نـــداء إلى الأحزاب العربية وشعوب العالم صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية ، رفضاً للقرار الأميركي المشؤوم بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة
الجمعة 8/12/2017 م …
الأردن العربي –
يأتي إعلان الرئيس الأميركي ترامب عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني ليشكل حدثا خطيرا يجري التهيئة له بكل صفاقة واستخفاف بالحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والضرب بعرض الحائط بكل ذلك وتحدي الشعوب العربية وأحرار العالم لتضع الإدارة الأمريكية نفسها ومن معها في مواجهة الأمة كلها.
إن هذه الخطوة الخطيرة ستشكل إعلان مواجهة مفتوحة مع أمتنا فهذا الإجراء ليس إجراءً إدارياً أو دبلوماسياً أو معنوياً عابراً بل هو عدوان واضح ورسالة سياسية وهي الاعتراف الكامل بشرعية الاحتلال على القدس المحتلة، وهذا سيشكل تحدياً مباشراً وعدواناً سافراً على حق ثابت من حقوقنا واستهداف لأقدس مقدسات الأمة والمساس بكرامتها وحقوقها التي لا تقبل التنازل.
إن الحكومة الأميركية لم تكن لتتجرأ على هذه الخطوة لولا تردي الواقع العربي للمستوى الذي وصل إليه ولهاث عدد من الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية وذلك التماهي مع مخططات الاحتلال والتهيئة الإعلامية لتحرر مشروع التطبيع وتسويق ما يسمى “صفقة القرن” التي يعمل على فرضها الرئيس ترامب.
إن الإدارة الأميركية الحالية ومن خلال هذه الخطوة المدانة حكماً والتي ترمي من خلالها إلى حل أحادي أميركي صهيوني للقضية الفلسطينية وابتزاز السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات العبثية وهذا هو محور هذه الخطوة الأمريكية.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين بشدة هذه الخطوة الأميركية فإنها تدعو إلى:
- ندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى إغلاق السفارات الأميركية في حال أقدمت إدارة ترامب على نقل سفارتها للقدس.
- ندعو أبناء شعبنا في فلسطين وفصائله المقاومة إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتحام بالشعب، ونبذ الخلافات وتعزيز دور المقاومة كخيار وحيد ضد هذا العدو الصهيوني ومن معه.
- ندعو الدول التي وقعت اتفاقيات إذعان مع العدو الصهيوني إلى إلغاء هذه الاتفاقيات المذلة وطرد السفراء والدبلوماسيين الصهاينة، كما ندعو السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو.
- نتوجه بالنداء إلى كل الأحزاب العربية والتيارات السياسية والاتحادات والهيئات والنقابات إلى البدء بتحرك شعبي في كل الساحات العربية رفضاً لهذا القرار وتأكيداً على تمسك شعوبنا بالقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين كل فلسطين.
- ننادي بضرورة عقد اجتماع طارئ للمؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمرات الثلاث (الأحزاب العربية، والقومي العربي، والقومي الإسلامي) واتحادات وهيئات عربية للوقوف أمام هذا الحدث الجلل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته.
- نؤكد على أن المقاومة بكل أشكالها وخاصة المسلحة منها هي خيارنا الوحيد الذي أثبت نجاعته.
- تدعو الأمانة العامةإلى تفعيل لجان مقاطعة البضائع الأميركية والشركات الداعمة للعدو الصهيوني ومقاومة التطبيع معه.
قاسم صالح
الأمين العام
التعليقات مغلقة.