا وشن حربا ضد الحوثيين عندما كان رئيسا للجمهورية في اليمن قبل ان يظهر على الساحة ” عبدربه” فعبد الله هو ايضا يحمل مسمى عبدربه” لافرق بين الاثنين فكلاهما عبد لولي النعمة وليس عبدا ” لله” او عبدا “للرب”.
اما كيف وجد هذا العبد طريقه ليتحالف مع قوة كان بالامس عدوها وقتل ما قتل من ابنائها ومناضليها فهذا نتركه لتلك القوة لتجيب عليه.
ربما ومن منطلق ” عفا الله عما سلف” تعاونت معه هذه القوة لدرء العدوان لكن شعار ” عفا الله عما سلف” لم ينفع مع هؤلاء وهناك تجربة مريرة مر بها العراق فقد عفا الزعيم المرحوم عبدالكريم قاسم عن مجموعة في حزب البعث عام 1960 او عام 1959 لااعلم التاريخ بالضبط اقدمت على اغتياله واصيب اثر ذلك بجروح لكنه ما ان شفي من الاصابة حتى اطلق صراح المجموعة من منطلق ” عفا الله عما سلف” ولاحقا اذا بنفس الجماعة وتحديدا عام 1963 ترتب انقلابا عسكريا ضد عبدالكريم قاسم وتعدمه في مبنى اذاعة بغداد.
هذه كانت نتيجة ” عفا الله عما سلف” بالطبع مع من لايستحقون ذلك .
وكلنا نتذكر عندما نشبت الحرب بين العراق وايران عام 1980 كان موقف علي عبد الله صالح عندما كان رئيسا للجمهورية في اليمن لايختلف عن مواقف اولئك الذين شجعوا صدام على استمرار الحرب رغم الدمار الذي حل بالبلدين شانه بذلك شان صاحب قول ” منا المال ومنكم الرجال”. وبدلا ان يدخل عنصر خير لحقن دماء العراقيين والايرانيين كان يحث على مواصلة الحرب حتى اخر مواطن عراقي.
لن نفجا بموقف هذا الرجل ابدا وهو الذي شن الحرب على الجنوب ليوحد اليمن بالمدفع والدبابة والصاروخ حيث كان مدعوما من قبل ذات الدول التي تتدخل في اليمن وتشن الحرب ضدها منذ سنوات بهدف تدميرها وتركيع شعبها الابي والاصيل.
امتنا يزخر تاريخها الاسود” بالخونة” منذ عهد ابو رغال وحتى تسليم فلسطين للصهاينة عام 1948 جراء خيانات معروفة. وان شعار ” عفا الله عما سلف” لم يعد ينفع مع هؤلاء العقارب التي ما ان تسنح لها الفرصة حتى تلدغ.
ان علاج العقرب معروف لدى العراقيين ونتمنى ان يحذوا حذوهم اهلنا في اليمن وغير اليمن كلما يظهر هؤلاء الخونة فيها .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.