مرحى تونس بقرار اعادة العلاقات مع سورية ودعوة اردوغان وقف دعم الارهاب / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 5/4/2015 م …

ربما هذه المرة الاولى التي تتحدث فيها دولة عربية بصراحة ودون تردد او مجاملة  عندما  طالبت تونس من تركية  الاردوغانية وقف دعمها للارهاب   ولابد ان تكون تونس قد لمست عمليا ضلوع تركية  بالاعمال  الارهابية في البلاد  بعد العمل   الارهابي الذي استهدف متحفا مهما في  تونس    يتوجه  له السواح من شتى بقاع العالم   واودى بحياة العديد من المواطنين بينهم زوار اجانب.

  ونامل ان  لاتكون تونس قد اتخذت قرارا كرد فعل  على ذلك  وان يكون قرارها نابعا من  منطلق قومي  واخلاقي وانساني  ذلك  القرار الذي  اتخذته تونس باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سورية وحسنا فعلت تونس  عندما اهملت ولم  تكترث بشيئ اسمه ” قرارات الجامعة العربية” وقررت ان تعيد العلاقات مع سورية التي تخضع لمؤامرة كبرى للجامعة العربية يد فيها لانها بقراراتها التي صدرت ضد سورية خدمت المخطط التدميري في المنطقة ارضاء لانظمة الفساد  والتامر في المنطقة وفي المقدمة السعودية وقطر.

شيئ   جدير بالتقدير والاحترام ان  توجه تونس دعوة مباشرة الى  اردوغان لوقف دعمه للارهاب بدلا من ان تجامل مثلما يحصل في العراق الكل يعلم ان تركية تلعب دورا تخريبيا وتدميريا في  البلاد وان داعش واخواتها لم ينزلا من القمر بل مر هذا الرتل الاجرامي  عبر الحدود التركية ليعبث بالبلاد يفتل ويدمر مثلما تسرب انقرة الاف الارهابيين عبر حدودها مع سورية التي تقتل  وتدمر منذ اربع سنوات وكان اخر دليل على دعم  تركية للارهاب وتسهيل مرور القتلة الى سورية ودول المنطقة الاخرى ماحدث في ادلب اخيرا حيث الالاف من المجرمين ” حملة شعارات الدين  زورا “  يعبرون شهريا من الاراضي  التركية ليواصلوا  اعمالهم  الاجرامية ؟.

 كل هذا يحصل و” الحاكمون في العراق” بواصلون كيل الاحترام  لتركيا  وتقديم التسهيلات لها  وتطوير العلاقات معها حيث تستفيد انقرة من الماساة العراقية التي كانت هي تقف  وراءها ممثلة بداعش وغيرها من جماعات الاجرام.

 وبدلا من ان تتخذ بغداد موقفا واضحا وصريحا مثلما اعلنت عنه تونس  يطري البغض ” على ” جارة السوء والشر” بل ان هناك من  يراهن على مشاركة قواتها  في تحرير الموصل وعلى ذات الطريقة التي كان  يراهن فيها على ” ماما امريكا”  في  تحرير تكريت تلك العملية التي انجزها العراقيون اخيرا  و التي تمت  بدمائهم .

 تركية تغرق الاسواق  العراقية  ببضائعها  وحتى جواسيسها  فضلا عن  النفط الذي يهرب لها او تحصل عليه وفق اتفاقات غير متكافئة  مع  بارزاني الذي فتح ذراعيه لها وهو يعلم جيدا ان انقرة لاتكن اي احترام له وللكرد وانها  تتعامل معهم من منطلق الفائدة والنفع كانت ولاتزال تعدهم من ” متمردي الجبال”   وحتى علاقاتها  مع بغداد هي علاقات كاذبة  مما يدر عليها مليارات الدولارات وهي تواصل التامر على  العراق وتتدخل في شؤونه الداخلية وهاهي تحضر لمؤتمر ” طائفي ” هو الاخر يعقد في اسطنبول تحضره شخصيات  محسوبة على العراق   دون ان نسمع من السلطة الحاكمة حتى كلمة واحدة كتلك التي اسمعتها تونس علنا  لاردوغان” .

الاجدى اذا  كان لدى البعض حسا  وطنيا وغيرة على الدماء التي   تهدر جراء عبث  الارهابيين المدعوم “تركيا وسعوديا وقطريا”  وبمساندة  من واشنطن وحليفاتها الغربيات ان يحذوا حذو تونس وان يتوجهوا الى دول اخرى للتعامل معها تجاريا بدلا من” دولة السلطان العثماني الجديد” الذي يتدخل ليس  في الشان العراقي او السوري فقط  بل في عموم المنطقة ومن منطلق ” طائفي بحت”  هاهو ” اردوغان يدس انفه  في الازمة اليمنية  ويبدي استعداد تركية لدعم  العدوان السعودي  على اليمن.

 ان مثل هذه المواقف  التركية تتطلب وقفة رجال في العراق وان تجري مراجعة جدية للعلاقة معها  والتوقف عن الاستمرا ر في عمليات تطييب الخواطر والمجاملات الفارغة التي لم تجد نفعا مع ” سلطة متغطرسة عدوانية” تحلم باستعادة الامجاد واعادة التاريخ الى الوراء مستغلة الاوضاع الكارثية التي تعيشها شعوب المنطقة لان شعار  هذه السلطة  هو ” مصائب قوم عند قوم فوائد”

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.