من حميميم رسالة نصر جديد وتحدي لكل قوى الإرهاب وداعميها / د. ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | من حميميم رسالة نصر جديد وتحدي لكل قوى الإرهاب وداعميها .. بقلم الدكتورة مي حميدوش

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 12/12/2017 م …

تتسارع الأحدث على وقع المتغيرات السياسية الأخيرة وفي ظل تلك المتغيرات الإقليمية والدولية لابد من إعادة رسم الخارطة السياسية والميدانية بالتوافق مع تسارع الأحداث.

بعد قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأخير بتصعيد الموقف السياسي مع العالم بأسره بعد قراره بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة بدأت عملية فرز جديد في المواقف السياسية خاصة مع اطلاق انتفاضة جديدة لمواجهة كيان الاحتلال في وقت التزم المتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية الصمت ولم يتبعوا أضعف الإيمان.

من وقف في وجه الاحتلال اليوم هم من وقفوا في وجه الإرهاب وبالتالي فقد أثبت محور المقاومة ثباته في تلك المواجهة.

قد يستغرب البعض حول عملية الربط هذه ولكننا نقول أن الوقائع الأخيرة ومنذ بدء الحرب على سورية أكدت بأن أهداف ما سمي بالربيع العربي كانت ومازالت تتمحور حول تصفية القضية الفلسطينية عبر حلول سياسية تشوه الواقع وتزور التاريخ.

وصمود سورية ومحور المقاومة كان السبب الحقيقي لإفشال مشروع التصفية وبقيت القدس بوصلة المحور المقاوم ومعه كل حليف شريف.

ومع اشتعال الانتفاضة في فلسطين المحتلة وكشف كل متآمر عميل ومع الحراك السياسي العالمي استمرت القيادة السورية بحربها ضد الإرهاب والانتصارات الاستراتيجية الأخيرة أكدت بأن محور المقاومة هو المحور الرئيسي للأحداث وهو واجهة الحل الحقيقي.

اليوم وفي هذه المرحلة المفصلية تأتي زيارة الرئيس الروسي إلى سورية ولقاءه مع السيد الرئيس بشار الأسد رسالة إلى كل من شكك بثبات الموقف الروسي وإلى كل من اعتقد بأن مرحلة انتقالية ستبدأ.

وللتاريخ نقول بأن مرحلة انتقالية بدأت لكنها انتقال إلى تحالف استراتيجي أعمق وأقوى ومن يقرأ تصريحات الرئيس بوتين يعلم بأن سورية انتصرت ومعها القيادة والجيش والشعب والحلفاء الشرفاء.

لن نخوض كثيراً في دلالات الزيارة وتوقيتها لأنها مسألة ستشغل المحللين السياسيين من كل الأطراف، إلا أننا سنقول بأن سورية استطاعت تغيير مفاهيم السياسة وبدلت أدوار الدول وتحولت إلى قطب سياسي عالمي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.